بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ بكتيريا الأمعاء عندَ الخُدَّج لا تأتي من الأمَّهات، إنَّما من المكروبات الموجودة في وحدة العناية المُركَّزة لحديثي الولادة (بكتيريا الأمعاء هي مجموعةٌ من الجراثيم التي تستقرُّ في الأمعاء خلال حياة الإنسان). يحصل الصغارُ عادةً على البكتيريا من أمَّهاتهم في أثناء الوِلادة، لكن يتلقَّى الخُدَّجُ مُضادَّات حيويَّة خلال الأسبوع الأوَّل من الحياة، من أجل الوقاية من العدوى؛ وتُؤدِّي هذه المُضاداتُ الحيويَّة إلى القضاء على العديد من المكروبات التي يتلقَّاها الصغارُ من أمَّهاتهم. وجد باحِثون، لدى جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أنَّه نتيجةً لذلك، تستعمر البكتيريا التي انتقلت إلى الصغار من وحدة العناية المُركَّزة لحديثي الولادة القناةَ الهضميَّة عند الخُدَّج. أخذَ الباحِثون مسحات (عيِّنات) من أكثر السطوح تعرُّضًا إلى اللمس في وحدة العناية المُركَّزة، ثُمَّ جمعوا عيِّنتين من براز طِفلَين خديجين في تلك الوحدة. اشتملت السطوحُ، التي تفحَّصها الباحثون بالنسبة إلى مسألة المكروبات، على المغسلة وأنابيب الطعام والتنفُّس وأيادي العُمال والآباء ومقابض تشغيل الحاضنات ولوحات المفاتيح والهواتف الجوَّالة، وغير ذلك من المُعدَّات الإلكترونيَّة الموجودة في أماكن المُمرِّضات. وجد الباحِثون أنَّ بكتيريا الأمعاء عندَ الصغيرَين كانت تُشبه البكتيريا التي وُجِدت على السطوح في وحدة العناية المُركَّزة لحديثي الولادة. وكانت أكثر أنواع بكتيريا الأمعاء الموجودة بغزارة عندَ الصغار شبيهةً بالبكتيريا التي وُجِدت على أنابيب الطعام والتنفُّس.