النائب العام ووزير الاتصالات يوقعان بروتوكول تطوير التحول الرقمي بالنيابة العامة    جوتيريش: مقتل 6 من قوات حفظ السلام في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت منشأة تابعة للأمم المتحدة بالسودان    إينيجو مارتينيز ينتظم في مران النصر قبل موقعة الزوراء    عمرو أديب عن عودة محمد صلاح للمشاركة مع الريدز: الدم جري في عروق ليفربول    عمرو أديب عن تكرار حوادث التحرش بالمدارس: إيه يا سيادة وزير التعليم.. الأخبار دي زادت    شيرين عبدالوهاب بخير ومستقرة.. محاميها ينفي كل الشائعات ويؤكد تحضيرها لأعمال فنية جديدة    وزير الصحة: لا توجد محافظة أو قرية في مصر إلا وبها تطوير.. ونعمل على تحسين رواتب الأطباء    الداخلية تنظم مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة    محامي "عروس المنوفية" يكشف مفاجآت وتفاصيل قاسية بشأن واقعة القتل وعقوبة المتهم    تخصصات مختلفة ورواتب مجزية.. العمل تُعلن عن فرص عمل جديدة في شركات خاصة    إطلالة ملكية ل دارين حداد في حفل زفافها بدبي | صور    وزير العمل: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف في مصر    "الإسكان" تناقش استراتيجية التنقل النشط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومعهد سياسات النقل والتنمية    «رحلات المهندسين» تختتم أعمالها بحفل تكريم ونجاحات بالأرقام وخدمات بشفافية كاملة    الأرصاد يُحذر من منخفض جوي يضرب البلاد غدًا وأمطار متوقعة بهذه المناطق    "أكثر شراسة".. خبر صادم من "المصل واللقاح" بشأن الأنفلونزا الموسم الحالي    المتسابق عمر ناصر: مسابقة دولة التلاوة طاقة أمل للمواهب علشان تتشاف    مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية    صاحب الصوت الشجي.. تكريم الشيخ حمدي محمود الزامل في برنامج "دولة التلاوة"    متحورات جديدة.. أم «نزلة برد»؟! |الفيروسات حيرت الناس.. والأطباء ينصحون بتجنب المضادات الحيوية    الرئيس الإندونيسي يؤكد توصيل مياه الشرب وإصلاح البنية التحتية لسكان المناطق المنكوبة بالفيضانات    ضبط 5370 عبوة أدوية بحوزة أحد الأشخاص بالإسكندرية    كثافات مرورية بسبب كسر ماسورة فى طريق الواحات الصحراوى    توافق مصرى فرنسى على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية    رئيس مجلس القضاء الأعلى يضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة بالتجمع السادس    شعبة الدواجن: المنتجون يتعرضون لخسائر فادحة بسبب البيع بأقل من التكلفة    وزير الشباب يشهد ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية باستاد القاهرة    "فلسطين 36" يفتتح أيام قرطاج السينمائية اليوم    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    منال عوض: المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة لجذب السياحة البيئية    ريهام أبو الحسن تحذر: غزة تواجه "كارثة إنسانية ممنهجة".. والمجتمع الدولي شريك بالصمت    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح المفاوضات    نوال مصطفى تكتب: صباح الأحد    مكتبة الإسكندرية تستضيف "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"    القومي لذوي الإعاقة يحذر من النصب على ذوي الاحتياجات الخاصة    مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدنى فى هجوم تدمر السورية    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح أي مفاوضات    الرسالة وصلت    إعلام عبرى: اغتيال رائد سعد جرى بموافقة مباشرة من نتنياهو دون إطلاع واشنطن    موعد صرف معاشات يناير 2026 بعد زيادة يوليو.. وخطوات الاستعلام والقيمة الجديدة    نائب محافظ الأقصر يزور أسرة مصابي وضحايا انهيار منزل الدير بمستشفى طيبة.. صور    جامعة أسيوط تنظم المائدة المستديرة الرابعة حول احتياجات سوق العمل.. الاثنين    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    بدء الصمت الانتخابي غدا فى 55 دائرة انتخابية من المرحلة الثانية لانتخابات النواب    «الجمارك» تبحث مع نظيرتها الكورية تطوير منظومة التجارة الإلكترونية وتبادل الخبرات التقنية    لاعب بيراميدز يكشف ما أضافه يورتشيتش للفريق    وصفة الزبادي المنزلي بالنكهات الشتوية، بديل صحي للحلويات    محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام بنادي الاطباء    الليجا على نار.. برشلونة يواجه أوساسونا في مواجهة حاسمة اليوم    تشيلسي وإيفرتون في مواجهة حاسمة بالبريميرليج.. متابعة كاملة للبث المباشر لحظة بلحظة    أنفيلد يشهد صدام القمة.. ليفربول يواجه برايتون في مباراة حاسمة بالبريميرليج    فيديو.. الأرصاد: عودة لسقوط الأمطار بشكل مؤثر على المناطق الساحلية غدا    محافظ أسيوط يقود مفاوضات استثمارية في الهند لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة    القضاء الإداري يؤجل دعوى الإفراج عن هدير عبد الرازق وفق العفو الرئاسي إلى 28 مارس    وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التموين: توجيهات السيسي بزيادة احتياطي القمح والسلع الاستراتيجية جنب مصر تداعيات أزمتي كورونا وأوكرانيا
نشر في البوابة يوم 08 - 10 - 2022

أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أزمة جائحة كورونا، برفع الاحتياطي من السلع الاستراتيجية خاصة القمح إلى 6 أشهر بدلًا من 3 أشهر وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك، أسهمت في مواجهة التحديات التي نتجت عن جائحة كورونا والأزمة الروسية - الأوكرانية.
