تمثال خشب في صغره شاهد والده ينحت علي الخشب لوحات لزعماء العالم، فقرر أن يعيش في جلباب أبيه، وبدأ تحقيق حلمه عندما سافر إلي ألمانيا وعاش بها 8 سنوات، ابدع تحفا فنية ابهرت كل من شاهدها وتنافس الألمان علي شرائها، ثم اتخذ قرار العودة إلي مصر، وواصل النحت علي الخشب في مسقط رأسه بالفيوم. ويؤكد الفنان التشكيلي عادل هاشم عيد «60 سنة»، انه عشق الفن منذ نعومة أظفاره، خاصة أن والده كان فنانا، ويواصل: تعلمت منه النحت علي الخشب وإخراج أجمل التحف الفنية، وكان والدي يلقب بفنان الرؤساء وهو يستحق اللقب عن جدارة، فقد ابدع تماثيل للملك فاروق والرئيس جمال عبد الناصر وزعماء العالم العربي الراحلين، واستهوتني الفكرة وقررت أن أكون مثله وورثت عنه هذا الفن النادر، وفي شبابي سافرت إلي ألمانيا ومكثت بها 8 سنوات ، مارست هناك عملي الفني في تصنيع التحف والتماثيل الفنية بعد أن حولت الدور الأول من منزلي إلي ورشة لتصنيع التماثيل والتحف من الخشب الطبيعي. ويشير إلي أن فن النحت علي الخشب يعتبر نادرا ولا يمارسه الكثيرون لأنه يتطلب مجهودا شاقا فصناعة تمثال واحد قد تستغرق نحو 3 أشهر حتي يخرج في أبهي صورة، واكد أنه درس في مدرسة ألمانية الفن التشكيلي والنحت علي الخشب ، ونحت تماثيل فرعونية وقبطية وكان الالمان يقدرونه ويدفعون له ما يطلبه، مشيرًا إلي أن فن النحت علي الخشب تراث يجب أن يتعلمه الكثيرون في مصر لأن من يعرف قيمته لن يتركه أبدًا. ويشير إلي أن من أبرز التحف الفنية التي قام بتصنيعها تماثيل لحارس يحمل فانوسا وتماثيل فرعونية وعربات حربية كان الفراعنة يستخدمونها في الحروب. واضاف انه بمجرد عودته من المانيا انشأ ورشة بمنزله في حي المسلة بمدينة الفيوم لتصنيع التحف والتماثيل، كما ان بها جزءا يستغله كمعرض. ويتمني «عادل» إنشاء مصنع لهذا الفن لأنه من وجهة نظره سيجلب السياح إلي مصر، مشيرًا إلي أنه قام بعمل لوحة خشبية بطول 3 أمتار في عرض متر ونصف المتر عبارة عن عربة رمسيس الثاني أيام الهكسوس والجيش أمامه وخلفه وكانت من أقرب التحف التي صنعها إلي قلبه، بالإضافة إلي تصنيع كرسي فرعوني للملك توت عنخ آمون مدون به رموز فرعونية للملك وزوجته.