تحل علينا اليوم الذكرى ال48 لنصر العاشر من رمضان، تلك الذكرى العظيمة التي تخلد ذكرى انتصار القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973، ونجاحها في استرداد سيناء من العدو الإسرئيلى، حيث ضحى الجنود المصريون بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن أرض سيناء الغالية. ومع حلول ذكرى العاشر من رمضان، يتبادر إلى أذهاننا الواقعة الساخرة للقيادى الإخوانى صبحى صالح، عندما قال في لقاء تليفزيوني أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية في عام 2012، "يوم 6 أكتوبر 1973 كنت قاعد بتغدى مع صديق في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا، عندما أعلن البيان العسكرى الأول عن تحطيم خط بارليف، وساعتها بكيت وسجدت"، وعندما آثار الأمر سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، واكتشف الإخوانى صبحى صالح أنه أحرج نفسه، فخرج محاولات التبرير بأن الأمر مجرد التباس لأن هذه الأحداث مر عليها 40 سنة خلال هذا التوقيت. وقال "إن الوقائع والذكريات دخلت في بعضها"، وأشار إلى أن واقعة الغداء مع صديقه التي كان يتحدث عنها حدثت بالفعل لكن في 6 أكتوبر عام 1981، ولكن لم يصدقه أحد. هذه الواقعة آثارت العديد من التساؤلات حول جماعة الإخوان الإرهابية ونفاقها، منها أن هذا القيادى الإخوانى لم يكن صائما في رمضان أثناء حرب أكتوبر المجيدة، في حين أن الجنود المصريين البواسل في القوات المسلحة المصرية الذين حاربوا العدو الإسرائيلى لاستراداد أرض سيناء الغالية، كانوا صائمون ورفضوا أن يفطروا في الحرب، معتبرين أن الصيام وشهر رمضان الكريم يزيد من قوتهم وعزيمتهم وصبرهم، وكان جائزتهم بأن نصرهم الله على العدو وكتبوا التاريخ والنصر والمجد بدمائهم.