وقال وزير التموين - في حوار أجراه مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه تم توفير مبلغ 1.8 مليار دولار، قبل انطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي والتعويم بهدف دعم الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية في البلاد، مضيفا "أنه عندما ظهرت جائحة كورونا أثرت على اللوجستيات المتمثلة في عمليات النقل والمراكب والطائرات التي توقفت خلال شهر من بداية الجائحة"، مؤكدا أنه لولا وجود احتياطي لدينا بفضل توجيهات الرئيس السيسي لكان موقفنا صعبا في تلك الفترة بسبب أزمة كورونا.
وأوضح أن مشروع الصوامع وفر الحماية لمصر خلال أزمتي كورونا وروسيا وأوكرانيا، داعيا إلى مراجعة الأخبار التي تم تداولها خلال تلك الفترة والتي كانت تدعي أن مصر ستواجه أزمة غذاء، دون الأخذ في الاعتبار أن لديها مخزونا واحتياطيا من السلع الاستراتيجية، فضلا عن وجود قيادة سياسية لديها نظرة ثاقبة حيث وجه قبل أزمة كورونا بزيادة الاحتياطي من القمح من 3 أشهر إلى 6 أشهر.
وأشار وزير التموين إلى أن أزمة كورونا أثرت على الإنتاج في كافة دول العالم، خصوصا في أوروبا حيث قلت الزراعة والصناعة هناك، فيما كان المعروض قليلا بسبب الجائحة، بالإضافة إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية.
وتابع المصيلحي: "منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية كنا نشتري طن القمح ب 340 دولارا، وخلال أول أسبوعين من الأزمة الروسية -الأوكرانية تراوح سعره مابين 520 إلى 540 دولارا للطن الواحد، لافتا إلى أنه بفضل وجود احتياطي استراتيجي وأيضا وجود الصوامع الجيدة في البلاد، والتي كانت حائط الصد وعازلا جيدا أسهم في قدرة البلاد على تلقي الصدمات سواء بالنسبة للقمح أو الزيوت، كما زودنا مخزون البلاد أيضا من سعات التنكات ولم نتأثر بفضل توفير تلك السلع للمواطنين.
وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة الاقتصادية ودعم الدولة للفئات الأكثر احتياجا، قال وزير التموين، إن العالم يواجه أزمة اقتصادية كبيرة أصعب من الأزمة التي شهدها العالم أثناء الحرب العالمية الثانية، موضحا أن التضخم الذي ضرب العالم يسمى التضخم المستورد غير المتعارف عليه، أما التضخم الطبيعي فهو وجود سيولة مالية كبيرة ولا توجد سلع في الأسواق، لكن هذا التضخم جاء نتيجة غلاء المواد الخام التي تدخل في صناعة بعض السلع الأساسية.
وتابع المصيلحي "كل مدخلات الإنتاج زادت أسعارها بشكل كبير مثل الطاقة والقمح والذرة"، مشيرا إلى أن الزيوت والسكر أيضا يوجد بهما أزمة كبيرة بسبب قيام بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام الزيوت النباتية لتحويلها لبيو ديزل لاستخدامه كطاقة نظيفة واستخدام السكر وتحويله للاثينول واستخدامه أيضا كطاقة نظيفة.
ولفت إلى أن أوكرانيا كانت تصدر مانسبته 30% من إنتاج الزيوت في العالم، ولكن الحرب الروسية - الأوكرانية أوقفت ذلك أيضا وبدأت تظهر أزمات غذائية على مستوى العالم.
