اقتراح برلماني بتعديل اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ    وزيرة التضامن: 31.5% معدل التحاق الأطفال بالحضانات    "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يواصل تنظيم فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي" في الإسكندرية    يسجل 59.96 جنيه، سعر الفرنك السويسري بالبنوك المصرية (تحديث لحظي)    تعرف على سعر الإسترليني أمام الجنيه بالبنوك المصرية اليوم الأحد    البنك المركزي المصري يكشف ارتفاع صافي الأصول الأجنبية    إعتماد المخطط العام لأرض مشروع «عربية للتنمية والتطوير العمراني» بالشيخ زايد    الاحصاء: معدل البطالة 6.4٪ خلال الربع الثالث لعام 2025    مصر وتشاد يبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية    تجدد الاشتباكات بين الجيش السودانى والدعم السريع فى بابنوسة    إكسترا نيوز: مصر تواصل تقديم شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة    الصندوق السيادي السعودي يخفض استثماراته الأمريكية إلى 19.4 مليار دولار    حقه يكمل مشواره| شوبير يدافع عن حسام حسن قبل مباراة مصر وكاب فيردي    ضبط 3 متهمين بالتحرش والاعتداء على فتيات بالغربية    الهلال الأحمر المصرى يقدم خدمات الدعم النفسى للمصابين بحادث طريق أسنا    "الداخلية" تصدر 3 قرارات بإبعاد أجانب خارج البلاد لدواعٍ تتعلق بالصالح العام    جلسة نقاشية تجمع مراد مصطفى وشريف فتحي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي    عظيم ومبهر.. الفنانة التشيكية كارينا كوتوفا تشيد بالمتحف المصري الكبير    برنامج بطب قصر العينى يجمع بين المستجدات الجراحية الحديثة والتطبيقات العملية    البورصة تستهل تعاملات جلسة اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بارتفاع جماعي    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    ضبط سيدة اعتدت على ابنتها وأصابتها بنزيف بالمخ في كفر الشيخ    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية دون إصابات في الهرم    حالة الطقس في السعودية اليوم الأحد.. أمطار رعدية غزيرة وتحذيرات من السيول    تعليم الإسماعيلية: يعلن جداول امتحانات شهر نوفمبر للعام الدراسي 2025/2026    «البيئة» تشن حملة موسعة لحصر وجمع طيور البجع بطريق السخنة    بدوري الأبطال .. الأهلي ينتظر الموافقة على حضور 50 ألف مشجع أمام شبيبة القبائل    تقرير: أرسنال قلق بسبب إصابتي جابريال وكالافيوري قبل مواجهة توتنام    لإضافة بُعد روحي وتربوي، الجندي يوضح سبب وجود مصطفى حسني في لجنة تحكيم "دولة التلاوة"    الليلة على DMC .. ياسمينا العبد تكشف أسرار مشوارها الفني في صاحبة السعادة    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    تقارير: زين الدين زيدان يقود منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026    الرعاية الصحية تبحث تطوير خدمات القساطر القلبية المتقدمة لمرضى التأمين الصحي الشامل    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    سؤال برلمانى بشأن ظاهرة العجز الصارخ فى المعلمين    فيديو.. عمرو أديب يحتفي بتلال الفسطاط: من أعظم المشروعات في السنوات الأخيرة    كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية الجديد تفتيش المنازل والأشخاص؟    مصر ترحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين جمهورية الكونجو الديموقراطية وحركة M23    الرياضية: أهلي جدة يفتح ملف تجديد عقد حارس الفريق إدوارد ميندي    ما هي عقوبة مروجي الشائعات عبر السوشيال ميديا؟.. «خبير» يجيب    كبير الأثريين يكشف تفاصيل تطوير المتحف المصري بالتحرير    وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    إصابة العشرات بعد اندلاع اشتباكات في المكسيك وسط احتجاجات الجيل زد    استقرار أسعار الذهب الأحد 16 نوفمبر.. وعيار 21 يسجل 5455 جنيهًا    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته    كمال درويش يروي قصة مؤثرة عن محمد صبري قبل رحيله بساعات    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    وزير الصحة: متوسط عمر المصريين زاد 20 عاما منذ الستينيات.. وكل دولار ننفقه على الوقاية يوفر من 3 ل 7 دولارات    محمود حسن تريزيجيه: الانضباط والاحترام أساس تكوين شخصية لاعب الأهلي    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغاز الطبيعى في المحافظات بدون «مقدم».. مليون وحدة مستهدفة في 2020-2021.. 200 مليون وفرا في أسطوانات البوتاجاز سنويا
نشر في البوابة يوم 18 - 05 - 2021

في مطلع العام الحالى أطلقت وزارة البترول برنامجًا موسعًا لتوصيل الغاز الطبيعى، بغية نشر استخدامه في كافة أنحاء البلاد، ويهدف البرنامج إلى إتاحة تقسيط تكلفة توصيل الغاز للمنزل على مدى ست سنوات، بدون مقدم وفوائد، بواقع 30 جنيهًا شهريًا للمناطق الجديدة التى يدخلها الغاز الطبيعى لأول مرة.
