انتقد العربي أبوطالب، رئيس اتحاد مفتشي التموين، قرارات وزير التموين بالسماح باستيراد الأرز من الخارج لتلبية احتياجات البطاقات التموينية، واصفا إياه بأنه قرار "خاطىء" ويخدم المستوردين من رجال الأعمال، وقال: إن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الأرز المحلي يكفي معدلات الاستهلاك، ويحقق فائضا في الإنتاج. مشيرا إلى أن الحديث عن أن الأرز المستورد أرخص من الأرز المحلي "كلام غيرواقعي"، حيث يصل سعر الأرز المستورد الهندي بسعر 2600جنيه للطن، فضلا عن زيادة التكلفة بالنقل والشحن. وشدد على أن السماح باستيراد الأرز من الخارج، الغرض منه فتح باب التصدير للأرز المحلي، بما يعني أن تصدير الأرز المحلي في مقابل استيراد الأرز الهندي والفلبيني. وطالب أبوطالب بوضع خطة إستيراتيجية قومية للتعاقد مع الفلاح كزراعات تعاقدية بأسعار مجزية، والحصول على المنتج من أرض المنبع، وخاصة المحاصيل الاستيراتيجية مثل الأرز والقمح، ومنع الوسطاء والموردين لوقف نزيف الدعم وإرهاق الموازنة العامة للدولة، الأمر الذي يتطلب إمداد الفلاح بمستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوي عالية الإنتاج. وقال: إن مثل هذا الاقتراح بدأ به وزير التموين الأسبق، الدكتور جودة عبدالخالق، بالسماح بالتعاقد مع المزارعين على استيراد مليون طن أرز شعير لتحقيق الاكتفاء على البطاقات التموينية لمدة عام كامل.