زار الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء هيئة قناة السويس، كما تفقد مركز التدريب البحري والمحاكاة التابع للهيئة بالإسماعيلية واستمع لشرح تفصيلي. وعقد السيسي مؤتمرا صحفيا عالميا، حيث رد على عدد من الأسئلة فيما يخص هيئة قناة السويس وسد النهضة والشأن المحلي. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الملاحة في قناة السويس عادت بسلام وبنفس الكفاءة التى كانت عليها قبل الأزمة. وأضاف الرئيس السيسي، أن الشعب المصرى تابع بصمت أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، قائلا: "كانت حاجة خاصة بيهم كلهم وكانت كأنها ابنهم.. وفى كل أزمة الشعب المصري كان يساند بالصمت والدعاء ويتمنى الأمان لقناة السويس والكل يتابع بدون كلام". وتابع السيسي: " بمجرد انتهاء الأزمة بفضل الله سبحانه وتعالى.. رد فعل على مواقع التواصل ووسائل الإعلام وفرحتهم الشديدة كان لافت أوى.. كانوا بسطاء ومحبين لبلدهم وحريصين عليها أن تكون في خير وسلام وعلشان كده سبحانه وتعالى يقف معانا.. ورغم الظروف القاسية خلال الفترة الماضية الا أن الشعب المصرى دائما واقف جنب بلده وجنب القيادات.. لازم يستحملوا ويصبروا ولما تنتهى الأزمة بخير يعبروا عن فرحتهم.. وده لافت نظرى من بدرى أوى". واستطرد السيسي: "كل التحية والتقدير والاحترام والاعتزاز لهيئة قناة السويس، والجهد المبذول على أقل قدر من الخسائر سواء في السفينة أو الأرواح أو السفن العالقة في المدخل الجنوبي أو الشمالي للقناة أو البحيرات". واستكمل: "الشكر للعاملين الذين أداروا الأزمة الخاصة بالسفينة الجانحة بكفاءة بداية من رئيس الهيئة حتى أصغر العاملين.. كل الشكر باسمى وباسم المصريين". واستطرد الرئيس السيسي: "لدينا إدارة وفريق عامل في هيئة قناة السويس يعمل بخبرات تعود إلى 150 عاما في إدارة القناة وحركة بناء السفن والتجارة العالمية، ما عدا الأزمات التي مرت على مصر مثل عام 56 أو عام 67.. ولكن على مدى السنوات قامت قناة السويس بدور رائع وعظيم في نقل التجارة العالمية". ووجه الرئيس السيسي، الشكر لجميع الدول الشقيقة التي عرضت المساعدة في حل أزمة السفينة الجانحة، مشددا على أن النجاح كفيل أى إرادة من أجل البناء والتنمية والتعمير. ورد الرئيس على سؤال حول التحقيق في الحادث: دعونا لا نقفز على الأحداث فيما يخص التحقيقات وما إلى ذلك، هذا الأمر بتركه لهيئة قناة السويس ولن أتدخل فيه.. لكن كل الأسئلة المحيطة بالحادث ستكون محل تحقيق متعمق من الفنيين للوصول إلى أسباب الحادث.. لأنه موضوع فنى وقانوني مش عاوز أتدخل فيه". وعن شعوره خلال الأزمة، قال الرئيس: "أى أزمة تتعرض لها مصر بيكون لها تأثير صعب علينا كلنا لان دي بلدنا.. قلت للفريق أسامة ربيع انت واللى المجموعة اللى معاك سمعة مصر في رقابتك.. الدنيا كانت محدش كان حاسس بينا، ولما حصلت الازمة الدنيا كلها بتتكلم.. كان فيه اتصال كنت عارف إن موضوع المد والحذر سيكون عامل حاسم في نجاح جهد تكريك الجانبيين الغربي والشرقي لوصول المياه إلى جسم السفينة بالكامل، أصعب سيناريو هو تخفيف الحمولة وقلنا نجهز نفسنا ليه ومش مهم التكلفة". وذكر السيسي، أن زيارته لقناة السويس رسالة للعالم بعودة الملاحة، وتم مرور أكثر من 100 سفينة بالأمس، واليوم يمر ما يقرب من 90 سفينة.. وال 400 سفينة الذين تعطلوا بسبب توقف الملاحة.. وخلال 3 أيام سوف يتم مرورهم بشكل كامل، وانتظام الملاحة بشكل طبيعى داخل القناة بعد التعطل لمدة 6 أيام. واستفاض السيسي: "وجودى اليوم في قناة السويس.. رسالة بأن كل حاجة رجعت زى ما كنت وإن شاء الله أفضل.. لا شك محتاجين إجراءات من قبل القناة.. وحصل نقاش كتير حول السيناريوهات والمنظرين داخل مصر وخارجها..