أكد هيثم طلحة عضو الشعبة العامة للمستوردين وعضو منتدى رجال الأعمال العرب بالصين، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى القاهرة مؤخرا جاءت في توقيت غاية في الاهمية وتؤكد على عمق العلاقات المصرية الإماراتية المشتركة. وقال طلحة في تصريحات صحفية اليوم، إن الزيارة تأتي استمرارا لمسيرة العلاقات القوية التي تربط البلدين، وتشير إلى استمرارية التنسيق المستمر بينهما بشأن القضايا الإقليمية، لافتا إلى أنها تمهد لزيادة حجم التبادل التجارى ما بين البلدين. وأضاف طلحة أن الزيارة تطرقت إلى عدد من الموضوعات في اللقاء المشترك بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد إليها، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الراهنة في الدول العربية وخاصة الأمن القومي للبلاد. وأوضح طلحة أن مصر والإمارات يربطهما علاقات إستراتيجية وتاريخية قوية، لافتا إلى تطور ونمو العلاقات بين البلدين على كل المجالات "السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية". وأكد أن تلك الزيارة تظهر ما تتمتع به علاقات البلدين من تعاون وتنسيق اتجاه كل القضايا الدولية والإقليمية والاقتصادية، لافتا إلى أن العلاقات المشتركة بين البلدين تعد واحدة من أهم العلاقات العربية الثنائية الإستراتيجية بالشرق الأوسط. وتوقع طلحة، أن تشهد معدلات التبادل التجاري نموا ملحوظا وأيضا حجم الاستثمارات بين البلدين بعد هذه الزيارة. وأشار طلحة إلى الدور المهم الذي تلعبه الإمارات في دعم مصر على مدى السنوات الماضية، هذا فضلا عن التعاون الصحي بين البلدين لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال قيام الإمارات الشقيقة بإرسال شحنات من لقاح سينوفارم الصيني إلى مصر، موضحا أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ في النصف الأول من 2020، نحو 3.4 مليار دولار، حيث شهد نسبة نمو تقدر ب 20% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وهذا على الرغم من تأثير فيروس كورونا الذى أثر على حجم التجارة في العالم. وتشير الاحصائيات إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية المباشرة في مصر بلغ نحو 15 مليار دولار، بينما بلغت استثمارات مصر بالإمارات أكثر من مليار دولار. وقال هيثم إن مصر تمثل الشريك التجاري السادس عربيا للإمارات والشريك ال 21 عالميا، فيما تمثل الإمارات الشريك التجاري الثاني عربيا لمصر والعاشر عالميا.