كتب التاريخ على الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، والذى وعد شعبه بالرخاء والسير فى ركب أوروبا، أن يقود البلاد فى حرب وجود، فهنا لا معارك مصطنعة ولا دماء مزيفة ولا ألعاب نارية، فالصواريخ تدمر الأخضر واليابس وتهز الأرض وأصوات الرصاص تصم الآذان، هنا ييتم الأطفال وترمل النساء. وتولى «زيلينسكي»، رئاسة جمهورية أوكرانيا بعد فوزه بانتخابات الرئاسة فى عام 2019، فهو سياسى وكاتب سينمائى ومخرج وممثل. يقود الرئيس الأوكرانى بلاده فى معارك بقاء الدولة الأوكرانية فى مواجهة ذئب روسى عجوز تدرج فى المناصب العسكرية بالإضافة إلى عمله فى المخابرات الروسية، وهو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وفولوديمير أولكساندروفيتش زيلينسكى هو الرئيس السادس لأوكرانيا تولى مهامه بعد نجاحه بالانتخابات فى 20 مايو 2019، ويعد توليه الرئاسة مفارقة درامية كما تحدث فى الأفلام. فقبل سنوات، شارك الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسيكي، فى بطولة مسلسل سياسى ساخر وهو «Servant of the People» والذى بث بين عامى 2015- 2019، وأدى فيه دور رئيس أوكرانيا ولم يكن حينها قد دخل معترك السياسة وبالفعل أصبح «زيلينسيكي» رئيسا فى 2019. أعلن «زيلينسكى» ترشيحه للانتخابات الرئاسية الأوكرانية لعام 2019 مساء يوم 31 ديسمبر 2018 ضد الرئيس بيترو بوروشينكو حيث وضع نفسه كشخصية مناهضة للفساد وفاز فى الانتخابات بنسبة 73.2٪. ووعد «زيلينسكى» شعبه، بإنهاء الصراع الذى طال أمده بين أوكرانياوروسيا كجزء من حملته الرئاسية، وحاول الدخول فى حوار مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إلا أن وعده لم يتحقق وتخوض الآن أوكرانيا حرب وجود مع روسيا. المفارقة أن الرئيس فولوديمير زيلينسكى تولى السلطة فى فترة سياسية عصيبة تشبه الفترة التى تولى فيها ممثل آخر رئاسة أمريكا، وهو رونالد ريجان الرئيس الأربعين للولايات المتحدة فى الفترة من 1981 إلى 1989، حيث قاد بلاده فى فترة احتدام الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.