رأت صحيفة “,”جيروزاليم بوست“,” الإسرائيلية، أن أزمة المجندين المختطفين في مصر وضعت الرئيس مرسي في موقف لا يُحسد عليه، في حالة إقدامه على تنفيذ عملية عسكرية لتحرير الرهائن. وقالت الجريدة، أن الرئيس الإخواني سيقع بين موقفين كلاهما مر؛ حيث سيبقى تحت ضغط مطرقة غضب الجماعات الإسلامية الموالية لجماعة الإخوان من جهة، وغضب الرأي العام المصري إذا ما انتهت العملية بخسائر بشرية كبيرة في صفوف الرهائن. وأشارت الجريدة في تقرير بثته، منذ قليل، على موقعها الإلكتروني، أنه بعد تدفق التعزيزات العسكرية في شبه جزيرة سيناء منذ الصباح، الذي جاء على خلفية تصريحات الرئيس الإخواني بأنه لا سبيل للحوار مع المختطفين، وإن كل الحلول موضوعة على الطاولة، مفسحة المجال أمام الحل العسكري. وقالت الصحيفة: ان المختطفين ينتمون إلى جماعات راديكالية وجدت في سيناء مرتعًا خصبًا لنشاطها بعد الفراغ الأمني، الذي صاحب سقوط نظام مبارك في فبراير 2011، واستباحت أرضها لشن هجمات إرهابية اكتوى بنارها كل من الجانبين المصري والإسرائيلي خلال العامين الماضيين. واستدلت الجريدة الإسرائيلية فيما ذهبت إليه بتصريحات الباحث “,”ياسر الشيمي“,”-زميل مركز المجموعة الدولية للأزمات- الذي قال: “,”إذا أجرى الرئيس الإخواني مفاوضات مع الخاطفين، فسيتهمه الرأي العام باستخدام اللين مع مجرمين، والذين خرجوا من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، بينما إذا قرر تحرير الرهائن من خلال حملة عسكرية، فعليه أن يتحمل مزيدًا من سخط وغضب المصريين من فداحة الخسارة البشرية التي قد يتكبدها الرهائن من المجندين المصريين البسطاء“,”.