ولكن نحن أمام رسالة حاسمة بأن قناة السويس قوية وباقية وقادرة على تلبية نقل التجارة العالمية". وجدد الرئيس السيسي، شكره للشعب المصرى بعد موقفه من التعامل مع أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، قائلا: "الحقيقة.. المصريون صابرون وصامتون.. وخايفين على بلدهم.. وطالما المصريين خائفين على بلدهم لازم يتأكدوا أن ربنا سوف يحافظ على بلدهم". واستكمل: "لست متفاجئ من رد فعل المصريين عن التعامل مع أزمة السفينة.. والكل شاف رد الفعل كان ازاى.. بشكر المصريين وبقولهم مش تخافوا على مصر.. البلد دى محفوظة بالله.. ثم إرادة ونوايا وحب المصريين لبلدهم ورغبتهم أنها تكون متطورة.. ربنا ما يحرمنى منكم". وقال الرئيس السيسي، إن مسألة توسعة الجانب الجنوبى للقناة متروك للفنيين من أجل إعادة دراسته مرة أخرى شأن نجاح جهود تعويم السفينة الجانحة. ولفت إلى افتتاح مينائين بحريين خلال الشهرين المقبلين، الأول ميناء برنيس مقابل ميناء جدة على البحر الأحمر، فضلا عن تطوير ميناء السخنة وسيتم الانتهاء منه خلال عامين ليصبح أكبر ميناء على البحر الأحمر، بالإضافة إلى ميناء شرق بورسعيد، الذى تم افتتاحه من قبل. كما كشف الرئيس السيسي عن افتتاح ميناء جرجوب الذى يبعد عن الحدود الليبية 200 كيلو خلال شهر أو شهرين، مشيرا إلى تطوير ميناء دمياطوالإسكندرية وأبو قير، لتصبح مجموعة موانئ تعمل بأنظمة ومستويات متقدمة، وأن ميناء أبو قير سيكون من أكبر الموانئ حتى غاطس 22 متر"، والقطار السريع ممكن يتحرك من السخنة إلى العلمين أو الإسكندرية أو جرجوب خلال 3 ساعات بسرعة تصل إلى 250 كيلو.. وربطنا المتوسط بالأحمر بشبكة موانئ وشبكة سكة حديد متقدمة". ونوه إلى أن هناك مناطق عمل على رفع القدرات فيها مثل ميناء العريش، وخلال عامين سوف يتم الانتهاء من هذا المشروع الكبير، وأحداث شمال سيناء كان لها تأثير على الجدول الزمنى للمشروعات هناك ولكن تم الانتهاء منه متابعا: "عاوزين نخلى بلدنا لها القدرة في حركة التجارة الداخلية، ولو فيه فرصة لحركة نقل نكون جاهزين.. الموضوع مش لسه هنعمل.. احنا عملنا وفيه حاجات سوف يتم افتتاحها.. خط القطار السريع.. بنتكلم عن تنفيذه في عامين فقط.. وده لو في مكان تانى ياخد للتنفيذ من 10 إلى 15 سنة.. وانا بقول للمصريين.. أنا اتباهى بالناس في مصر.. بالشركات والقدرات.. كل ده بشركة مصرية وعمالة ومهندسين مصريين". وعقب على تنفيذ المشروعات داخل الدولة المصرية: "أنا صعب الإرضاء.. أنا عاوز كل حاجة زى الفل في أسرع وقت وبأقل تكلفة لسه بدرى".. المشروع بدأ من 20 سنة فاتوا ولكن لم يتم تنفيذه.. نتحرك وراء المشروعات لتنفيذها بشكل كبير لصالح بلدنا.. لسه بدرى عايزين 100 ألف مشروع واحنا 100 مليون.. عاوزين الناس كلها تشتغل". وأعلن الرئيس السيسي، انتهاء زراعة 1.5 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديد خلال عامين فقط. وعن مشروع الدلتا الجديدة قال الرئيس: " أنا شوفت الإعلام يتناولها إزاى ؟ بنتكلم عن مليون ونصف فدان خلال سنتين هنكون زارعينهم على طريق الضبعة سواء شماله أو جنوبه..ميه كانت بتترمى في المكس هنخدها ونعمل معالجة لتصبح صالحة للاستخدام في الزراعة..الدلتا الجديدة مستقبل مصر، بالإضافة إلى فرصة المياه الجوفية، "=الميه بتاعتهم منين.. بتكلم على منطقة الضبعة، منطقة سكانها قليلين خدنا ميتنا ومخدناش ميه من حد..بنعملها معالجة ثلاثية متطورة تخليها صالحة للمعايير العالمية لاستخدامها في الزراعة، وكان فيه ميه بتترمي في بحيرة التمساح بتطلع مليون متر يوميا، عملنا محطة بحر البقر هيزرعوا 500 الف فدان". وذكر الرئيس السيسي أن تبطين الترع هيوفر 2 مليار متر مكعب، ومحطة بحر البقر هتوفر 2 مليار متر في السنة، والمكس هيوفر 2 مليار متر مكعب.. بنعيد صياغة استخدام الميه لمجابهة النمو السكاني". وشدد على ضرورة نقل الصورة كاملة للمواطنين قائلا: "علشان تعززوا بلدكم علشان تقولوا للناس ان البلد بتتحرك لقدام تخطيط وتنفيذ.. أرجو إن ننقل الكلام ده للناس