عبدالمجيد: بعض العناوين يلح عليّ.. وبعضها أختاره مع آخر سطر المنسي قنديل: لا يحب الروائي أن يكشف سره عبر العنوان القعيد: يهمني النص لا العنوان أبوجليل: الرواية التي أحسم عنوانها قبل كتابتها لا تكتمل الوكيل: العنوان تجاري يغازل حكايات الحب ومشاعر الشباب الكفراوي: العنوان الجيد يثير دهشتنا ويستقر في ضمير المتلقي إن أي عنوان لأي منجز إبداعي يعتبر مهمة صعبة وخطيرة فقد يكون العنوان سببًا في نجاح العمل جماهيريا وقد يكون عكس ذلك تماما. إذن فهو سلاح ذو حدين، وقديما قيل "الكتاب يعرف من عنوانه"، هذا القول المأثور يحمل أكثر من دلالة، وينفتح على أكثر من جواب محتمل، لأن العنوان كان يعد مفتاح عالم الكتاب، إن لم يكن هو بابه الرئيسي خاصة أن الكتاب القدامى كانوا يختارون عناوين لكتبهم تلخص مضمونها، أو تؤشر على معانيها المبطنة، وكانت هناك عناوين مقبولة ومتداولة بشكل كبير "إلى جانب سلطة اسم الكاتب، التي تجعل القارئ على بينة من منتج الكتاب، بما لديه من رصيد معرفي – في غالب الأحيان – عن هذا الكاتب. وتتمظهر سلطة العنوان، باعتبارها سلطة عليا في دفع القارئ وتحفيزه على تناول الكتاب، والإبحار في محيطه الفني، وقلما يغامر المرء بخوض غمار قراءة كتاب، دون توفر هذين الشرطين الضروريين". فالعنوان هو عمل روائي مواز لمتن الرواية المكتوبة وهو نص مشفر يحتاج إلى جملة من الآليات والأدوات التحليلية التي من شأنها تبيان مكونات النص الروائي وإجلاء معانيه كالعلامة النصية مثلا، كما أن تعدد قراءات الرواية مع عدم إغفال نص العتبة الموازي وإعادة قراءة تلك القراءات هي من مستلزمات فقه الرواية ونقدها وإدراك معانيها. وقد حدد "شارل جريفل" للعنوان مجموعة من الوظائف، التي يمكن اختصارها في: التسمية، والتعيين، والإشهار، أما "جيرار جونيت" يختصر وظائف العنوان في أربعة عناصر هي: وظيفة تعيينيه، من خلالها يعطي الكاتب اسما للكتاب يميزه بين الكتب الأخرى، ووظيفة وصفية، تتعلق بمضمون الكتاب، أو بنوعه، أو بهما معا، أو ترتبط بالمضمون ارتباطا غامضا، ووظيفة إيحائية، ترتهن بالطريقة أو الأسلوب، الذي يعين العنوان به هذا الكتاب، ثم وظيفة إغرائية، تسعى إلى إغراء القارئ باقتناء الكتاب أو بقراءته. "البوابة نيوز" سألت روائيّي مصر كيف يختارون عناوين رواياتهم وإلى أي مدى يعولون على عنوان الرواية في سبب نجاحها من فشله وكانت الإجابات كالتالي..