يشهد العام الحالى حالة من عدم الاستقرار في المهرجانات السينمائية الدولية، التى من المقرر افتتاحها بمصر، وذلك في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد التى تسببت في تأجيل عدة مهرجانات العام الماضى عن موعد افتتاحها، ولكن هذا العام يوجد مهرجانات أعلنت عن افتتاحها وغيرها فضلت التأجيل. حيث أعلن السيناريست محمد الباسوسي، رئيس المركز القومى للسينما عن الموعد الجديد لإقامة الدورة ال22 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذى يرأسه الناقد السينمائى عصام زكريا. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة ال22 للمهرجان في الفترة من 16 إلى 21 يونيو الجاري. وصرح «الباسوسي» أنه جار حاليا إجراء التحضيرات النهائية لإقامة دورة متميزة تليق بتاريخ المهرجان، مع مراعاة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوفنا وجميع المشاركين بالمهرجان. مهرجان الإسماعيلية يقيمه المركز القومى للسينما سنويا بمحافظة الإسماعيلية، ويعد أحد أعرق المهرجانات في العالم العربى وأول المهرجانات العربية التى تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام 1991. قررت إدارة مهرجان أسوان لسينما المرأة إقامة الدورة الخامسة في الفترة من 24 إلى 29 يونيو الجاري، بعد أن سبق وتم الإعلان عن تأجيله هذه الدورة بعد قرارات رئاسة الوزراء بتأجيل كل المؤتمرات والمحال الفنية ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. ويبدو أن هناك نية لعودة المهرجانات خلال الفترة المقبلة َع الاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس الذي أثر بشكل سلبي على معظم المجالات وخاصة المجال الفني. ومن المفترض أن تكرم الدورة منى البنداري، الباحثه السينمائية، وهى من مواليد يوليو 1946، وحاصلة على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1969، وتشرف على أرشيف المركز الكاثوليكى المصرى للسينما منذ عام 1996 ومازلت تعمل به حتى الآن، ولها العديد من الإصدارات المهمة في مجال الثقافة السينمائية حيث شاركت مع زميلتها ميرفت الإبيارى في إعداد كتاب «الأفلام التسجيلية في مصر 1980» الصادر عن المركز القومى للسينما، كما شاركت في إعداد موسوعة الأفلام العربية مع يعقوب وهبى ومحمود قاسم عام 1994 إصدار دار نشر بيت المعرفة. كما أعدت البندارى جزءين من «دليل السينمائيين في مصر» مع يعقوب وهبى عامى «1997-2002» من إصدار الهيئة العامة لقصور الثقافة، وشاركت في إعداد كتاب فاتن حمامة «نجمة القرن» الصادر عن «الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما». وأكدت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة أن الباحثة السينمائية منى البندارى قيمة كبيرة ومهمة في مجال الثقافة السينمائية وصاخبة أيادى بيضاء على أغلب العاملين في مجال الصحافة السينمائية والنقد السينمائي، حيث ساعدت الكثير منهم خلال سنوات عملها الطويلة في أرشيف المركز الكاثوليكى للسينما الذى يعد الأرشيف الأكبر والأهم لما كتب عن السينما والنجوم المصريين. وأشارت إدارة المهرجان إلى حرصها على تكريم شخصيات بارزة في مجال العمل السينمائى ربما لا تكون معروفة للسواد الأعظم من الجمهور لكن يبقى تأثيرها وإسهامها مؤثرا وفى مقدمة هذه الشخصيات السيدة منى البنداري. يذكر أن مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة يقام بدعم من وزارتى الثقافة والسياحة وبرعاية محافظة أسوان والمجلس القومى للمرأة وجامعة أسوان ونقابة السينمائيين ومؤسسة أكت، ويكرم في حفل الافتتاح النجمتين إلهام شاهين ودنيا سمير غانم وفى حفل الختام المخرجة ساندرا نشأت والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار. مهرجان القاهرة وأعلن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فتح باب التسجيل للأفلام الراغبة في المشاركة بالدورة 43، المقرر إقامتها خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر 2021، على أن يستمر استقبال طلبات الأفلام من جميع أنحاء العالم، حتى موعد أقصاه 31 أغسطس المقبل، وذلك عبر الموقع الرسمى للمهرجان لتسجيل الأفلام الطويلة والقصيرة. يذكر أن الدورة 42، شهدت مشاركة 95 فيلما، ممثلا لأكثر من 40 دولة، من بينها 20 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و10 أفلام مصرية، بالإضافة إلى أكثر من 10 أفلام حصلت على أرفع الجوائز من المهرجانات الكبرى، توج اثنان منها ب5 جوائز أوسكار. وكرم المهرجان في دورته الثانية والأربعين ثلاث شخصيات سينمائية بارزة، اثنين بجائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، هما الكاتب الكبير وحيد حامد، والكاتب والمخرج البريطانى الحاصل على الأوسكار كريستوفر هامبتون، والذى عاش جزءا من طفولته في مصر بين مدينتى الإسكندرية والسويس، أما ثالث التكريمات فكان للفنانة منى زكى التى منحها المهرجان جائزة فاتن حمامة للتميز. في حين قال رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، المنتج والكاتب محمد حفظى إنه «ليس هناك سقف للطموحات والأحلام في ظل التحديات المتتالية التى تتحقق سواء على مستوى اختيار الأفلام التى يعرضها المهرجان، أو مستوى الخدمات التى تقدم لصناعة السينما». وتناول حفظى واقع المهرجانات السينمائية العالمية التى تأثرت بجائجة كورونا تأجيلًا وإلغاءً، ليؤكد على» أن أول تحد خاضه المهرجان هو انعقاده على أرض الواقع مع عدد قليل من المهرجانات، وكان هذا دافعًا رئيسيًا لاستمرار عجلة الإنتاج وتشجيع مهرجانات أخرى على قبول التحدى وعدم إلغاء دورات العام». وأشار إلى أن باب مشاركة الأفلام من أنحاء العالم سيظل متاحًا حتى 31 أغسطس المقبل، مراهنًا على عرض 100 فيلم في الدورة ال43 «لأن المبرمجين في المكتب الفنى يجرون اتصالاتهم منذ فبراير الماضى لضم الأفلام الأكثر تميزًا من أنحاء العالم إلى تظاهرات المهرجان». وأعرب رئيس المهرجان عن تفاؤله بإقامة الدورة المقبلة في ظروف صحية أكثر أمانًا في ظل حرص الدول على وصول اللقاح ضد كورونا إلى شعوبها. وحددت إدارة مهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكفونية الفترة من 18 إلى 23 يونيو الجاري، موعدًا لإطلاق الدورة الأولى للمهرجان، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الأفلام المشاركة في البرنامج 45 فيلمًا، تمثل أغلبها إنتاجات مشتركة بين الدول الفرانكفونية، ومن المقرر أن تكون تونس ضيف شرف الدورة الأولى. من ناحية أخرى، زار وفد من مهرجان شرم الشيخ السينمائي مدينة شرم الشيخ لوضع اللمسات الأخيرة للدورة الرابعة المقرر إقامتها في الفترة من 25 يونيو إلى 1 يوليو المقبل، والتي تتولى رئاستها الشرفية الفنانة إلهام شاهين، كما تم الإعلان عن البوستر الرسمي للدورة الجديدة.
