اليابان تخطط لفرض الطوارئ لمواجهة زيادة إصابات كورونا

تخطط حكومة اليابان لفرض حالة طوارئ جديدة في مواجهة فيروس كورونا بالعاصمة طوكيو ومقاطعتي أوساكا وهيوجو قريبًا، في ضوء اختناق النظام الصحي وسط ارتفاع عدد حالات الإصابة الشديدة، وفقًا لمصادر حكومية يابانية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أنه من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في وقت لاحق من اليوم الأربعاء مع الوزراء المعنيين، بما في ذلك رئيس الصحة الياباني نوريهيسا تامورا والوزير المسؤول عن مكافحة فيروس كورونا في اليابان ياسوتوشي نيشيمورا، لمناقشة فرض حالة الطوارئ الثالثة في مواجهة الوباء.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من مطالبة حكومة مقاطعة أوساكا من الحكومة المركزية إعلان حالة الطوارئ في محاولة لوقف ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا.
وتخطط حكومة العاصمة طوكيو لتقديم طلب مماثل في غضون أيام، بينما من المتوقع أن تتخذ مقاطعة هيوجو قرارًا في هذا الصدد خلال اجتماع فرقة العمل المعنية بمكافحة كورونا اليوم الأربعاء.
وقال سوجا في جلسة برلمانية في نفس اليوم: "بالنظر إلى طلب مقاطعة أوساكا، نود أن نتوصل بسرعة إلى نتيجة بعد إجراء تقييم شامل للوضع ودراسة الإجراءات".
ويسعى حاكم أوساكا هيروفومي يوشيمورا إلى فرض الإغلاق المؤقت للمرافق الترفيهية والتجارية الرئيسية، إلى جانب التدابير الحالية بما في ذلك مطالبة المؤسسات التي تقدم الأطعمة والمشروبات بتقصير ساعات العمل.
ووصف نيشيمورا الوضع في أوساكا بأنه "خطير للغاية"، قائلا في لجنة برلمانية: "علينا اتخاذ إجراءات أقوى".
وأكد شيجيرو أومي خبير الأمراض المُعدية الذي يرأس لجنة فيروس كورونا الحكومية، في لجنة برلمانية منفصلة، ضرورة إعلان حالة الطوارئ "في أقرب وقت ممكن، مع مراعاة مكافحة سلالات الفيروس المتحورة".
ووفقًا لتحليل أجرته لجنة خبراء بوزارة الصحة اليابانية، تمثل سلالات الفيروس التاجي المتحورة شديدة العدوى حوالي 80 في المئة من الإصابات في مقاطعتي أوساكا وهيوجو غربي اليابان ونسبة متزايدة سريعا من الحالات في العاصمة طوكيو أيضًا.
ووفقًا لحكومة مقاطعة هيوجو، فعلى الرغم من اتخاذ تدابير أكثر صرامة في مكافحة الفيروس في ظل خطوات شبه طارئة سارية منذ 5 أبريل، ارتفع متوسط الإصابات لمدة سبعة أيام حتى الأمس إلى 3ر453 يوميًا في هيوجو، مع ارتفاع عدد مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى تلقي العلاج في المستشفيات إلى 689 شخصًا.
من جانبه قال حاكم هيوجو توشيزو إيدو في وقت سابق إن الإجراءات الحالية، بما في ذلك مطالبة المطاعم بالإغلاق بحلول الساعة 8 مساءً، لم تحقق نتائج كافية.
وأضاف إيدو، أن المقاطعة وحدها لا تستطيع تقديم دعم مالي كافٍ للشركات التي تمتثل لطلبات التعليق في ظل حالة الطوارئ، مما يشير إلى أن الحكومة المحلية ستختار بعناية الشركات المستهدفة وتطلب مساعدة الحكومة المركزية.
وفي معرض حديثه عن الارتفاع الحاد في إصابات كوفيد-19 في هيوجو، قال سوجا إنه سيتوصل إلى نتيجة بعد فحص الوضع هناك.
ومن المقرر أن يأتي أحدث إعلان طوارئ قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق أولمبياد طوكيو.
ومع ذلك، قال سوجا إن الإعلان الجديد عن حالة الطوارئ لن يؤثر على استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية، مؤكدا أن الحكومة ستواصل الجهود لتنظيم ألعاب آمنة.
وبمجرد إعلان حالة الطوارئ، يعتزم حاكم أوساكا يوشيمورا إلغاء أو تأجيل جميع الفعاليات في المقاطعة بشكل أساسي ومطالبة الشركات مرة أخرى بتنفيذ العمل عن بعد، من بين إجراءات أخرى.
وتطالب حاكمة طوكيو يوريكو كويكي المرافق الترفيهية من بين قطاعات أخرى بوقف عملياتها مؤقتًا.