واتفق المسئولون والخبراء على أن الرعاية التى يُوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، هو ما ساهم في الإسراع بالمبادرة ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، وبالتالى يجب استثمار ذلك الدعم السياسى في توصيلها إلى القرى والنجوع خاصة في الأماكن البعيدة عن المراكز الحضارية التى تستحوذ على كل الدعم المالى واللوجستى.
كشف المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عن تفاصيل المبادرة بكونها تأتى ضمن مشروع مصر القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف، أن هدف المبادرة هو الاستفادة من توصيل الغاز الطبيعى، إضافة إلى التيسير على المواطنين، موضحًا أن المبادرة بدون مقدم، بل يتعاقد المواطن بقيمة قسط شهرى ب30 جنيهًا فقط، تُدفع على فاتورة الاستهلاك لمدة 6 سنوات بدون فوائد، وذلك من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الأسر المصرية الاستفادة من الغاز الطبيعى بدلًا من أسطوانات غاز البوتاجاز.
ولفت الوزير إلى خطة قطاع البترول تقوم على توصيل الغاز إلى المناطق التى لم يصلها الغاز من قبل وهى المناطق الشعبية وذات الكثافة السكانية الكبيرة، من أجل تحقيق أقصى استفادة من هذه الخدمة الحضارية، مشيرًا إلى أنه حتى الآن تم الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعى لنحو 12.5 مليون وحدة سكنية.
وأشار الملا إلى أنه لحصول المواطن على خدمة توصيل الغاز لمنزله بالتقسيط، عليه أن يتوجه إلى الشركة التابعة لمنطقته السكنية، ويُمكنه معرفة هذه الشركة من خلال مكتب خدمة العملاء بشركات توصيل الغاز المختلفة، إضافة إلى تقديم طلب توصيل الغاز الطبيعى، ثم عمل مقايسة لقيمة الأعمال المطلوبة، على أن يكون مرفق به صورة من عقد الإيجار أو أى مستند ملكية للمنزل، وإيصال مرافق حديث باسم المواطن المشترك «كهرباء أو مياه»، وصورة من بطاقة تحقيق الشخصية.
وتابع الوزير، ثم يتقدم العميل بطلب على النموذج المعدّ لذلك بالشركة التابع لها، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف توصيل الغاز الطبيعى إلى نحو 6.8 مليون وحدة سكنية خلال السنوات الأربع القادمة.
وبحسب بيانات الوزارة الصادرة في شهر يناير الماضى، فإنه من المُخطط الانتهاء من برنامج الحكومة لتوصيل الغاز الطبيعى إلى 3.4 مليون وحدة سكنية خلال العام المالى الجارى 2020/ 2021، وذلك قبل موعد انتهاء التوقيت الزمنى بعام كامل.
وتُوضح بيانات الوزارة، أنه من المُستهدف زيادة أعداد الوحدات التى تم توصيل الغاز لها منذ بدء النشاط وحتى عام 2024 إلى 18 مليون وحدة سكنية، ولذلك تقوم الوزارة حاليًا بإجراء مسح شامل لكافة المناطق بمختلف محافظات الجمهورية لاستهداف المناطق الصالحة للتوصيل لمواكبة خطة الدولة حتى عام 2030، ودراسة أساليب جديدة للتوصيل إلى المناطق البعيدة عن شبكات الغاز والتى لا تتوافر فيها كافة العوامل الفنية ومواصفات الأمان وذلك باستخدام الغاز الطبيعى المضغوط من خلال ناقلات أرضية.
الغاز الطبيعى أكثر أمانًا
يرى الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى ورئيس المنتدى المصرى للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مشروع توصيل الغاز الطبيعى «إنساني» في المقام الأول، لأنه يعنى توصيل الغاز إلى المواطن القاطن في القرى والنجوع وفى الصعيد والدلتا.
