أكد فضيلة الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف السابق والمشرف العام على المسجد البدوي وعضو مجلس إدارة خريجي الأزهر بالغربية في تصريحات رمضانية "للأسبوع "على أهمية الشهر الكريم في حياة كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها. وقال فضيلته أن رمضان مدرسة لتهذيب السلوك وتقويم الأخلاق والصيام ليس امتناع عن الطعام والشراب فقط بقدر ماهو منظومة متكاملة لإصلاح النفس البشرية والتحلي بالأخلاق والفصائل والبعد عن الرزائل والتزام مكارم الأخلاق قال تعالي"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)سورة البقرة وأشار إلى أن الغاية المثلى من الصيام والهدف الأسمي من الصيام هي تحقيق التقوى التي هي جماع مكارم الأخلاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس الصيام من الأكل والشراب ،إنما الصيام من اللغو والرفث ،فإن سابَّك أحد أو جهل عليك فقل:إني صائم ، إني صائم). اخى الكريم أذا صمت فليصم معك سمعة وبصرك وسائر الجوارح قال صل الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ .. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ..يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي ، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَ"رواه البخاري وأضاف أن صلاح أمرالإنسان في الدنيا وجمال فوزه بالدرجات العلي في الأخرة مرجعه لمكارم الأخلاق ومن حديث عائشة قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" وقال تعالي" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. ونسئل الله العلي القدير أن يرفع عنا البلاء والوباء والمحن وسيئ الأسقام في هذا الشهر الكريم وان يجبر الله خواطرنا فيه بالدعاء والرجاء انه قريب وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