قالت مجلة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية - في تقرير لها - إن الحكم القضائي الذي صدر مؤخرا بحظر كل أنشطة منظمة حماس - الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان الإرهابية - يُعدّ خطوة أخرى في سعي مصر لإبعاد منظمات تعتبرها تهديداً لأمنها القومي، وإن العلاقات مع حماس تبدلت بشدة بعد عزل محمد مرسي في يوليو الماضي، وإن حماس إحدى فروع جماعة الإخوان في مصر، والتي أعلنتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية في ديسمبر الماضي. وأضافت المجلة الأمريكية: "إن القاهرة تعتقد أن حماس تلعب دوراً أساسيّاً في التمرد المسلح في شمال سيناء على الحدود مع إسرائيل ومع قطاع غزة الذي تحكمه وتسيطر عليه حركة حماس منذ ثمانية أعوام"، وأشارت المجلة إلى أن حركة حماس - التي تعتبرها الولاياتالمتحدةالأمريكية جماعة إرهابية - تولت السلطة في غزة عام 2007 بعد حرب أهلية قصيرة مع حركة فتح، الأكثر حداثية، وإن المسؤولين المصريين من حينها تحولوا إلى دعم حركة فتح من أجل إضعاف حماس، وإن مصر دمرت نحو ألف نفق كانت تستخدم في تهريب الغذاء ومواد البناء وكذلك الأسلحة والإرهابيين، وتسيطر على الحدود الوحيدة خلاف تلك التي تسيطر عليها إسرائيل. كما قالت المجلة في تقريرها، إن حركة حماس رأت في تولي محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية مقاليد السلطة في مصر انتصاراً لها، يمكنها إنهاء عزلة غزة السياسية والاقتصادية، كما أضافت المجلة أن فترة حكم مرسي تعتبر لأفضل عام لحركة حماس بعد وعوده لها بانفتاح اقتصادي أكبر، رغم أن حكومته حافظت عليها معزولة عن مصر كما فعل سلفه مبارك من أجل إرضاء إسرائيل وأمريكا، ولكن شهر العسل انتهى سريعاً بعد عزل محمد مرسي تاركاً حماس تواجه العدو القديم - الجديد بعد 12 شهراً مبهجاً، ونوّهت المجلة عن رفض القيادي في حماس، عزت ريشة، لحكم القضاء المصري واصفاً إيّاه بأنه "حكم مسيس ضد مقاومة الشعب الفلسطيني"، وإلى قول قياديين آخرين إن الحركة تتعرض في مصر لحملة تحريض وتشويه سمعة سياسية وإعلامية، وتضيف المجلة: "رغم حظر نشاط حركة حماس في مصر، فإنها لم تعلن تنظيماً إرهابيّاً كما حدث مع جماعة الإخوان، لأن المحكمة لا تملك هذه الصلاحية".