ويُضيف، أن مشروع توصيل الغاز الطبيعى لكل هذه الملايين من المصريين مكلف جدًا، وبطبيعة الحال، وبالتالى فهناك دراسات جدوى تقوم بها الحكومة ووزارة البترول بالتعاون مع شركات توصيل الغاز الطبيعى، حتى يمكنها معرفة الطرق التى تستطيع من خلالها هذه الشركات تحقيق الربحية وتحقيق مدخول مادى يكفل لها استعادة تكلفة المشروعات، وذلك حتى لا تتحمل موازنة الدولة الكثير من الأعباء المالية.
ويعتقد عبده، أن مشروعات توصيل الغاز الطبيعى مجدية جدًا بطبيعة الحال، ذلك لأنها على المدى الطويل تُحقق ربحية عالية، ناهيك عن توفير أعباء مالية تكبل كاهل الموازنة العامة للدولة، وتُسبب عجزا دائما في الموازنة العامة، خاصة وأن مصر تستورد نسبة كبيرة من غاز البوتاجاز من الخارج، والذى يتم استيراد بالدولار.
لافتا أنه يمكن تقسيم مشروعات توصيل الغاز الطبيعى إلى ثلاث مراحل: «الأولى وهى مرحلة التكلفة الكبيرة من حيث التوصيل والحفر وإقناع المواطنين بتوصيل الغاز الطبيعى، فيما تشمل المرحلة الثانية استرداد التكاليف، وأخير المرحلة الثالثة وهى مرحلة تحقيق الربحية للشركات الموصلّة للغاز الطبيعي».
ويُعدد رئيس المنتدى المصرى للدراسات السياسية والإستراتيجية، مزايا توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بأنها أكثر أمانًا لكل المواطنين، وتُمثل وجه حضارى وأكثر رقيًا، كما أنها تمثل اهتماما حكوميا بالمواطنين، مضيفًا أن الكثير من المواطنين سيشعرون بالراحة والأمان في استخدام الغاز الطبيعى.
وعن مشاركة القطاع الخاص في مشروعات توصيل الغاز الطبيعى، يُوضح عبده، أن هذا اتجاه عالمى من جانب كل الحكومات، على أن يكون القطاع الخاص غير مستغل، مضيفًا أن المشروعات التى تُنفذها الحكومة تعيبها في بعض الأحيان التأخير بسبب ترهل القطاع الإدارى، إضافة لكونها دومًا ما يغيب عنها الحافز، فالموظف الحكومى يعلم أنه في نهاية الشهر سيتقاضى أجره، بخلاف القطاع الخاص الذى يُنفذ المشروعات بهدف الربح، لذا دومًا يهتم بالعاملين سواء بالتدريب أو بالرقابة أو الإشراف. فضلًا عن أن الحكومة تضع ضوابط محددة لكل شركات توصيل الغاز الطبيعى سواء الحكومية أو الخاصة من أجل عدم استغلال المواطن، إضافة لتقديم تسهيلات كثيرة مثلما تُمثل مبادرة توصيل الغاز الطبيعى الذى أطلقتها الحكومة خلال الأشهر الماضية.
المحليات لها دور رقابى
ويقول الدكتور حمدى عرفة أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية، إن جزءا غير قليل من شركات توصيل الغاز للمنازل أو المحال التجارية ليست حكومية، موضحًا أن 80٪ من شركات توصيل الغاز في عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك كانت شركات خاصة.
مضيفا، أن دور جهاز الإدارة المحلية في المحافظات يشمل توفير وتسهيل عملية الحفر في الشوارع والأحياء والمدن، إضافة للإشراف على عملية الحفر، ومحاسبة هذه الشركات في حال وجود مخالفة، وأخيرًا الرقابة على هذه شركات توصيل الغاز لأن شركات الغاز مُلزمة بإعادة الشيء إلى أصله فيما يخص حفر الشوارع أو في حال تكسير أى شيء آخر.
ويُشير عرفة إلى أن أغلب المحليات لاتقوم بمثل هذه المهام، وذلك رغم أن شركات توصيل الغاز الطبيعى مُلزمة بأخذ تصريح حفر الشوارع من المحليات، إلا أن ترهل الإدارة المحلية وغياب الكفاءات هو سبب عدم قيامها بدورها الرقابى والإشرافى.
ويلفت أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية إلى أن أغلب شركات توصيل الغاز الطبيعى لاترد الشيء إلى أصله مما يسفر عن مشكلات فيما يخص حفر الشوارع والطرق بالقرى والنجوع، لكن هذا لاينفى الجهد والمشروع المميز جدًا الذى تقوم به الحكومة ووزارة البترول بفضل توجيهات القيادة السياسية.
