والدها متهم بتجهيز طائرة ملغمة لقتل جمال عبد الناصر.. حكم عليه بالإعدام وخفف الحكم للمؤبد ظلت أمها تروى لها كفاح والدها ضد عبدالناصر رضعت على يد العائلة كره الدولة والأنظمة والجيش والشرطة والقضاء تربت على العنف واعتنقت أفكار القتل والتكفير منذ طفولتها.. تقود مخططات العنف في بنى سويف ومنزلها تحول وكر للتخريب.. تصدر التعليمات خلال لقاءات زوجات الإخوان بها.. إنها سمية محمد على الشناوى، زوجة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية. البداية، عندما جاء محمد بديع إلى بني سويف، بأمر من كبير القطبيين مصطفى مشهور، وتم إزاحة الشيخ حسن جودة، مسئول المكتب الإداري لإخوان بنى سويف، وحل بديع مكانه، وذلك في خطة تمكين القطبيين من مفاصل الجماعة وأقسامها، ومنذ قدوم بديع لبنى سويف، لم تر المحافظة هدوءًا، فلقد كان قدومه نذير شئوم عليها، فقد علت نبرات التكفير من يوم قدومه، وأصبح الخلاف بين السوايفة، مجرد الخلاف هو بداية طريق التكفير. ومحمد بديع عبد المجيد سامى، مواليد 7 أغسطس 1943، من مواليد مدينة المحلة بمحافظة الغربية. لم يكن محمد بديع وحده هو بداية الشر في بنى سويف، فعندما جاء إلى بنى سويف، كان متزوجا من سمية محمد على الشناوى، ابنة الضابط طيار محمد على الشناوى، عضو جماعة الإخوان الإرهابية، ولها وله من الأبناء ولدان هما عمَّار، مهندس كمبيوتر، لقي مصرعه في أحداث العنف في رمسيس، وبلال، طبيب أشعة، وضحى صيدلانية. تربت سمية الشناوى، على العنف، واعتنقت أفكار القتل والتكفير وهى ما زالت طفلة صغيرة، فوالدها الطيار محمد على الشناوى، عضو جماعة الإخوان الإرهابية، المولود في 29/ 1/ 1918، بالمطرية، ووجهت إليه تهمة تجهيز طائرة ملغمة لقتل جمال عبد الناصر، لأنه كان أحد رجال النظام الخاص، وهو الجناح العسكري لجماعة الإخوان، وكان ينفذ تعليمات القيادي الإخوانى محمود لبيب، وكان مسئوله في الأسرة الإخوانية الطيار والقيادي الإخوانى عبدالمنعم عبدالرؤوف، كان ذلك في عام 1954م وحكم عليه من قبل محكمة الشعب بالإعدام والذي خفف إلى السجن المؤبد. وكان مع محمد على الشناوى في هذه القضية محمد مهدى عاكف، صلاح شادي، سعد حجاج، على نويتو، وكان عمر سمية وقتها عام ونصف، فتربت سمية على كره الدولة والمؤسسة العسكرية، وظلت أمها تروى لها كفاح والدها، ضد الرئيس جمال عبدالناصر، حسبما تظن هي أنه كفاح. عملت سمية.. زوجة بديع، موجهة بوزارة التربية والتعليم، ثم مديرة لمدرسة الدعوة ببنى سويف، وجميع أشقائها تزوجوا من أسر إخوانية، فشقيقها المهندس محمد وأربع بنات هن فاطمة وابتسام ويسرية. وكان حضور زوجة بديع للمناسبات الإخوانية قليل، ولا تظهر غير في أضيق الحدود، فسمية الشناوى لا ترغب في الظهور الإعلامي، وربما المرة الوحيدة التي ظهرت فيها وبوضوح كان في زفاف نجلتها الدكتورة ضحى على المحاسب أحمد حسين محمد على راغب، نجل الدكتور حسين راغب، الأستاذ بجامعة الأزهر بأسيوط. زواج بديع من