المفوضية الأوروبية: توافق أوروبي بشأن التخلص من الاعتماد على وقود روسيا

صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء أن القادة الأوروبيين اتفقوا على التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي في أقرب وقت ممكن، وذلك في أعقاب قمة أوروبية لمناقشة العقوبات على روسيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي نقله تلفزيون "سي إن إن" الأمريكي- "بدأنا بالفحم وأمس قررنا فرض حظر على 90 بالمئة من واردات النفط الروسي للاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام الجاري"، مضيفة أن خطة التخلص من الاعتماد على الوقود الحفري الروسي تعتمد على إعادة تقوية الاتحاد الأوروبي فيما يخص تنويع مصادر الوقود الحفري بعيدا عن روسيا وتأمين الإمدادات والاستثمار في الطاقة المتجددة.
وأوضحت أنه تم تشكيل قوة عمل مشتركة لتنسيق عمليات الشراء المشتركة للغاز نظرا لأن القوة السوقية لدول الاتحاد الأوروبي مجتمعة أقوى بكثير كما ستيسر تطبيق شروط أفضل، مشيرة إلى أنه يجري منذ بداية العام الجاري البحث عن ممولين أكثر وثوقا وبدأ هذا يؤتي ثماره إذ تضاعفت تقريبا إمدادات الطاقة من دول أخرى غير روسيا مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
وقالت إن العنصر الثاني بالخطة هو تأمين الإمدادات حتى يصل الغاز أينما كان هناك حاجة إليه، وتحقيق احتياطي استراتيجي في أنحاء الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى امتلاء الاحتياطي بنسبة 41 بالمئة من القدرات التخزينية وهو ارتفاع بنسبة خمسة بالمئة عن الوقت نفسه من العام الماضي.
كما تابعت أن الاستثمار الضخم في الموارد المتجددة وتسريع نشرها في أنحاء الاتحاد الأوروبي هو ثالث عناصر الخطة الأوروبية، مشيرة إلى أن الطاقة المتجددة ليست جيدة فقط للمناخ ولكن من أجل استقلال الاتحاد وأمن الإمدادات وتوفير فرص العمل.
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن الحرب كانت تذكيرا هاما بالحاجة إلى تقوية إمكانات أوروبا الدفاعية، مشيرة إلى تقدم طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ولرفع العديد من دول الاتحاد من إنفاقها الدفاعي مؤخرا.
وأكدت رئيسة المفوضية على ضرورة مراعاة أمن الغذاء ورفع الإنتاج الغذائي للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى مواجهة حالة طوارئ كبرى في أوكرانيا بسبب وجود 20 مليون طن من القمح عالقين هناك يجب إخراجهم وأن العمل يجري لنقلها عبر الطرق البرية والقطارات وهي طرق أكثر تكلفة إلا أنها ضرورية.
ولفتت فون دير لاين إلى ضرورة تطوير استراتيجيات أفضل في شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء على المدى المتوسط والطويل لزيادة إنتاج الغذاء باستخدام التكنولوجيا المتطورة في الزراعة والري.
وأعلنت أنها ستتوجه إلى القاهرة في منتصف يونيو المقبل لمناقشة هذه القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لأنه يجب النظر إلى هذه القضايا ليس بمنظور أوروبي أوكراني فقط ولكن منظور إقليمي ثنائي".