قال الجيش الإسرائيلي، إن القوات قصفت 29 هدفا في قطاع غزة يوم أمس الأربعاء بعد أن أطلق نشطاء فلسطينيون في القطاع 60 صاروخا على إسرائيل في أشد هجوم من نوعه منذ عامين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أمر الجيش "باتخاذ إي إجراء ضروري لاستعادة الهدوء" في جنوب إسرائيل وأنه "إذا لم يعد الهدوء إلى الجنوب فسوف يحل الصخب في غزة. وهذا أقل ما يقال في هذا المقام." وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن الهجوم الذي قالت الشرطة إنه لم يصب أحد فيه بسوء. وجاء الهجوم بعد يوم من قتل القوات الإسرائيلية ثلاثة من أعضاء الحركة في ضربة جوية في غزة. وقال متحدث عسكري، إن 60 صاروخا أطلقت على إسرائيل "في هجوم متزامن منسق" وإن خمسة منها سقطت في مناطق تضم مباني. وأضاف قوله إن اسرائيل قصفت 29 هدفا للنشطاء ردا على ذلك الهجوم. وأطلقت القوات الإسرائيلية قذائف دبابات ردا على الهجوم. وقال المتحدث العسكري إن قصف الدبابات استهدف "موقعين إرهابيين" في قطاع غزة. وقال مسئولون فلسطينيون وشهود إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت خمسة معسكرات تدريب للنشطاء. ولم ترد على الفور تقارير من غزة عن وقوع أي خسائر. وقال حاييم يلين -وهو مسئول محلي إسرائيلي في الجنوب لراديو الجيش "إنه وابل لم نشهد مثله منذ عامين" مشيرا إلى المواجهة التي استمرت ثمانية أيام بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في غزة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2012. ودوت صفارات الإنذار في أجزاء من جنوب اسرائيل لتحذير السكان كي يلزموا منازلهم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "يبدو أن زخات الصواريخ جاءت ردا على عملياتنا الوقائية أمس.. سنواصل إحباط من يسعون لمهاجمتنا ومهاجمتهم وسنتحرك ضدهم بقوة هائلة." وفي إشارة إلى قتل ثلاثة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي يوم الثلاثاء قال الجيش، إنه جرى استهدافهم بعدما أطلقوا قذائف مورتر على جنود إسرائيليين. وقالت الحركة إن أعضاءها قتلوا وهم يتصدون لقوات إسرائيلية دخلت قطاع غزة. وعلقت الحركة على هجوم اليوم الأربعاء قائلة إنها أطلقت 90 صاروخا على إسرائيل في عملية سمتها "كسر الصمت". وقال مسئولون فلسطينيون عقب الضربات الصاروخية إن إسرائيل أبلغتهم بأنها ستغلق معبر كرم أبو سالم الذي تمر عبره البضائع إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيانا من خلال المتحدث باسمه يحث على إنهاء ما سماه "التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة". وفي واشنطن نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم الصاروخي وقالت، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي في بيان "لا مبرر لمثل هذه الهجمات. ونحن ندعو إلى الكف عن هذه الهجمات الإرهابية على الفور."