وأكد أن كل هذه العوامل أثرت في جميع فئات المجتمع سواء الطبقة الغنية أو المتوسطة أو محدودة الدخل،لذلك قررت القيادة السياسية والحكومة التدخل لدعم هذه الفئات.
وأوضح أن هذا الدعم انطلق في محورين أساسيين هما: محور "تكافل وكرامة" حيث تمت الموافقة على زيادة 500 ألف أسرة جديدة تحصل على دعم نقدي، فضلا عن دعم 400 ألف أسرة أخرى من بعض الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف أن المحور الثاني، يتمثل في بطاقات التموين حيث تم حصر بعض الفئات بالتعاون مع الرقابة الإدارية عن طريقة إنشاء نموذج اقتصادي ونموذج اجتماعي لمعرفة الفئات الأكثر احتياجا وشملت كل الفئات المستفيدة من مشروع تكافل وكرامة ومعاش الضمان الاجتماعي وكل من قل معاشه عن 2500 جنيه وكل من قل أجره عن 2700 جنيه والأرامل والعاطلين عن العمل وكشوف العمالة المؤقتة التي تم إعدادها وقت كورونا فوجدنا أن هناك حوالي 8.1 مليون أسرة في حاجة للدعم بواقع 36 مليون مستفيد.
وأشار إلى أنه منذ بداية شهر سبتمبر الماضي تم صرف الزيادات الجديدة على بطاقات التموين بزيادة 100 جنيه للأسرة الواحدة على البطاقة وزيادة 200 جنيه للأسرتين أو ثلاث أسر وزيادة 300 جنيه للبطاقة التي يوجد بها أكثر من 3 أسر.
وأوضح وزير التموين أن متوسط الزيادة حوالي 50% على الدعم لحاملي بطاقات التموين للأسر الأكثر احتياجا، لافتا إلى أنهم يمثلون ما يقرب من 50% من حاملي بطاقات التموين.
وقال إن المواطن المستفيد من الدعم يستطيع الحصول على منتجات من زيت وسكر وغيره بقيمة الدعم الذي حصل عليه، مؤكدا أن هذا القرار كان له عظيم الأثر لدى المواطنيين، لافتا إلى أن هذا الدعم مستمر حتى شهر فبراير القادم.
وحول تكلفة زيادة الدعم للاسر الأكثر احتياجا المستفيدة من بطاقات التموين خلال ال6 أشهر المقبلة، قال المصيلحي إن إجمالي عدد المستفيدين من بطاقات التموين على مستوى الجمهورية يبلغ 64 مليون فرد، بتكلفة 36 مليار جنيه سنويا، ما يعادل 3 مليارات جنيه شهريا، مشيرا إلى أن زيادة الدعم بقيمة 100 جنيه أو 200 أو 300 جنيه، تبلغ تكلفتها التقريبية نحو 900 مليون جنيه أي أن قيمة الزيادة حوالي 30%، وبالتقريب زيادة مليار جنيه شهريا، لافتا إلى أن القيمة الفعلية التي تم اعتمادها في الموازنة لزيادة التموين خلال ال6 أشهر هي 5.5 مليار جنيه.
وردا على سؤال حول ثبات أسعار الخبز في التموين رغم الزيادة العالمية، قال وزير التموين، إنه تم الحفاظ على قيمة رغيف الخبز المدعم بقيمة 5 قروش، وأن ميزانية دعم الخبز السنوية تبلغ 51 مليار جنيه، مشيرا إلى أن المتوسط العام للزيادة بناء على زيادة القمح المحلي حتى اليوم، كلفت الدولة 5.5 مليار جنيه، والزيادة في أسعار القمح المستورد حتى اليوم كلفت الدولة 16 مليار جنيه، أي ما يقرب من 22 مليار جنيه زيادة عن المخطط، لافتا إلى أن دعم الخبز قد يصل إلى 73 مليار جنيه خلال هذا العام، مشددا على أنه على الرغم من ذلك لا زيادة في أسعار الخبز.
وردا على سؤال حول مدى تأثر الاحتياطي المصري من السلع الاستراتيجية في اعقاب جائحة كورونا والأزمة الروسية - الاوكرانية،أكد وزير التموين أن مصر لديها احتياطي من القمح 6.6 شهر، مؤكدا أن هذا لم يحدث في أي وقت سابق، لافتا إلى أن المستهدف أن يكون الاحتياطي 6 أشهر.
