كتبت ويتني إيوليش أن الحكم القضائي الذي صدر مؤخرا بحظر كل أنشطة منظمة حماس يعد خطوة أخرى في سعي مصر لإبعاد منظمات تعتبرها تهدد أمنها القومي. وفي مقالها على موقع كريستيان ساينس مونيتور، قالت الكاتبة إن العلاقات مع حماس تبدلت بشدة بعد عزل الجيش لمحمد مرسي الرئيس المنتخب المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي، قائلة إن "حماس إحدى فروع جماعة الإخوان في مصر، التي أعلنتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية في ديسمبر الماضي". وتنقل الكاتبة عن أسوشيتد برس أن "القاهرة تعتقد في أن حماس تلعب دورا أساسيا في التمرد المسلح في شمال سيناء، على الحدود مع إسرائيل ومع غزة التي تحكمها حركة حماس ". وتشير إلى أن حركة حماس، التي تعتبرها الولاياتالمتحدة جماعة إرهابية، تولت السلطة في غزة عام 2007 بعد حرب أهلية قصيرة مع حركة فتح الأكثر حداثية، وتقول إن "المسؤولين المصريين منذ حينها تحولوا لحركة فتح من أجل إضعاف حماس". وتقول الكاتبة إن مصر دمرت نحو ألف نفق تستخدم في تهريب الغذاء ومواد البناء وكذلك الأسلحة، وتسيطر على الحدود الوحيدة خلاف تلك التي تسيطر عليها إسرائيل. وتشير إلى أن حماس رأت في تولي مرسي للسلطة في مصر انتصارا لها يمكنه إنهاء عزلة غزة السياسية والاقتصادية. وتقول إن الحركة كانت على حق في ذلك تقريبا، "فلم تشهد فترة حكم الحركة لغزة عاما أفضل من عام مرسي في السلطة، واعدا بانفتاح اقتصادي اكبر عليها، على الرغم من أن حكومته حافظت عليها معزولة عن مصر كما فعل سلفه مبارك من أجل إرضاء إسرائيل وأمريكا". وتقول إن "شهر العسل" مع غزة انقضى سريعا بعزل الجيش لمرسي "تاركا حماس تواجه العدو القديم-الجديد بعد 12 شهرا مبهجة"، مضيفة أن عداء الجيش لحماس لدرجة أن إحدى التهم الموجهة للرئيس السابق هي الاتصال بحماس اثناء هروبه من السجن عام 2011. وتشير إلى رفض القيادي بحماس عزت ريشة لحكم القضاء المصري واصفا إياه بأنه "حكم مسيسس ضد مقاومة الشعب الفلسطيني"، وإلى قول قياديين آخرين بأن الحركة تتعرض في مصر لحملة تحريض وتشويه سمعة سياسية وإعلامية. وتشير الكاتبة إلى أنه رغم حظر نشاط حركة حماس في مصر، فإنها لم تعلن تنظيما إرهابيا كما حدث مع جماعة الإخوان، "لأن المحكمة لا تملك هذه الصلاحية".