عقب تطوير مبني الحزب الوطني الأثري بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية وتحويله إلى "موتيل ومطعم " مؤخرا رصدت "البوابة" أوجه التطوير وردود الفعل. يعد مبني الحزب الوطني بمدينة المنصورة الذي كان يعد مبني القصر الذى أنشأه الخديوي إسماعيل عام 1866 على مدى قرن ونصف القرن من الزمان ويقع على كورنيش النيل بمدينة المنصورة على بعد خطوات من مبنى المحافظة، ثم اتخذته الملكة نازلى والملك فاروق كاستراحة لهما قبل ثورة 23 يوليو. وأوضح أيمن مختار "محافظ الدقهلية ل"البوابة" أن المشروع يتضمن موتيل ومطعم وكافيه بتكلفة إجمالية 25 مليون جنيه تقريبا"، وأوضح "مختار أن الموتيل يقع بمواجهة حى المختلط وهو من أعرق المناطق السكنية بالمنصورة وتابع أن مساحة المبني تبلغ 700 متر تقريبا"، وأشار إلى أنه قد تم تطوير المبنى وإعادة إحيائه بعد احتراقه في يناير 2011 وتطويره على مرحلتين المرحلة الأولى في عام 2019 حيث تم ترميم الهيكل بالكامل، وتابع أنه تم تطوير المرحلة الثانية في عام 2020 حينما أصدر قراره باستكمال تطوير المبنى وتحويله إلى موتيل فاخر لاستقبال كبار الزوار وكذلك لخدمة نزلاء المحافظات المختلفة من زوار المحافظة، وأشار إلى أن خطة التطوير قد شملت استغلال جزء من الحديقة لإنشاء مطعم وكافيتريا بمواصفات عالمية وتابع إلى ذلك إلى توفير باركينج لانتظار سيارات رواد الموتيل مشيرا إلى أنه تم من ضمن مشروع التطوير في إنشاء مطعم على النيل مباشرة. والجدير بالذكر أن هذا المبني الأثري قد تحول عقب ثورة 23 يوليو إلى مكتبة عامة تخدم أبناء الدقهلية ثم مقرا لحزب مصر العربى الاشتراكى الذى أسسه الرئيس الراحل أنور السادات ثم استولى الحزب الوطنى الديمقراطى على نصف المبني وظل النصف الآخر كمكتبة عامة كانت مليئة بالكتب والمراجع النادرة، وعقد اجتماعا " في 31 أكتوبر عام 2018 مع لجنة تطوير مقر الحزب الوطني والذي قد أغلق منذ عام 2011 وقد تقرر تحويله إلى متحف لمشاهير وإعلام الدقهلية في مختلف المجالات. وعن آراء المواطنين قالت " شيماء محمد" مدرسة " إن تطوير المبني إلى موتيل يعد شيئا حضاريا وخاصة أنه يقام على طراز هندسي جيد وأن الموتيل يليق باستقبال كبار الزوار للمحافظة. وأوضحت" هبه عبد اللطيف" ربة منزل أن تطوير الموتيل يعد استغلالا جيدا للمبني بدلا من إغلاقه منذ سنوات، وتابعت أنها شاهدت صور تطوير الموتيل عبر الصفحة الرسمية للمحافظة وأضافت أنها تري أن الموتيل يضم ديكورات راقية وألوان متناسقة، تدعو للفخر حيث تم تطويره علي غرار الفنادق الكبرى لاسقبال الزائرين، ويشاركها الرأي المهندس محمد صلاح قائلا إن الموتيل صمم على طراز يليق بتاريخ المحافظة أمام كبار الزائرين، وقالت" مني عبد الوهاب " إن التطوير يعد واجهة للمحافظة في استقبال جميع الزائرين وأنها مع فكرة استغلاله بدلا" من الغلق، وأشادت بالتطوير الحديث بالمبني. ومن جهته قال "أحمد جاد" مدير بنك إن المواطن لن يستفيد من تطوير المبني ومشيرا إلى أن التطوير طمس الملامح الأثرية للمبني والذي كان استراحة للعائلة الملكية، وأوضح جاد أن المكان لا يصلح كفندق للمواطنين وأكد أن إقامة فندق يتطلب البناء على مساحة أكبر وتابع أن تلك الشروط غير متوفرة في المبني الحالي لتواجده على النيل مباشرة، وأضاف "جاد" أنه كان من الممكن إنفاق تلك المبالغ في تطوير المستشفيات أو بعض القري مع استغلال المبني كمتحف أو إقامة نشاطات فنية وذلك بتكلفة أقل بكثير من التكلفة الحالية. وقالت "منال محمد - ربة منزل" إن الموقع الاستراتيجي للموتيل في شارع الجمهورية يؤدي للازدحام المروري خاصة خلال أيام زيارات كبار الشخصيات سواء كانت سياسية أو إعلامية أو دينية للمحافظة واستقبالهم في الموتيل، وفي نفس السياق أوضح "عادل إبراهيم" أن المنطقة المحيطة بالموتيل شهدت ازدحاما كبيرا" وانتظار سيارات نظرا لاستقبال وفد من محافظة الدقهلية إلى شخصية كبرى بالموتيل مؤخرا، مما يساهم في زيادة الازدحام المروري بالمنصورة. وأوضح "سامح سيدهم" تاجر أنه كان من الأفضل استغلال هذه الأموال المنفقة في تطوير المبني على تطوير بعض قرى وطرق المحافظة التي تحتاج إلى تطوير. وأضاف "سيدهم" أنه كان من الأفضل تطويره كمتحف لإعلام الدقهلية ومع الاحتفاظ بالمعالم الأثرية ومن جهتها أعلنت مبادرة «انقذوا المنصورة» المهتمة بالتراث والمبانى التراثية بمحافظة الدقهلية في شهر أغسطس العام الماضي، رفضها وإدانتها لقرار محافظ الدقهلية الحالى بإلغاء متحف أعلام الدقهلية والذى بدأت المحافظة منذ عامين إنشائه في مقر مبنى الحزب الوطنى المنحل على النيل مباشرة حيث كانت المحافظة قد بدأت في تجديد المبنى التراثى وأنفقت عليه 6 ملايين و500 ألف لإنشاء متحف لأعلام الدقهلية في ذلك الوقت.