«آخرة المعروف موت» .. وصفت الجملة السابقة حال جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة التجمع الخامس، راح ضحيتها شاب يعمل مدير كافتيريا داخل أحد المستشفيات الخاصة، علي يد شاب يعمل داخل الكافتيريا، دون أن يقترف جرما أو يرتكب ذنبا، فكل ما طلبه منه هو عدم التأخير في وقت الراحة « البريك» وهو ما أغضب القاتل ليقرر الانتقام متناسيا أن القتيل لطالما وقف بجانبه وساعده ماديا لظروفه الصعبة. يوم الثلاثاء الماضي، ثاني ايام رمضان شهر رمضان المبارك، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي داخل مقر عمل « إسلام أحمد » الشاب صاحب ال 23 ربيعاً، يتنقل بين المكان لمباشرة عمله كمدير للكافيتريا داخل أحد المستشفيات الخاصة، يتفقد طاقم العمل تارة، وينهي بعض الأعمال الإدارية قبل حلول وقت الإفطار، فكان يسعى جاهدا لعدم تأخير طلبات الزبائن، ومع اقتراب وقت الزحام علي العاملين في الكافتيريا تلاحظ له عدم تواجد « محمد» المتهم ، وسط صفوف زملائه، وقيامه بالتأخير كالمعتاد عن وقت الراحة المخصص له، لشرب السجائر في نهار رمضان. المجني عليه عقب دخوله إلى الكافتيريا، طالب المجني عليه منه، عدم التأخير علي العمل والالتزام بالوقت المخصص للراحة، وهنا غضب القاتل من كلمات مدير الكافتيريا له، وقرر الانتقام في نهاية اليوم، أنتظر المتهم خروج المجني عليه من العمل وقام بالتشاجر معه وتعدي عليه بالضرب بعدة لكمات ثم سدد له طعنة غادرة بسلاح أبيض أودت بحياته، متناسيا أن المجني عليه كان يساعده ماديا لظروفه الصعبة، كانت آخرها قبل وقوع الجريمة بأيام حينما طلب منه اموال من راتبه الشهري فأخبره أن إدارة الكافتيريا تمنع ذلك، وقام بمنحه المبلغ من ماله الخاص وقال له :« لما تقبض أبقي سدد لي الفلوس». الضحية بعد وقوع الجريمة تلقي مأمور قسم شرطة التجمع الخامس بلاغا بمقتل شاب علي يد زميله بنطاق القسم، وعلى الفور انتقل ضباط مباحث القسم برئاسة المقدم أحمد قشقوش رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس، إلى مكان الواقعة. المتهم وتبين نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه" إسلام أحمد" يبلغ من العمر 23 سنة، مقيم بمنطقة دار السلام في القاهرة، ويعمل مدير كافتيريا في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، مع زميلة المتهم في الواقعة "محمد.ح" ويعمل عامل معه بذات الكافتيريا، بسبب تأخر المتهم عن وقت الراحة المخصص له ، والإطالة أثناء تدخين السجائر خلال نهار رمضان، ليقوم المتهم بانتظار المجني عليه بعد انتهاء العمل ويتعدي عليه بالضرب بعدة لكمات في الوجه، ثم سدد له طعنة نافذة مستخدما سلاح أبيض، ليسقط على الأرض غارقًا في دمائه ويلقى مصرعه بعد وصوله المستشفى، فيما نجح رجال مباحث قسم شرطة التجمع الخامس في ضبط المتهم، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
