اليونسكو: سنبحث مع المانحين مضاعفة المساعدات للدول المستضيفة للاجئين السوريين

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) مساء أمس الثلاثاء في عمان أنها ستبحث مع سفراء الدول المانحة في باريس قريبا كيفية مضاعفة المساعدات والدعم المقدم للدول المستضيفة للاجئين السوريين ومنها الأردن.
جاء ذلك خلال لقاء وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات أمس الثلاثاء مع مدير عام اليونسكو أرينا بوكوفا، التي أشادت بالجهود التي تقوم بها الحكومة الأردنية في تعاملها مع الظروف الإنسانية للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء وفي المدن والقرى خاصة ما يتعلق منها بالخدمات التعليمية ومستلزماتها.
وأكدت بوكوفا أن اليونسكو ستبحث مع عدد من الجهات والمؤسسات الدولية تقديم الدعم اللازم للأردن في مجال تدريب وتأهيل المعلمين وبما ينعكس بشكل إيجابي على الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة الأردنيين ونظرائهم من اللاجئين السوريين في المدارس الأردنية.
وقالت إن العالم ينظر بتقدير كبير إلى الدور الأردني في استضافة اللاجئين من الدول المحيطة به خاصة اللاجئين السوريين، مؤكدة أن اليونسكو تدرك تماما حجم المسئوليات التي يتحملها الأردن نتيجة الأزمة السورية وباتت تشكل تحديا كبيرا أمام إمكانياته ما يدعو العالم للقيام بمسئولياته.
وبدوره .. قال وزير التربية والتعليم الأردني "إننا نواجه في المملكة تحديا كبيرا بسبب الأزمة السورية خاصة في مجال التربية والتعليم بسبب زيادة أعداد الطلبة السوريين في المدارس الأردنية وما تتطلبه هذه الأعداد من مدارس جديدة وطباعة المزيد من الكتب الدراسية".
وقدر حاجة الأردن لحوالي 450 مدرسة جديدة إضافة إلى بناء المزيد من الغرف الصفية مبينا ان تكلفة طباعة الكتب الدراسية من المتوقع أن ترتفع من 9 ملايين إلى 12 مليون دينار سنويا..مثمنا الجهود التي تقوم بها اليونسكو في مساعدة الأردن في مختلف المجالات في ظل استمرار الأزمة السورية وتداعياتها على المملكة.
وقال الذنيبات إن ما يزيد على 120 ألف طالب سوري يدرسون في مدارس وزارة التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة ما يرفع أعداد المدارس التي تعمل بنظام الفترتين إلى 284 مدرسة في ظل انتقال ما يقارب 35 ألف طالب وطالبة من الخاصة إلى الحكومية.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.
وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء وهم موزعون على خمسة مخيمات.