علشان الأمل والثقة بالنفس إن المصريين قادرين على تغيير حقيقي لبلادهم". ولفت الرئيس السيسي، إلى أن زراعة فدان واحد ضمن مشروع زراعة 2 مليون فدان في الضبعة يحتاج إلى مياهه تأتى من معالجة محطات والحصول عليها من أماكن منخفضة سواء في بحر البقر أو في منطقة الحمام وكذلك تحتاج إلى محطات رفع ومحولات كهرباء ثم معالجة المياه بتكلفة مالية، ثم زراعة الأراضى والتأكد أنها جاهزة ثم تنفيذ البنية الخاصة بها من كهرباء وطرق وشبكة رى. وأضاف الرئيس السيسي: الفدان يتكلف 200 ألف.. وبالتالي زراعة 2 مليون فدان تحتاج إلى 400 مليار جنيه.. الناس تعرف منين ومحدش هيقدر يقول الكلام وعلينا أن نقرأ بتمعن.. الكهرباء تتكلف كده.. شبكة المعالجة تتكلف كده وهكذا نزرع 2 مليون فدان لمصر من أجل الشعب المصري.. خلوا الناس تعرف أن البلد كبيرة وقادرة.. مش يبقى الكلام خبر في جورنال كده.. انا شوفت الملفات اللى كانت بتتعمل زمان.. بتقرير يومى رسومات وبيانات دقيقة من المسئولين". ووجه السيسي رسالة بشأن سد النهضة: "بقول للناس كلها محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر، واللى عاوز يجرب يجرب، احنا مش بنهدد حد، وعمرنا ما هددنا حد قبل كده، وطول عمرنا حوارنا رشيد جدا، وصبور جدا، لكن محدش هيقدر ياخد نقطة ميه من مصر وألا هايبقى في حالة من عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد محدش يتصور ما هو مدى قدرتنا، عمرى ما اتكلمت كده علشان ميتفهمش اننا بنهدد حد، لكن مياه مصر لا مساس بها، والمساس بها خط أحمر، وهيبقى رد فعلنا في حالة ذلك قد يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل". ورد الرئيس السيسي على سؤال حول اقتراح ترشيح هيئة قناة السويس لنيل جائزة نوبل للاقتصاد:" أضم صوتى لمقترح حصول قناة السويس على جائزة نوبل للاقتصاد وسنكون سعداء إذا منح هذا المرفق العظيم تلك الجائزة، إذا كنا بنتكلم على هيئة اقتصادية لها تأثير كبير جدا على التجارة العالمية، أتصور أن الحدث اللى تم خلال الستة أيام اللى فاتوا أكد إن الهيئة تستحق الجائزة دى.. هنبقى سعداء إنهم يدوا الجائزة لهذا المرفق العظيم". وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة قادرة بشكل كامل على تنفيذ مشروع تطوير الريف المصرى، قائلا: "أنا عاوز أقول على حاجة، اللى احنا هنعمله كله لو فضل على الطوب الأحمر مش هيبان.. يجب على المواطنين المشاركة في دهان البيوت حتى يشعروا بالتطوير، احنا في مبادرة تطوير الريف مش بنتكلم في صرف صحى فقط.. بل تطوير الريف بشكل كامل يشمل كل أجهزة الدولة.. من اتصالات وشبكات كهرباء ومدارس ومستشفيات.. احنا بنعمل بنية أساسية لنصف مصر.. أو زى ما بتقول الأرقام بنطور نص مصر.. والتحدى مش توفير التمويل". كما تحدث الرئيس السيسي، عن حادث تصادم قطارى سوهاج، قائلا: "حادثة القطر اللى وجعتنا كلنا.. ولكن هي عاملة زى ما كلنا بنوضب بيوتنا.. وساعات بنوضب بيت جديد.. واللى بيكون قاعد في شقته وبيوضبه غير اللى بيكون بيوضب بيت جديد.. والالفين كيلو بتوع القطار السريع محدش هحس بيهم، التطوير على الشبكة القديمة بنعملهم في نفس الوقت عاوز الناس تتحرك على السكة الحديد.. مش تقدر تقول للناس استحملوا لحد لما نخلص.. ولما نعمل ده هيحصل تأخير.. لازم نستحمل.. البديل ايه.. انا بوضح ليكم.. الأنظمة الحديثة قادرة على التأمين في السكة الحديد.. والحتت اللى مش اتطورت العامل البشرى لسه بيدخل وممكن يحصل مشكلة". واختتم السيسي: "لدينا خيارات للتعامل مع تطوير السكة الحديد بشكلها الحالى.. أما التوقف النهائي أو التوقف النسبى أو تفضل زى ما هي ونتحمل الخسائر.. مش أقدر اتحمل الخسائر.. ساعة لما المشروع بشكل كامل يخلص أسالني مسألة سياسية وفنية لما المشروع يخلص.. ومشروع النقل يتكلف 100 مليار دولار.. في كام سنة يا جماعة.. نحط ده.. احنا حاجة حلوة أوى بفضل الله".