كشفت مصادر مطلعة أن بشارة بحبح، الذي قاد مجموعة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لعب دورًا محوريًا كقناة اتصال خلفية بين حركة حماس ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، في المحادثات التي ساعدت على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكساندر يوم الاثنين الماضي. وبحسب المصدر، بدأت الاتصالات بين بحبح وحماس في أبريل، حين تواصلت الحركة معه لعرض مقترح أرادت نقله إلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وخلال المحادثات، قام بحبح بإرسال مقال إلى ويتكوف يدعو إلى إجراء محادثات مباشرة بين الولاياتالمتحدة وحماس بهدف إطلاق سراح ألكساندر، الذي كان آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة معروف بوجوده في قطاع غزة. ونقل المصدر أن ويتكوف أوضح أن إطلاق سراح ألكساندر سيُعتبر "بادرة حسن نية" من قبل حماس، وخطوة "حاسمة" من وجهة نظر الرئيس ترامب. وقام بحبح بإيصال هذه الرسالة إلى حركة حماس، مما مهّد الطريق لانطلاق المحادثات التي انتهت بإطلاق سراح الرهينة. وأشار المصدر إلى أن بحبح لم تكن له أي اتصالات سابقة مع حماس قبل أبريل، لكنه بدأ منذ ذلك الوقت بإجراء مكالمات وتبادل رسائل معهم بشكل منتظم، ما ساعد على بناء مستوى من الثقة كان حاسمًا في نجاح التواصل. وكان موقع أكسيوس الأمريكي أول من كشف عن دور بحبح في هذه العملية. ورغم الإفراج عن ألكساندر يوم الاثنين بعد احتجازه لمدة 18 شهرًا، تم التعتيم على دور بحبح في العملية، بينما وجه ترامب شكره لمصر وقطر لدورهما في الوساطة. يُذكر أن بحبح، المقيم في ولاية أريزونا، قاد جهود حشد الدعم من الجالية العربية الأمريكية لصالح حملة ترامب في انتخابات 2024. وخلال تلك الفترة، تواصل مع عدد من أعضاء الدائرة المقربة من ترامب، إلا أنه لم يكن على اتصال مباشر مع ويتكوف آنذاك.