سمية الشناوى، كان زواجًا غريبًا، ففي العام 1974، وبينما كان الدكتور محمد بديع مقبوضا عليه في قضية تنظيم "سيد قطب" وكان في نفس الزنزانة التي كان موجودا فيها محمد على الشناوى، قامت "سمية" بزيارة والدها وكانت وقتها ترتدى "خمارا"، وشاهدها بديع، وقام بالتحدث إلى والدها "الشناوى"، في مسألة خطوبة ابنته. فرد عليه الشناوى أنا لا أعرف عنها شيئا سوى ما شاهدته، فقد تركتها وعندها عام ونصف، وهي الآن طالبه في السنة الثالثة بالجامعة، وعمرها قارب ال21 وهى لم تعرفك. فطلب منه بديع أن يرسل لها صورته، وهى صورة من الفيش والتشبيه، وبها لوحه رقمية في السجن، وفى ذلك الوقت كان باقي لبديع 6 سنوات سجن، وباقي للشناوي 5 سنوات بالسجن، وافرج عن بديع والشناوي قبل انتهاء المدة، وتزوجها". وبقرار من السادات تم صرف نصف الراتب لبديع وغيره من الإخوان عن فترات السجن، ثم ردوا إليه الجميل فقتلوه. فسمية الشناوى، لم تعش حياة طبيعية كباقي الفتيات، فوالدها حاول قتل عبدالناصر بتفجير طائرة، وهو من الذين كفروا المصريين، وزوجها تلميذ نجيب لسيد قطب المكفراتى، وشقيقها تزوح من إخوانية، وشقيقاتها تزوجن من قيادات الإخوان، فامرأة نشأت في هذه البيئات التي تحلل القتل والتكفير، منذ كانت طفلة رضيعة، فرضعت على يد العائلة كره الدولة والأنظمة والجيش والشرطة والقضاء، فالشرطة هي التي قبضت على زوجها ووالدها والقضاء هو من حاكمهم والجيش هو من تصدى لإرهاب ابنها عمار، واليوم تريد أن تنتقم، فتلتقى بنساء الإخوان وتصدر لهم التعليمات، معلنة أنها لا تملك شئ بعد حبس زوجها ومقتل أبنها. وكل من تعامل مع سمية الشناوى، يحكى كيف جعلتها أفكار سيد قطب التكفيرية، امرأة قاسية، لا تفكر سوى في الانتقام، وفور حبس زوجها بدأ دورها في التنسيق، وظنت في نفسها أنها أسماء بنت أبى بكر، تقوم بمهمة تساعد بها رجال المسلمين وقت الضيق، اليوم صار بيت بديع في بنى سويف الجديدة، اشبه ببيت للمؤامرات، وكأنه مسجد ضرار، منها تخرج المؤامرات والخطط للانتقام، وكان رد الأهالي على تصرفات زوجة محمد بديع مرشد الإخوان، هو حرق سيارتها منذ 3 أيام، وهى رسالة حملت الكثير من المضامين، أهمها لقد عرفنا من يحرض ومن يأمر بالقتل. وتابع الأجهزة الأمنية، زوجة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، وبمنزلها، خاصة أنها تلتقى مع زوجة القيادي الإخوانى صلاح متولى المحبوس حاليًا على ذمة التحقيقات في قضايا عنف، كما تلتقى مع وفاء إبراهيم أمين المرأة بحزب الحرية والعدالة وزوجة القيادي الإخوانى ناصر سعد، أمين إعلام حزب الحرية والعدالة ببنى سويف، وشاركتهم تلك اللقاءات أسماء ياسين عيسوى "طبيبة" وزوجة القيادي الإخوانى محمد مرزوق نقيب المهندسين المتهم في حوادث عنف وحرق وتخريب في 14 أغسطس في مدينة بنى سويف، إضافة إلى زوجات أعضاء المكاتب الإدارية لمراكز المحافظة، وأكد المصدر أن تلك اللقاءات كانت تتم مع قيادات كل مركز بمفردهن مع سمية الشناوى.