وكيل أوقاف مطروح يفتتح مسجد صلاح الدين بسيدي عبد الرحمن

افتتح حسن عبد البصير وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة مطروح، اليوم الجمعة، مسجد صلاح الدين بسيدي عبد الرحمن في مركز العلمين، يرافقه إبراهيم محفوظ مدير إدارة العلمين، وعدد من العمد والمشايخ والعواقل وأهالي المنطقة.
وأوضح وكيل الوزارة أن مساحة المسجد الذي بُنِيَ بالجهود الذاتية تبلغ 750 مترا بكلفة 6 ملايين جنيه بطراز فريد يشمل الصحن والمئذنة ودورة المياه ومكتب الإمام وساحة بصور رائع حول المسجد.
أقام الشعائر الشيخ حسن عبد البصير، تناولت خطبة الجمعة الصوم وعلاقته بمكارم الأخلاق باعتبار الصيام مدرسة ربانية لتزكية النفس وتطهير القلب ورقي الروح وتعليم أخلاق الإسلام والتشبه بالملأ الأعلى في حسن إسلام الوجه لله والترفع على الشهوات والملذات.
وأشار عبد البصير إلى أن الصيام المطلوب صيامان أحدهما يؤدي للآخر فالأول صيام عن الطعام والشراب والثاني صيام عن أكل الحرام عبر عنه القرآن في ختام الآيات ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) فإذا لم يؤدِ الصيام الأول وهو الامتناع عن الطعام والشراب إلى الصيام الثاني وهو الامتناع عن أكل الحرام فلا حاجة لنا في الأول.
كما أن الصيام يكسب الإنسان التقوى والإرادة والعزيمة ويجعله يترفع عن الفحش ورد الإساءة بالإساءة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ "، فالصيام والأخلاق مرتبطان لا يقبل صيام ما لم يؤثر في السلوك والأخلاق، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ.
وقد عقد فضيلته اجتماعا مع أئمة العلمين صباحا تناول أنشطة الدعوة في شهر رمضان المبارك من قيام ودروس وخواطر دعوية ونبه بأن وزارة الأوقاف تحتفل بالمجيدين والذين يؤدون دورهم الدعوي، كما لن نتوانى عن مجازاة المقصرين، منوها أن الإمام في مسجده لا بد أن يواكب الدور المتنامي لوزارة الأوقاف دعويا واجتماعيا ووطنيا.