حتى لا تتكرر أزمة "تكليف مارس 2021".. الصحة تقدم ثلاثة مقترحات لأطباء الامتياز.. وعبد الغفار: تشمل بقاء نظام التكليف كما هو حاليًا.. أو اختيار التكليف طبقًا لنظام الزمالة المصرية

كشفت وزارة الصحة عن تقديم ثلاث مقترحات لحركة تكليف الأطباء دفعة مارس 2022. وبحسب وزارة الصحة، فإن تلك المقترحات تأتي بناء على رؤية وتوجيه الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة في أهمية أن نتشارك سوياً في اختيار أمثل المسارات والمقترحات التي تمكننا من تحقيق الهدف المشترك وهو طبيب مصري مؤتمن على مرضاه عالي الكفاءة وقادر على تقديم رعاية صحية بمعايير عالمية.
وكانت وزارة الصحة أعدت تصويتًا إلكترونياً لأطباء تكليف مارس 2022، مطالبة إياهم بالدخول على الموقع الإليكتروني لامتحان مزاولة المهنة واختيار أحد المقترحات، لتحديد النظام الذي يتم اعتماده للتكليف.
أزمة تكليف مارس 2021
متى بدأت أزمة التكليف
يشار إلى أن أزمة تكليف الأطباء بدأت العام الماضي، بعدما اعترض أكثر من 9 آلاف من أطباء الامتياز على نظام التكليف الذي أوجدته الوزيرة السابقة هالة زايد، والذي جرت عادته على أن تُعلن الوزارة عن احتياجاتها من التخصصات المختلفة، ثم توزعها بنسب متساوية لمراعاة احتياجات الوزارة وأيضا رغبات كل طبيب، فكان للطبيب الحرية في أن يرتب رغباته والتخصصات التي يتوقع أن يجد نفسه كفء فيها، لكن فوجئ أطباء تكليف مارس 2021 العام الماضي، بأن الوزارة لم تراعي أي نسبة أو تناسب، ولم تعط للطبيب أي فرصة تتيح له حرية اختيار التخصص الذي يرغب فيه ويتوافق مع قدراته على حد قولهم.
وحينها، قال الدكتور أسامة عبدالحي، أمين عام نقابة الأطباء، إن النقابة خاطبت لجنتي الصحة بمجلسي النواب والشيوخ، لمحاولة معالجة أمر التكليف وتلبية مطالبات أطباء الامتياز.
عبد الحي
وأضاف أن تكليف وزارة الصحة بهذه الطريقة لايؤدي لسرعة سد العجز في التخصصات المطلوبة في التكليف، بل ستؤدي إلى إحداث عجز في باقي التخصصات على المدى البعيد، ومن المعروف ضرورة ضخ أعداد متوازنة إلى كل التخصصات سنويًا حفاظًا على سير العمل في جميع التخصصات والمستويات المختلفة من المتدربين.
مقترحات الصحة الثلاث
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن المقترح الأول هو أن تتم حركة تكليف مارس المقبل ستتم بنفس النظام الذي اتبعته وزارة الصحة منذ حركة تكليف مارس 2020، وامتد ليشمل حركة تكليف مارس 2021، وهو أن يتقدم الطبيب باختياره لأحد التخصصات الطبية المعلنة بناء على الاحتياجات مع إلحاقه ببرنامج الزمالة المصرية فور استلامه التكليف.
وأضاف، أنه إذا لم يكن الطبيب راغبًا في التقدم لأحد التخصصات، يمكنه أن يُكلف كممارس عام إما في إحدى المحافظات النائية أو محافظة مركزية، وبعد 6 شهور من التكليف كممارس عام يمكنه أن يختار التخصص ويلتحق ببرنامج الزمالة المصرية، فإن كان في محافظة غير حدودية فبعد عام من استلامه التكليف يمكنه اختيار التخصص وفق الاحتياجات المعلنة ويلتحق بالبرنامج.
عبد الغفار
وتابع عبد الغفار، أن المقترح الثاني يشتمل على مسارين؛ الأول أن يختار الطبيب التكليف ويلحق بالتخصص من خلال برنامج الزمالة المصرية في أحد التخصصات المعلنة بناء على الاحتياجات، فإن لم يرغب في اختيار التخصص منذ بداية التكليف يمكنه أن يُكلف كممارس عام أيضًا إما في محافظة نائية أو مركزية وفق نظام تكليف إليكتروني يعتمد على المجموع والرغبات.
وبعد 6 شهور إن كُلف كممارس عام في محافظة نائية سوف تعلن حركة نيابات بناءً على الاحتياج والتخصصات ويمكنه أن يتقدم لحركة النيابات ويختار التخصص وبعد أن يسكن في النيابة يمكنه إما أن يتقدم لبرامج التخصص من خلال الزمالة أو يسجل للدراسات العليا بإحدى كليات الطب من خلال برامج الماجيستير أو الدبلوم، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الصحة.
وأشار إلى أنه في حال لم يكن في محافظة نائية فبعد عام كامل سوف تعلن حركة نيابات وفق الاحتياج ويمكنه بعد أن يُسكّن في النيابة، إما أن يتقدم لبرامج التخصص من خلال الزمالة أو يسجل للدراسات العليا بإحدى كليات الطب من خلال برامج الماجيستير أو الدبلوم.
وتابع متحدث الصحة، أن المقترح الثالث يُشير إلى العودة للنظام القديم قبل حركة تكليف مارس 2020، وهو أن يُكلف جميع الخريجين على وحدات الرعاية الأساسية، ومن جرى تكليفه في محافظة نائية سوف يمكنه التقدم لحركة نيابات بعد 6 أشهر ثم يلتحق بالتخصص، إما من خلال برامج الزمالة أو من خلال الدراسات العليا للماجستير والدبلوم بإحدى الجامعات.
وبعد عام كامل من التكليف إن لم يكن في محافظة نائية يمكنه أن يختار التخصص من خلال برامج الزمالة أو من خلال الدراسات العليا للماجستير والدبلوم بإحدى الجامعات، وفقًا لعبد الغفار.
وأضاف، أن الأمر المتميز في هذه المرحلة أن جميع المستشفيات الجامعية من خلال بروتوكول بين الزمالة والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، تعد شريكًا أساسياً في التدريب بكل المقترحات، وتم توسيع أماكن التدريب لتشمل المستشفيات الجامعية بكل المقترحات.