وبالنسبة للسكر، قال وزير التموين إن مصر لديها احتياطي 5.6 شهر، مشيرا إلى أن الانتاج الجديد من سكر القصب سيبدأ في يناير والبنجر سيبدأ في فبراير، وهو ما يعني أن مصر لديها احتياطي يغطي حتى العام القادم ويغطي حتى الجزء الخاص ببداية الانتاج.
وفيما يخص الاحتياطي من الزيت، قال إن مصر لديها احتياطي من الزيت "صويا وعباد الشمس" يكفي لمدة 5.6 شهر، لافتا إلى أنه تم زيادة السعات التخزينية للزيت.
وحول الاحتياطي من الأرز، قال وزير التموين "إننا نمتلك 2.3 شهر من الاحتياطي القديم"، لافتا إلى أن موسم حصاد الأرز بدأ، وأن المساحة المنزرعة تصل الى 1.4 مليون فدان، تنتج مابين 5.5 إلى 6 ملايين طن شعير، ونستهدف 1.5 مليون طن شعير طول العام حتى يكون لدينا احتياطي في وزارة التموين، مؤكدا أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الأرز.
بالنسبة للدواجن، أوضح أن مصر لديها احتياطي 7 أشهر من الدواجن المجمدة ولديها اكتفاء ذاتي من الدواجنة الحية.
وعن للحوم، أوضح الوزير أن الاحتياطي بالنسبة للحوم المجمدة يبلغ 4 أشهر، أما فيما يتعلق باللحوم الحية فأشار إلى التعاقد مع السودان لمدة عامين متبقي منها عاما ونصف العام، لافتا إلى أن الإنتاج مستمر من اللحوم الحية، حيث تأتي من السودان ثم إلى ابوسمبل أو جنوب الوادي، وتظل لمدة 45 يوما تحت الحجر البيطري ثم يتم نقلها إلى المجازر ويتم ذبحها، ثم تنقل في سيارات مبردة إلى منافذ التوزيع بمختلف محافظات الجمهورية، مؤكدا أن هذا التعاون مع السودان ناجح جدا.
وأشار إلى أن السبب الرئيسي في غلاء اللحوم على مستوى العالم هو ارتفاع أسعار الاعلاف، موضحا أن اسعار اللحوم في منافذ الوزارة تبلغ 145 جنيها للكيلو، و115 جنيها للحوم الطازجة السوداني، و85 جنيها للحوم المجمدة.
وردا على سؤال حول مدى أهمية المشروع القومي للصوامع أكد وزير التموين أن هذا المشروع أحدث تحولا في مفهوم الأمن الغذائي في مصر، مشيرا إلى أنه كان يتم تخزين القمح عن طريق " الشون"، وحتى عام 2014 كانت السعة التخزينية تصل الى 1.2 مليون طن فقط.
وأوضح وزير التموين أن الاستهلاك السنوي من القمح يبلغ 9 ملايين طن، والفاقد من التخزين كان يتراوح ما بين 10 % إلى 25 % سنويا وهي نسبة كبيرة فاذا افترضنا ان نسبة الفاقد 10% فقط أي خسارة نحو مليون طن، وسعر طن القمح 350 دولارا بما يوازي 7 آلاف جنيه، أي خسارة بقيمة 7 مليار ات جنيه سنويا.
وأكد أن لدينا اليوم قدرة على تخزين 3.5 مليون طن بالصوامع التي بلغت تكلفة إقامتها 7.4 مليار جنيه(أي بالتقريب الفاقد المقدر لعام واحد فقط)، موضحا أن الصومعة تحافظ على جودة السلعة حيث أن جودة القمح الذي يتم توريده للمخابز تكون متساوية في الجودة سواء أول الموسم أو نهايته.
وردا على سؤال حول جهود الوزارة في إحكام الرقابة على الأسواق، قال المصيلحي إنه: " لا يمكن أن نغفل دور أكثر من جهة، ومنها أولا مباحث التموين، وثانيا، الرقابة التموينية، وأخيرا جهاز حماية المستهلك، موضحا أن هذه الجهات لها دور مباشر، في إحكام الرقابة على الأسواق".
وأضاف "إننا نعمل على إعادة هيكلة منظومة التجارة الداخلية وإقامة مناطق لوجستية ومراكز تجارية متخصصة وأيضا وجود مخازن استراتيجية في الأسواق المنظمة".
وأشار إلى أنه لا يوجد نقص أو أزمات في السلع التموينية في المواسم والأعياد، بفضل قيام الدولة بتوفير كميات كبيرة في الأسواق وهو يشمل كافة السلع مضيفا أن" البنية الأساسية للتجارة الداخلية وتنظيم الأسواق، بالاضافة إلى زيادة المعروض ثم الرقابة تسهم في ضبط الأسواق".
