يعد النحت فرعًا من فروع الفنون المرئية وفى نفس الوقت أحد أنواع الفنون التشكيلية، ويرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد، لكنه مر بعدد من المراحل التى سبقته في التطوير، مثل فن النقش على الجدران والتشكيل والزخرفة، ويستخدم فن النحت الصخور والمعادن والخزف والخشب والعديد من المواد الأخرى، وعرف فن النحت منذ قديم العصور منذ نحو 4500 سنة قبل الميلاد. وبدأ النحت في العصر الفرعونى بنحت تماثيل المعابد والملوك وتوارثته الأجيال؛ فالنحت لا يمتهنه سوى من يشعر بتفاصيله وأهميته أو من عاش بين أغضان تراثه وتربى بين أجداده الفراعنة، ومنهم بركات حمزة، الذى ولد في محافظة الأقصر التى تحتوى على ثلثى آثار العالم، وتعلم في مدرسة فرنسية ثم التحق بالجامعة، وبعد أن تخرج امتهن واحترف النحت على الجرانيت، والذى بدأ تعلمه منذ 10 سنوات. وبدأ "بركات" بالرسم العادي، ومارسه فترة وهو صغير، حتى احترف الفن التشكيلي، وكان يهتم برسم ملوك الفراعنة والتماثيل الشهيرة مع الأشكال الطبيعية. ثم تعلم النحت على يد والده، وورثها منه، ثم أسس ورشة مع صديقه ليعملان معنا لكن في بداية الأمر فشلا في تسويق منتجاتهما لاعتمادهما على طرق التسويق البدائية والسائحين الأجانب، فقرر أن ينشئ مشروعه الخاص، وبدأ في ترويج منحوتاته عبر السوشيال ميديا والجروبات المهتمة بالسياحة، فحقق أرباحا جيدة ساعدته على تطوير ورشته ليبدأ في نحت التماثيل الكبرى وبيعها وعرضها في معارض ومنازل، بعد أن قضى عامين يعمل ويصنع مجسمات ولا يتقاضى أى أجر حتى وصل لقمة احترافه. ويقول "بركات": «عندى ورشتين، بصنع فيهم منتجاتى في الأقصر، وأبرز أعمالى تمثال للملك تحتمس الثالث». وعن أنواع الحجارة وطرق التصنيع يقول بركات حمزة: «بستخدم الجرانيت بأنواعه، كوارنز وجيرى وهمر مع الخشب الباستى، وطبعا المواتير اللى بستخدمها صاروخ عادى 9 بوصة وصاروخ 5 بوصة ومكيته وهندبيز، والبنط بتاعتها». واختتم: "بالنسبة لمراحل النحت، فأول حاجة التوجيه، بعد كده التقعيد، وبعد كده الفنش والتلميع، والتسويق عن طريق الإنترنت أفضل طرق البيع حاليا لمن يقدرون الحضارة والقدماء المصريين، وأتمنى إنى أعمل متحف خاص لشغلى ألف بيه دول العالم وأمثل مصر في المعارض الدولية».