لم تمنعه إصابته بمرض الروماتيد وعدم قدرته على الحركة من التفوق في مجال الرسوم المتحركة وأفلام ال " 3D "، محمد خالد، شاب يبلغ من العمر 26 سنة من مدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، عجز عن الحركة بعد علاج خاطئ أفقده القدرة على المشي منذ المرحلة الثانوية، والتحق بعدها بكلية الآداب قسم الفلسفة، تماشياً مع ظروفه المرضية لعدم قدرته على الالتحاق بكلية عملية، حيث كان يحلم بالالتحاق بكلية الصيدلة، وبعد تخرجه عام 2008 خاض في مجال الجرافيك والرسوم المتحركة ليصبح أول "مودلر" في محافظة المنوفية. واستطاع محمد أن يخترق مجال الجرافيك والفوتوشوب من منزله، وذلك بعد تعلمه على يد ابن خالته، إلى جانب الدروس المجانية على الإنترنت، واستطاع العمل فيأحد مواقع الجرافيك كمشرف عام، وبعد ذلك كوّن فريقاً من الدول العربية "أون لاين" عن طريق الإنترنت منذ عام 2011، وقاموا بوضع الخطوط العريضة لمشروع فيلم 3D مدته 6 دقائق، يحكي قصته وتحديه لظروفه المرضية في مقابل شباب لديهم القدرة ولا يفعلون شيئاً، وذلك بالتعاون مع 20 شاباً من العراق وسوريا ودبي والسعودية ومحافظات مصرية، ومعه فريق يتكون من: موديلينج عمرو عبد الله وكاراكتر موديلينج ومحمد خالد، وإضاءة وخامات محمد عبد الناصر، وتحريك محمد نصر الدين، وريجينج سالم بدر، وستوري بورد آية الغمري، وموسيقى هشام حماد، والمدير الفني مصطفى عزازي وحازم صبري. وقال محمد خالد إنه يعمل 22 ساعة في اليوم، حتى يستطيع تحقيق حلمه، وإنه قد تم الانتهاء من اللوكيشن الخاص بالفيلم، ولكن ينقص الفريق وجود "أنيميتور" لاحتكارها من قبل الشركات الكبرى، إلى جانب توفير مكان لعملهم حيث إنهم يتقابلون أون لاين فقط، وطالب محمد الدولة بتوفير كراسٍ متحركة بالكهرباء لذوي الاحتياجات الخاصة بأسعار مخفّضة، إلى جانب أتوبيسات خاصة بهم، وأماكن للتنزه، وذلك حتى لا يكونوا عبئاً على أسرهم، كما طالب بتفعيل دور المركز القومي للمعاقين. ولا ينسى محمد فضل والديه عليه، ومعلّمه المهندس عطية عبده، الذي ساعده على تعلّم هذا الفن في المنزل ليتجنّب مشقّة السفر إلى المركز في القاهرة.