نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي معطيات تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية، عملت خلال العام 2013 على توسيع عدد من المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية، حيث ارتفع معدل البناء عن العام 2012 بنسبة 123 %. وقالت صحيفة معاريف، إن مكتب الإحصاء تعمد إبراز هذه النتائج بالتزام مع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، مشيرة إلى أن نسبة البناء تعد قياسية خلال العقد الأخير، وهو الأمر الذي برره وزير البناء والإسكان "أوري اريئيل" من البيت اليهودي، حيث قال إن "الارتفاع النسبي للبناء خلال العام 2013 هو نتيجة تجميد البناء في العام 2012". وأوضح تقرير مكتب الإحصاء أن معظم المباني تبنى في المستوطنات الكبرى مثل "معاليه ادوميم"، و"بيتار عيليت" و"موديعين عيليت"، وهي المستوطنات التي تتميز ببناء عمارات متعددة الطوابق، أما البيوت التي تبنى من طابق واحد فتبنى بالمستوطنات الأصغر. وأوضحت الصحيفة أن معطيات مكتب الإحصاء أثار عاصفة بين اليسار، خاصة وأن ارتفاع معدلات البناء تزامنت مع المفاوضات السياسية، حيث اتهم النائب "نحمان شاي" من حزب العمل حكومة إسرائيل بأنها "اختارت صفع أصدقائها علنا، هذا خطأ جسيم سيشدد فقط عزلة إسرائيل في الأسرة الدولية. ومن جهتها قالت النائبة "زهافا غلئون"، رئيسة حزب ميريتس أن "المعطيات تعكس سلم الأولويات الحقيقي لحكومة إسرائيل، ما يعني تعزيز المستوطنات والمستوطنين من أجل إحباط فرص السلام بدلا من بناء الشقق للشباب داخل نطاق الخط الأخضر." ورحب اليمين الإسرائيلي في الكنيست بمعطيات مكتب الإحصاء، مشددين على ضرورة تصعيد معدلات البناء وسرعة وتيرة العمل بها، فقد قال "يغئال ديلموني" نائب مدير عام مجلس "ييشع" للمستوطنين بأن "هذا المعدل ضعيف مقابل ارتفاع عدد السكان بالضفة الغربية التي تعتبر الأكثر كثافة باليهود من باقي مناطق إسرائيل بمرتين ونصف".