قام أمناء الشرطة بالبحيرة اليوم بتجميد اعتصامهم، المستمر منذ ثلاثة أيام اعتراضًا على ما حدث لزميلهم الشهيد حسن جبر الذي قتل في مطاردة مع مجرمين أثناء أداء واجبه. وصرح الأمين أحمد رجب الغول، نائب رئيس ائتلاف أمناء الشرطة: نحن قمنا بتجميد الاعتصام حفاظًا على مصلحة البلاد والشعب ولتقديم خدماتنا الأمنية واحترامًا لمدير أمن البحيرة لشخصه حتى يتم لقاؤنا مع وزير الداخلية لعرض مشاكلنا عليه التي قمنا بعرضها عليه مرات عديدة ولم نأخذ منه أي رد. وأضاف الغول، “,”مطالبنا ليست صعبة وهي عبارة عن وضع قانون لحماية رجل الشرطة وتسليح رجل الشرطة بأسلحة يستطيع بها أن يحمى بها نفسه ويدافع عن نفسه، وليس كما قالت بعض وسائل الإعلام إننا نطالب بالأسلحة لقتل الناس والأبرياء، بل نطالب بالتسليح للدفاع عن أنفسنا من المجرمين، فكيف سنحمى البلاد ونحن لا نستطيع حماية أنفسنا، وما حدث للشهيد حسن كان مثالًا حيًّا على ما أقول، فقد كان مع الشهيد طبنجة مسلحًا بها ولا أعلم هل تم استخدامها أثناء الحادث أم لا، ولكن من قام بقتله كان يحمل سلاح جرينوف تتسع خزنته إلى 500 طلقة، وعلى الرغم من أنه لا يحمل غير طبنجة فقد قام بمطاردة المجرمين هو والقوة المتواجدة معه حتى استشهد. وذكر الغول أيضًا: إننا كلنا نتمنى الشهادة في سبيل الوطن وفداء للبلاد التي خيرها علينا وعلى آبائنا وأبنائنا إلى الأبد، وكل ما سنفعله أثناء لقائنا بالوزير أننا سنسأله عما تم فعله تجاه قانون حماية رجال الشرطة وهل توجد أي جهات في الدولة رافضة لهذا القانون أم لا؟ وإذا تم رفضه فيقوم بإبلاغنا. وأضاف عبد اللطيف غلاب، عضو ائتلاف أمناء الشرطة بالبحيرة: نحن كرجال شرطة ليست لدينا مشكلة مع المجتمع نهائيًّا أو المواطنين؛ لأننا من الوطن ونضحي بأرواحنا في سبيله، ونحن من المجتمع وإليهم. وأقول للمواطنين أيضًا: إن الأمن احتياج إنساني بيولوجي يسبق الاحتياجات من مأكل ومشرب وملبس، لحفظ الحياة وتأمين المؤسسات وأدوات الإنتاج وهو مفتاح الاستقرار ولدفع عمليات الإنتاج، وبنظرة تأملية لما يدور حولنا تبرز أهمية الأمن، فلا إنتاج ولا سياحة ولا اقتصاد من غير أمن. وأضاف أيضًا، أن الشرطة تعرضت لكبوة بعد أحداث 25 يناير حتى الآن، وهذه الكبوة إذا حدثت في أي بلد آخر فستستمر 10 سنوات حتى تنتهي، ولكننا بعون الله استطعنا النهوض بالداخلية في 3 سنوات، بل أفضل من الأول، وسأوجه مقولة لكل بلطجي وخارج عن القانون وأقول له إن الشرطة قد تمرض ولكنها لا تموت، فاحذر منها، وأكثر مشكلة تواجهنا هي تزايد معدل الجريمة، ونحن نعمل ومستمرون في عملنا على أكمل وجه وبكل دقة وأكثر من السابق.