· سنحمى متظاهري ثورة 17 مايو بأرواحنا وسنرد على أي اعتداء ضدهم · على الشباب البقاء في الميادين ل30 يونيو لإنهاء حكم الإخوان للأبد · الجماعة فصيل “,”فاشي“,” لا يدين بالولاء لمصر ويؤمن بالخلافة الإسلامية · أرفض تصريحات السيسي عن تأمين الجيش للانتخابات.. وأسأله: كيف ستحميها من التزوير؟ · “,”الإخوان“,” عدو مصر.. ومرسي “,”مسير لا مخير“,” ويعتبر أداة في يد المرشد · سيناء مخترقة ومدنسة من الجماعات الإرهابية والجهادية.. وما سر الصمت والتستر على قتلة شهداء رفح؟ حوار أجراه محمود بسيونى أعده للنشر أحمد مرتضى في عام 1973، كان المقاتل محمود قابيل ينفذ عمليات خلف خطوط العدو في سيناء، متمنيا الشهادة، لكن الله كتب له عمرًا جديدًا أمتعنا فيه بفنه الراقي.. إلا أن القدر أراد له أن يعود مرة أخرى إلى خندق القتال من أجل مصر، بعد تكوينه ائتلافا للضباط المتقاعدين لأول مرة، مع زملاء آخرين، والذى تحول خلال الأيام الأخيرة إلى رقم مهم في المعادلة السياسية بدعوتهم للنزول غدا “,”17 مايو“,”، والتظاهر حتى 30 يونيو القادم، لإسقاط نظام الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. ودعا قابيل في حواره ل“,”البوابة نيوز“,”، المصريين للنزول قائلا “,”مصر محتاجة لكم.. انزلوا لإنهاء هذا الكابوس الذى يحكم مصر“,”، مضيفا “,”لو استمر الشباب في الميادين إلى يوم 30 يونيو، سينتهى حكم الإخوان إلى الأبد، وسينزل الجيش ليحمى لا ليحكم“,”. وإلى نص الحوار ... · بداية.. عرفنا ب“,”ائتلاف الضباط المتقاعدين“,”.. وما هي أهدافه؟ - الائتلاف بدأ بتليفون من اللواء أركان حرب أحمد رجائي عطية، قائد ثاني المجموعة 39 قتال، “,”مجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعي“,”، ومؤسس المجموعة 777، وأحد مؤسسى مدرسة الصاعقة، الذى اشتركت معه فى عمليات ناجحة خلال حرب أكتوبر، وقت أن كنت فى المخابرات الحربية، وقال لي: “,”هل يعجبك حال البلد؟، قلت لا“,”، فطلب لقائى عند مسجد الزعيم جمال عبدالناصر لنصلى الظهر، ونتقابل مع بعض الضباط المتقاعدين الأحرار، الذين يهمهم مصلحة مصر، واتفقنا على لقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع. وكان يهمنا أكثر السؤال عن القصاص لشهداء رفح، وبالفعل تم تحديد موعد لنا، وتقابلنا مع رئيس شؤون ضباط القوات المسلحة، الذى اتفق معنا على وفد من 6 ضباط، كنت أحدهم، للقاء مساعدي الوزير لبحث مطالبنا، التي تتمثل في “,”عدم قبول وجود الإخوان على رأس البلد، والقصاص لشهداء رفح، وأننا غير راضون عما يجرى على حدودنا الشمالية والجنوبية والشرقية“,”. وتلقينا بعض التوضيحات، ثم اقترح اللواء أحمد رجائي، أن “,”نلم“,” بعضنا، ومن هنا كانت فكرة الضباط المتقاعدين. ثم اتجه ضباط آخرون إلى إنشاء أحزاب سياسية، حيث يوجد حزبين للضباط الآن، من بينهما حزب “,”الإرادة والبناء“,”، الذى أعلنا من خلاله عن الائتلاف، الذى يضم بجوار العسكريين ضباطاً متقاعدين من الشرطة. · قلتم أنكم “,”لاتقبلون أن يكون الإخوان على رأس البلد“,”.. لماذا ؟ - نحن كأفراد ائتلاف الضباط المتقاعدين، نتفق أن مصر فى خطر والعدو ليس من الخارج وإنما في الداخل، وهو عبارة عن جماعة وصلت من خلال التزوير إلى التحكم في مصير بلد عمره 8 آلاف عام، يشتهر طيلة تاريخه بالوسطية وتقبل الآخر، واحترام العقائد والأديان. · ما سبب خلافكم مع الإخوان ؟ - لا يخفى على أحد أن هذا الفصيل “,”فاشي“,” لا يدين بالولاء إلى مصر، ويؤمن بالخلافة الإسلامية والتحكم في مقاليد الحكم في كل بلد عربي أو إسلامي، ويُجيز “,”بيع وشراء“,” أرض مصر الطاهرة، مثلما يحدث في إقليم قناة السويس والحدود مع السودان والحدود الغربية مع ليبيا، فلا مانع لديه من أن يحكم الإقليم المصري شخصا من أي بلد آخر، مثل ماليزيا مثلاً . · ما رأيك فيما يحدث بسيناء منذ تولى مرسى رئاسة البلاد؟ - أنا من الجيل الذى حارب فى سيناء واشترك فى حرب 67 والاستنزاف و6 أكتوبر، ورأى شهداء غسلوا رمال سيناء بدمائهم، حتى استردينا الأرض، لكن سيناء الآن مخترقة ومدنسة من الجماعات الإرهابية والجهادية، ذراع الإخوان المسلمين العسكري، حماس والقسام وجند الإسلام، وكل المسميات التى لا دخل لها بالإسلام. · كيف تنظرون لسعى الإخوان الحثيث لتمرير مشروع قناة السويس ؟ - وضع سيناء خطير وتحويلها إلى إقليم تابع لرئيس الجمهورية، يجعلها في خطر داهم، لأن الرئيس “,”مسير لا مخير“,”، ويعتبر أداة في يد المرشد العام لجماعة فاشية. · لماذا لم يقدم الرئيس قتلة شهدائنا برفح رغم تعهده بذلك وقت الحادث ؟ - وهل القوات المسلحة عاجزة عن إيجاد من قتلوا شهداءنا ال16، الذين تم الغدر بهم فى رمضان؟، فحتى الآن يقول وزير الدفاع إنهم م يتوصلوا لماهية الجاني رغم أنه كان رئيسا للمخابرات الحربية. ولماذا يقارن البعض هذه القضية بقضية لوكيربي، التى استمرت 10 سنوات لإيجاد المتهمين؟، ولا يقارنها بقضية تفجيرات “,”بوسطن“,”، التي ألقي القبض فيها على مرتكبيها بعد 48 ساعة فقط، ثم لماذا الصمت على ما نشرته جريدة الأهرام العربى من صور وأسماء لمنفذى الجريمة؟، رغم أن المخابرات الحربية كان يضرب بها المثل في جمع المعلومات. · ما رأيك في التصريحات الأخيرة للفريق السيسي ؟ - وزير الدفاع قال إن الجيش سيحمى العملية الانتخابية، كيف يا معالى الوزير ستحمى اللجان من التزوير في المطابع الأميرية، وتلاعبهم في الصناديق، ومنعهم للأقباط من التصويت، كما حدث في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء؟، هل الحماية تتلخص في الجلوس أمام بوابات الانتخابات فقط؟، هذا الكلام مرفوض. · لماذا دعوتم للتظاهر غدا 17 مايو ؟ - إحنا نازلين غدا، لأن ائتلاف الضباط سيدافع عن شباب الثورة، فنحن لم نستشهد في الحروب التي خضناها، والأن نضع أرواحنا على أيدينا دفاعا عن شباب الثورة، فمهمة الائتلاف، الذي لا دخل له بالسياسة، هي أولوية واحدة تتمثل في “,”مصر ومصلحة مصر“,”، لتكون الركيزة الحامية للدولة المدنية المصرية. · كيف ستواجهون محاولات الاعتداء على الثوار ؟ - سنتظاهر في ميدان التحرير غدا، وننسق حاليا للنزول والدفاع عن الميدان، وسنرد على أي اعتداء ضد الثوار، وعلى أي هجوم بالسلاح عليهم، وأتمنى ألا يلجأ الإخوان للعنف حتى لا يتطور الأمر إلى حرب شوارع، كما أن حديثهم أو تهديدهم للجيش بأنه في حالة نزوله سيكون هناك جيشا فى مواجهته، دليل على الخيانة، وتُعرض من قال ذلك لمحاكمة عسكرية عقوبتها القتل رميا بالرصاص. ويجب أن يعلم الجميع أن عددنا يصل الآن إلى 5 ملايين و800 ألف ضباط وصف وجنود قدامى، وتلقينا أكثر من ألف اتصال هاتفي في اليوم للانضمام إلى الائتلاف وسننزل إلى التحرير وكل محافظات مصر، مشاركين فى “,”تمرد“,”، وداعين لعزل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. · هل تعتقد أن المظاهرات هذه المرة يمكن أن تسقط النظام ؟ - نعم.. ولو استمر الشباب فى الميدان من يوم 17 إلى يوم 30 يونيو، سينتهى حكم الإخوان إلى الأبد، وسينزل الجيش ليحمى لا ليحكم، وهذا ليس اعتصامًا ولكنه دعوة للعصيان المدني، ومن هنا أدعو الشعب المصري قائلا “,”انزلوا مصر محتاجة لكم.. انزلوا لإنهاء هذا الكابوس الذى يحكم مصر“,”. · وماذا عن الموقف الأمريكى الداعم للإخوان ؟ - لن يتمكن الدعم الأمريكي للإخوان من حمايتهم أمام غضب الشعب، ولا يوجد مانع لدى واشنطن من نزول الجيش لحماية الشعب، وهناك إشارات تؤكد أن الادارة الأمريكية غيرت سياستها الداعمة للإخوان.