وحذر وزير التموين من تخزين أية سلعة غذائية إلا في مخازن معتمدة من هيئة سلامة الغذاء، والا اعتبرت سلعة مجهولة المصدر ويتم مصادرتها فورا.
وحول إنشاء مصانع لإنتاج الزيوت في مصر، أوضح وزير التموين أنه بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم وضع خطة لتطوير صناعة الزيوت النباتية في مصر وتم عمل الدراسة وتحديد الاحتياجات، لافتا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر لجذب الاستثمارات في هذا المجال في 2 أكتوبر المقبل لدعم وتحفيز الاستثمار في إنشاء مصانع الزيوت في مصر، مضيفا أن المؤتمر سيناقش الفرص والمستثمرين وستكون هناك مناقشة لاحتياجات مصر من صناعة الزيوت. وقال إن الهدف من المؤتمر إيجاد مستثمرين جادين للشراكة مع الحكومة في إنتاج الزيوت مشيرا إلى أن مصر ليس لديها بذور زيتية، وأنه في السابق كان يتم زراعة مليوني فدان بمحصول القطن وفي ذلك الوقت كان هناك اكتفاء ذاتي من الزيت، ومع انحسار القطن، تم الاتجاه الى البذور الزيتية البديلة مثل الصويا وعباد الشمس.
وأوضح وزير التموين أنه يجب التفرقة بين كمية الزيت المستورد وكمية البذور المستوردة، مشيرا إلى أن 30 % من الزيوت النباتية في مصر تأتي نتيجة استيراد بذور زيتية مثل الصويا وعباد الشمس، و70% المتبقية مقسمة إلى 7 % بذور يتم إنتاجها في مصر، و63% زيوت خام مستوردة أكثرها زيوت النخيل والتي تستخدم في صناعة السمن النباتي.
وأشار إلى أن هناك اتجاهين لزيادة الإنتاج، الأول هو محاولة زيادة الزراعات التعاقدية مع المزارعين لزيادة المساحة المنزرعة من فول الصويا، موضحا أن موسم زراعة فول الصويا هو ذات الموسم لزراعة الأرز وهو ما يخدم التوازن المائي، من خلال تقليل زراعة 200 ألف فدان منزرعة بالأرز ويتم زراعتها بمحصول فول الصويا، حيث يتم من خلال ذلك توفير المياه وزيادة إنتاج الزيت في ذات الوقت.
وأوضح أن الاتجاه الآخر هو إبرام اتفاقيات مع الدول خاصة مع السودان، لزراعة نبات عباد الشمس وفول الصويا هناك، ثم يتم الحصول على المحصول وعصره في مصر، مؤكدا أن مصر تمتلك عصارات تمكنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي في حال وجود البذور الزيتية.
وقال إنه بالتوافق مع الخدمة الوطنية والشركة القابضة للصناعات الغذائية ومستثمرين، سيتم إنشاء ثلاثة مجمعات لرفع مستوى إنتاج الزيوت في مصر وتوفير الأعلاف والمنتجات الفرعية.
وفيما يخص الاكتفاء الذاتي من السكر،قال مصيلحي إن مصر تنتج 90% من احتياجاتها من السكر وكل ما تم استيراده حوال 400 ألف طن فقط، مشيرا إلى أنه باستكمال مصنع القناة الموجود في غرب المنيا والذي ستكون طاقته 600 ألف طن سيمكننا حينها تصدير السكر.
وفيما يتعلق بمفهوم الملكية الفكرية أكد وزير التموين، أن هذا المفهوم لم يعد قاصرا على الحماية والمحافظة على حقوق المؤلف والمبدع والمبتكر فقط ولكنه أصبح جزءا لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية المستدامة الأمر الذي دفع مصر لإطلاق استراتيجية وطنية للملكية الفكرية لتقديم الحماية للمبدعين والمبتكرين المصريين وتشجيعهم والتعرف عليهم.
وأشار المصيلحي إلى أن الدولة رأت أن هناك ضرورة ملحة لتأسيس جهاز مصري لحماية الملكية الفكرية بإنشاء كيان مؤسسي واحد مستقل بقوانين تنظمه ووضع إطار تشريعي له وإعادة صياغة الملكية الفكرية من جديد ليصبح هناك وعي كامل بين أطياف المجتمع حول الملكية الفكرية.
وأوضح أن هناك أربعة محاور لهذه الاستراتيجية الأول وهو الإطار المؤسسي والإطار التشريعي والإطار الاقتصادي والوعي المجتمعي، مشيرا إلى أن لمصر باعا طويلا في حماية الملكية الفكرية وأن الاستراتيجية ستخدم هذا المجال في مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.