قلل الدكتور مغاوري شلبي خبير المياه من أهمية ما يردده البعض من إمكانية إعادة مصر لمشروع إقامة سد على نهر الكونغو للرد على قيام إثيوبيا بتغيير مجرى النيل الأزرق والبدء في تدشين سد النهضة، مشيرًا إلى وجود صعوبات فنية وطبوغرافية وجيولوجية تجعل تنفيذ هذا المشروع أمرًا مستحيلًا. وأفاد في تصريحات خاصة للبوابة نيوز بأن حوض نهر الكونغو يختلف عن حوض نهر النيل من حيث الطبيعة الجبلية ومنسوب المياه فضلًا على أن طبيعة الأرض هناك جبلية ذات قمم شاهقة، ويصعب معها القيام بأعمال هندسية من شأنه تغيير اتجاه المياه في اتجاه نهر النيل. ولفت إلى أنه إذا تم التغلب على الطبيعة الوعرة لمنابع نهر الكونغو فإن المشروع سيصطدم بعقبات في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان بشكل يبدو الأمر معها مستحيلًا فضلا على استحالة نقل المياه من أحواض مائية إلى أحواض مائية آخر بشكل يتعارض مع قواعد نقل المياه في المعابر المائية العابرة للحدود بالإضافة لاستحالة التنفيذ من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية. ونبه إلى ضرورة قيام مصر بجهود دبلوماسية وفنية لإقناع الجانب الإثيوبي بأهمية دور السدود الصغيرة في حل مشكلة توليد الكهرباء، معتبرا أن هذا الطرح يحتاج لإرادة سياسية.