مجلس الأمن الإفريقي يوفد بعثة إلى إفريقيا الوسطى لدعم مساعي الاستقرار

أكد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وصول بعثة عمل ميدانية إلى بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى في مسعى لمتابعة تنفيذ الاتفاقية السياسية للسلام والمصالحة الموقعة بين الحكومة و14 جماعة مسلحة في البلاد.
وأوضح بيان مجلس السلام والأمن الإفريقي، اليوم الثلاثاء، أن البعثة يرأسها الممثل الدائم لجمهورية بوروندي لدى الاتحاد الإفريقي السفير جويل نكوراباجايا ويتألف الوفد من الممثلين الدائمين للدول الأعضاء.
وذكر أن تنفيذ المهمة الميدانية تأتي في سياق تفويض مجلس السلام والأمن الإفريقي لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة، وتحديدًا فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية السياسية للسلام والمصالحة الموقعة بين حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى و14 مجموعة مسلحة في 6 فبراير 2019، ويعتبر الاتحاد الإفريقي ضامنًا لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس السلم والأمن ومجلس الاتحاد الإفريقي بشأن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأشار البيان أن زيارة البعثة تأتي في أعقاب إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في جمهورية إفريقيا الوسطى، والتي ساهمت في تعزيز الاستقرار المؤسسي "النسبي" وحماية النظام الدستوري وتعميق الديمقراطية وتنصيب مجلس الأمة الجديد وتعيين رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة جديدة خلال يونيو الجاري.
ولفت البيان إلى أن مجلس الأمن الإفريقي سيجمع خلال مهمته معلومات مباشرة عن الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية على الأرض بما في ذلك حالة التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق السياسي بينما ستكون المعلومات مفيدة في تشكيل قرارات المجلس فيما يتعلق بالخطوات التالية المطلوبة في دعم حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى وشعبها في جهودهم لإيجاد حلول دائمة لعدد كبير من التحديات التي تواجه البلاد.
وأكد أن زيارة البعثة تعبير عن تضامن الاتحاد الإفريقي مع حكومة وشعب جمهورية إفريقيا الوسطى ولإعادة التأكيد على التزام الاتحاد الإفريقي الثابت بدعم جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتابع أن الوفد سيجري مشاورات مع كبار المسؤولين في الحكومة والأحزاب السياسية ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والجماعات المسلحة كما سيزور الوفد بعثة المراقبين العسكريين للاتحاد الإفريقي في جمهورية إفريقيا الوسطى (مواكا).