ويُطالب عرفة، بتخفيض بعض تسعيرة فواتير الغاز الطبيعى، مستشهدًا بأن فاتورة الغاز قبل 10 أعوام كانت 5 جنيهات فقط، لكن حاليًا سعرها يتراوح بين 70 و100 جنيه. ويختم حديثه قائلًا: «إن توصيل الغاز للمنازل يقضى على السوق السوداء لأسطوانات الغاز الطبيعى، خاصة من جانب بعض أصحاب المستودعات، إضافة لكونها أكثر أمانًا للمواطنين».
ويُضيف المهندس حمدى عبدالعزيز، المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، أنه خلال السنوات الماضية تم توصيل الغاز الطبيعى إلى 6.5 مليون منزل، مقارنة ب5.5 مليون منزل خلال السنوات ال33 الماضية، منذ بدء نشاط توصيل الغاز في منتصف الثمانينيات.
ويقول، إنه لا توجد شروط صعبة في مبادرة تقسيط توصيل الغاز للمنازل، لافتًا إلى وجود متابعات للمشروع من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى يتم توصيل الغاز إلى أكبر عدد من المنازل، بعد توافر كميات كبيرة من الغاز الطبيعى، والاكتفاء الذاتى، وبدء التصدير.
ويلفت عبد العزيز إلى أن المبادرة تستهدف المناطق الفقيرة والشعبية وغيرها من المناطق التى لم يصل إليها الغاز الطبيعى قبل ذلك، مضيفًا أن قطاع البترول ساهم بقوة في مبادرة حياة كريمة، وهناك 1500 قرية يتم تجهيزها مع وزارة الإسكان، وهناك تنسيق لوضع شبكات الغاز مع حفر الأرض لتوصيل الصرف الصحى.
ويُشير إلى أن هناك 199 قرية دخلها الغاز الطبيعى والصرف الصحى، وهى لها الأولوية في التوصيل للمواطنين، مشددا على وجود تنسيق كبير مع وزارة الإسكان، متابعًا أن المشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل أخذ دفعات قوية جدًا، وأنه على مدى 3 سنوات تم تحويل مليون و200 ألف منزل كل سنة؛ وذلك كى تستطيع الدولة نشر استخدام توصيل الغاز الطبيعى إلى عدد كبير من المناطق والمنازل في الدولة. وُتابع المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، أن هناك عدة أهداف لتوصيل الغاز الطبيعى وهو تقديم خدمة حضارية للمواطنين والتيسير عليهم في استخداماتهم داخل المنازل، وفى نفس الوقت كلما تم إحلال الغاز الطبيعى محل أسطوانة البوتاجاز التى يتم استيراد نحو 50٪ من احتياجات الشعب المصرى منها من الخارج، كلما تم تقليل فاتورة الاستيراد.
ضوابط توصيل الغاز
يقول المهندس نصر الدين عبد الباسط، مهندس بالشركة المصرية للخدمات الفنية وصيانة الأجهزة «صيانكو»، إن إجراء عمليات التوصيل ودخول الغاز الطبيعى للمنازل أصبح من السهل استخدامه بمجرد، أن تقوم بتشغيل جهازك سواء كان بوتاجاز أو سخان مثل الكهرباء والماء.
ويُضيف في دراسة أعدتها شركة صيانكو، حصلت «البوابة» على نسخة منها، أن البوتاجاز السائل عند نفاد الأسطوانة أصبح لازمًا أن تستبدل الفارغة بأخرى مملوءة، بعكس الغاز الطبيعى، موضحًا سبب أمان الغاز الطبيعى لأن ضغط الغاز الطبيعى داخل المنزل يتراوح بين 20 إلى 75 مللى بار، بينما ضغط اسطوانة البوتاجاز سعة 12.5 كيلو جرام نحو 8 آلاف مللى بار.
وعن وسائل توفير الأمن والأمان في مشروع إمداد المناطق السكنية بالغاز الطبيعى، يُوضح عبد الباسط، أن تكنولوجيا استخدام الغاز الطبيعى في المنازل مثل كل الوسائل الحديثة التى تُوفر الرفاعية للإنسان إذا ما أحسن استخدامها والحذر منها.
