سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اختطاف المجندين» بداية شهر العسل «الإخواني الجهادي».. «جيروزالم بوست»: الخلافة الإسلامية عنصر مشترك.. العملية العسكرية انتهاك ل«كامب ديفيد».. و«حماس» استوعبت الدرس
زعمت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية، وجود علاقة بين الجماعات الجهادية في سيناء والإخوان المسلمين، مما يفسر رفض الرئيس مرسي حتى آخر لحظة استخدام القوة مع الخاطفين، رغم رغبة الجيش في استخدام القوة للثأر من مقتل الجنود ال16 في رفح أغسطس الماضي. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن الإخوان يشاركون الجهاديين في فكرة تأسيس الخلافة الإسلامية وكذلك يحتفظون بعلاقات جيدة معهم لاستخدامهم في سحق المعارضة عند الحاجة لذلك. واستنكرت "جيروزالم بوست" إرسال تعزيزات عسكرية إلى سيناء، معتبرة هذه الخطوة "انتهاكا" لاتفاقية كامب ديفيد، لكنها أعربت عن ارتياحها بعد سحبها قائلة إن الدبابات ليست الوسيلة الملائمة لملاحقة الجماعات المتشددة. وقالت الصحيفة إن عدد الجهاديين النشطين في شمال سيناء وصل إلى ألفين وهم مصريون وفلسطينيون، إضافة إلى مجموعة من بدو سيناء، مؤكدة صعوبة العثور عليهم في تلك المساحات الشاسعة، الأمر الذي أعطاهم الجرأة الكافية للتعدي على الشرطة والجيش. وأضافت أنه في ظل ربط العديد من التوترات الأمنية بحركة حماس، أصبحت جماعة الإخوان في مأزق مما يجعلها في حاجة شديدة إلى استعادة السيطرة على سيناء. لكن الصحيفة ادعت أيضًا أن الجماعة لا تريد الدخول في مواجهات مع الحركات الجهادية وتخسر حليفتها حماس وفتح جبهة صراع جديدة في وقت تعمل فيه على القضاء على قوى المعارضة. وأضافت: "لذلك، فإن سيناء تمثل خطرا حقيقيا بالنسبة للإخوان خاصة مع تزامن التوترات بها مع الأزمات الداخلية السياسية والاقتصادية ومحاولة الإخوان تركيز طاقاتهم لإدارتها خوفا من دخول البلاد في فوضى". وحذرت الصحيفة إسرائيل من الاستجابة إلى الأصوات المصرية المطالبة بإدخال تعديلات على الجانب العسكري من معاهدة السلام، قائلة إن تعديل الاتفاقية ورفع القيود المفروضة على الجيش المصري في سيناء يشكلان خطرا على المعاهدة برمتها. وركزت على أن زيادة القوات في سيناء ليس المطلوب لفرض السيطرة الأمنية عليها، ولكن توحد القوى السياسية والعمل على تنمية سيناء هو الحل، مشيرة إلى أن أزمة اختطاف المجندين الستة تمت معالجتها بنجاح وكتبت لها النهاية السعيدة بالإفراج عنهم دون أن يصاب أحد بأذى بعد مفاوضات ماراثونية بين المخابرات العسكرية، وشيخ سلفي وممثل عن قبيلة السواركة التي تعد إحدى أكبر القبائل في شبه جزيرة سيناء، وأوضحت أنه لا يوجد ضمان بعدم تكرر هذا الحادث وقد يكون ما حدث مجرد فترة هدوء في العاصفة. واعتبرت الصحيفة أن هذا الحادث بعث برسالة إلى الجماعات الجهادية أن الدولة المصرية لن تتنازل عن شبر واحد في سيناء وأنها مصممة على استرداد السيطرة الأمنية فيها وهذا بدا واضحًا من خلال تحرك العملية العسكرية واسعة النطاق التي شنها الجيش وإرساله المروحيات والمدرعات والتعزيزات العسكرية، ووسط هذا كله اتضح توحد جميع القوى السياسية في مصر على موقف واحد ضد الجماعات المتشددة. كما اعتبرت أن الغضب الذي اجتاح الجنود ودفعهم لإغلاق معبر رفح لأيام حتى عودة زملائهم، كان كفيلا بتحذير حماس من أية محاولات للتلاعب بالأمن القومي المصري، فسارعت الحركة إلى نفي أي صلة لها بعملية اختطاف المجندين. وأشارت إلى عدم الكشف عن هوية المختطفين حتى الآن الذين طالبوا بإطلاق سراح المسجونين المتهمين بالتورط في هجمات طابا وشرم الشيخ، فيما قالت مصادر سلفية إن جماعة التوحيد والجهاد هي من تقف وراء عملية الاختطاف.