21 مارس.. ذلك التاريخ الذي لا يُنسى، إنه عيد الأم، حيث يحاول كل ابن وابنة انتقاء أجمل هدية ل"ست الحبايب"، وهو ما حاولنا استقصاءه وسط عدد من المواطنين. في البداية، قال محمود عبد الهادي، 28، إنه حاول أن تكون هديته لأمه مجدية إلى حد كبير، لأنه على مدى حياته اشترى لأمه هدايا كثيرة مثل الورد والمصحف والساعة، لذلك يحاول أن يشتري لها شيئًا ينفعها في البيت، ولذلك قررت أن أشتري هذه السنة "حلة بخار"، لتساعدها في الطهي في وقت أسرع، بدلًا من وقفتها في المطبخ لفترات طويلة. وأشار محمود عزت، 24 سنة، إلى أن شراء الورد لأمك يبقى أجمل هدية، خصوصا لو كانت أمك من النوعية الرقيقة مثل أمي، فأنا على مدى 22 سنة باشتري لأمي الورود في عيد ميلادها وعيد الأم، فالورد يقول كلمات لا تسطيع أبيات الشعر أن توصلها، فلندع ألستنا تصمت، وليتحدث الورد إلى أمهاتنا، تلك هي أعظم لغات الإنسان. أما مها عبد العظيم، 30 سنة، فقررت أن تشتري لأمها "تذكرة رحلة العمرة"، حيث قالت، لا أجد لأمي هدية أو مكانا للاحتفال أجمل من بيت الله الحرام، فهي دائمًا ما كانت تأمل في زيارة قبر النبي، وأنا أدخر من مالي منذ عام تقريبًا حتى أستطيع توفير تلك التذكرة، وأحمد الله الذي وفقني إلى تحقيق حلم أمي. وبالمثل، اختارت هيام عبد الله، 29 سنة، هدية أمها أن تكون زيارة بيت الله الحرام، خصوصا أنها مريضة بالسرطان، والأمل الذي تحيا من أجله زيارة بيت الله الحرام، على حد قولها، مضيفة أن أمها تبكي كل يوم وهي تدعي ربها أن تزور بيت الله الحرام، وأنا أسعى أن أحقق حلمها منذ أكثر من 10 شهور، واختتمت بقولها "يا رب يا ماما تكوني راضية عني". بينما اختار مروان أحمد، 23 سنة، أن تكون هدية أمه هي "جرامافون" من أحد محلات الأنتيكة في شارع المعز، حيث يقول كنا هناك منذ شهر، وأعجبت كثيرًا بهذا الجرامافون، ومن وقتها أنا مصمم على شرائه لها ك"هدية عيد الأم"، والحمد لله عجبها، وابتسمت وقالت لي "ربنا يخليك ليا يا مروان"، وهو المطلوب إثباته. وعبّر سعيد الصافي، 10 سنوات، عن فرحته بأنه لم يجد أي هدية يقدمها إلى أمه، غير أن يقول لها "أنا هدعيلك في مسجد سيدنا الحسين"، معللًا بأن مصروفه لا يكفي إلا للمواصلات وشراء بيبسي وسندويتش شاورما يوميًّا، وقال "ماما لو عرفت إني مش كلت كويس ممكن تزعل مني، فاخترت أن أراضيها وأهاديها في نفس الوقت". ورفض محمود السمري، 23 سنة، أن يكون 23 مارس بعينه هو عيد الأم، فعيد الأم بالنسبة إليه كل يوم يرى فيه أمه، لذلك فهو اشترى لأمه عددًا من الهدايا أعطاها إلى أمه على مدى شهر مارس، وكان آخرها "خاتم ذهب"، رغم أنها أغلى من أي ذهب، ولكن أحب أن أهادي أمي بأغلى الهدايا. واختارت سارة ماجد، 42 سنة، أن تكون هدية عيد الأم بأن تصطحب أمها وبناتها إلى الإسكندرية، فهي مسقط رأس والدتها، والمكان الذي تحبه، وفي عيد الأم يجب أن تحقق أحلام ست الحبايب التي وصفتها سارة ب"الأوامر العليا".