أظهرت الأرقام الرسمية الإسرائيلية ارتفاع وتيرة البناء الإستيطاني بنسبة 176% في الربع الأول من العام الحالي 2013، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وهى أرقام من المرجح أن تلقي بظلالها على الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الامريكي جون كيري. ووفقا لما جاء على وكالة «قنا» القطرية للانباء فقد أعلنت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين ان البناء الإستيطاني تركز في بيتار عيليت ومودين عيليت، بعد أن كان البناء مجمدا خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقا لوثيقة المكتب المركزي للإحصاء الاسرائيلي. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بدأ العمل في بناء 865 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية منها 265 في بيتار عيليت و 241 في مودين عيليت. وقال مسؤول في الحكومة الاسرائيلية وفقا لما نقلته عنه الصحيفة أن ارتفاع وتيرة البناء في المستوطنات جاء ردا على الخطوة الفلسطينية في العام الماضي للحصول على اعتراف الدولة في الأممالمتحدة". وبالمقارنة، فخلال الربع الأول من عام 2012، بدأ العمل على ببناء 313 وحدة استيطانية جديدة منها، 12 في بيتار عيليت و 26 في مودين عيليت, وإذا نظرنا إلى هذا الرقم في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، فتم بناء 359 وحدة استيطانية في بيتار عيليت ومودين عيليت، وهو رقم مشابه ل 313 في الربع الأول من عام 2012. وفي السنوات ال 18 الماضية، غالبا ما كان البناء في بيتار عيليت ومودين عيليت وهي ثاني أكبر مستوطنة بعد معاليه أدوميم ما يقرب من 50% من البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وفي عام 2009، جمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقفا للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية مدة عشرة أشهر وعندما تم رفع الحظر في شهر سبتمبر من عام 2010، بقي جزء من عطاءات البناء متوقفا . ونتيجة لذلك، فإن عدد المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية كان متدنيا على نحو غير عادي في السنوات الثلاث الماضية 1044 في عام 2012."1107"، في عام 2011 "736 . وهو نتيجة مباشرة لوقف البناء لمدة تسعة أشهر من تلك السنة. في المقابل، في عام 2008، كان هناك 2324 وحدة استيطانية وبدايات عام 2007- 1471 في مستوطنات الضفة الغربية، إلا أن مستوطنة معاليه أدوميم فمن غير المرجح أن نرى طفرة بناء مماثلة نظرا لتجميد بناء 3500 وحدة سكنية جديدة في المنطقة المعروفة باسم E1.