فضلًا عن تصميم مواسير خط النقل الرئيسى بمواصفات أمنية عالية وعالمية روعى فيها أنها ستمر بطرق ومناطق سكنية، لهذا كان أقصى ضغط تشغيل لا يتجاوز 30٪ من أقل إجهاز للخضوع المسموح به لمعدن الماسورة، بحسب المهندس الفنى بشركة صيانكو، مضيفًا أن أفضل أماكن تركيب مواسير الغاز لتغذية المبنى هى أن تكون بعيدة عن خطوط الكهرباء، وأن يتم تثبيت المواسير بشكل جيد، كما أنه يجب مراعاة استخدام وصلات مرنة.
وحول أسباب الزيادة المفاجئة في قيمة فاتورة استهلاك الغاز، يقول المهندس عبد الباسط، إن ذلك يرجع لعدة أسباب هى وجود تسريب في الغاز، أو عدم دقة قراءات عداد الغاز، أو تغير نمط الاستهلاك، أو وجود عيوب بالأجهزة المستهلكة للغاز مثل البوتاجاز أو سخان أو غيره.
تُحقق وفرًا لموازنة الدولة
كما يقول الدكتور على الإدريسى، الخبير الاقتصادى، إن مصر اتجهت إلى التكثيف والإسراع من توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بعد وصولها لمرحلة الاكتفاء الذاتى، وبالتالى فإن مصر تسير لتعظيم الاستفادة من هذا المورد الذى أصبح متاحا ومُتوفرا، وبات لدينا فائض منه يتم توجيهه للتصدير.
وبحسب بيانات وزارة البترول، أن إجمالى إنتاج مصر من الغاز الطبيعى حاليًا نحو 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا وهو ما يكفى لتغطية الاستهلاك المحلى والتصدير، مع العلم بأن القدرة الإنتاجية تبلغ 7.2 مليار قدم مكعب، كما أن هناك خططًا لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى من أجل الإسراع في عملية تطوير وتنمية حقول الغاز لوضع بعضها خلال العام الجارى على خريطة الإنتاج.
ويُضيف «الادريسي» أن تكلفة الحصول على الغاز الطبيعى واستخدامها أقل بكثير من استخدام غاز البوتاجاز، مدللًا على ذلك بأن استهلاك الغاز الطبيعى بالمنازل يُوفر استهلاك اسطوانتين بوتاجاز في الشهر، وذلك بإجمالى ما بين 15 إلى 22 اسطوانة غاز سنويًا لكل منزل تم توصيل الغاز الطبيعى له.
ويلفت الخبير الاقتصادى إلى أنه بالنسبة للموازنة العامة للدولة، فإن توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بمعدل مليون عميل سنويًا يُوفر للدولة ما يتراوح بين 2 إلى 2.5 مليار جنيه من فاتورة الدعم، وذلك لأن كل منزل يُحقق وفرًا أكثر من ألفى جنيه سنويًا، مؤكدا ضرورة التوسع في توصيل الغاز الطبيعى للمنازل في محافظات الصعيد، إضافة إلى إلزام إنشاء المدن الجديدة بضرورة ترفيقها بتوصيل الغاز الطبيعى.
5.1
مليون إجمالى الوحدات التى تم التوصيل لها في آخر 6 سنوات
45
مليونًا عدد المستفيدين من توصيل الغاز الطبيعى
محمد إسماعيل عبده
«عبده»: مشروع «إنسانى» في المقام الأول.. وتمثل اهتمامًا حكوميًا بالمواطنين
11.1
مليون عدد الوحدات التى تم التوصيل إليها منذ بدء النشاط
وزير البترول: مبادرة الرئيس.. تشمل 3.4 مليون وحدة سكنية خلال العام.. وبدون مقدم أو فوائد.. والقسط 30 جنيهًا شهريًا على ستة أعوام
شركات الغاز التى تعمل بالمحافظات
القاهرة
«تاون جاس- غاز مصر- غاز القاهرة- ماى جاس- ناتجاس- أوفرسيز»
حمدى عرفة
«عرفة»: المحليات مُلزمة بالإشراف والرقابة على الشركات.. ويجب تخفيض الفواتير
الجيزة
«أوفرسيز- تاون جاس- ماى جاس- ناتجاس»
الإسكندرية
«تاون جاس- غاز مصر- ناتجاس»
الإسماعيلية
«تاون جاس- غاز مصر»
بورسعيد
«تاون جاس»
حمدى عبدالعزيز
«عبدالعزيز»: المبادرة تستهدف المناطق الفقيرة والشعبية وغيرها من المناطق التى لم يصل إليها الغاز الطبيعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.