أكد الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية، أن التشريعات هي نتيجة طبيعية للمجتمع الذي نعيش فيه، موضحا أن هناك محاولة للإصلاح وليس هناك من يزعم أن أوضاع العيش المشترك هي ذاتها التي كانت منذ عشر سنوات، وهناك تطور حادث. وتابع في جلسة المعايير الأخلاقية الواجب توافرها لدعم العيش المشترك والمقامة ضمن فعاليات رؤية تشريعية لدعم العيش المشترك المنعقدة الآن بمقر الطائفة الإنجيلية بالقاهرة: هناك إدراك لدور التعليم والثقافة والإعلام لكنه دوره بطيء وعلى مدى طويل، موضحًا أن التشريع والتجريم أمر مختلف تمامًا ليس بالصورة وردية لكنه جيد، فبناء الكنائس ليس هو الحال كما كان قبل 15 سنة، وحملات المتطرفين باتت نذر يسير لفكر بدأ يندثر، هناك وعي بأهمية السير على الطريق الصحيح في هذا الأمر. وبين الفقي أن خطاب الكراهية مستمد من أعمال العنف المنتشرة في العالم، وأن الإسلام فوبيا ظاهرة تستحق النظر، فما بين تجريم معاداة السامية يجب أن تكون هناك مواجهة لهذا الأمر، مؤكدًا أن صورة خطاب الكراهية ليست وجومية في الداخل بقدر ما هي صورة سيئة على مستوى الخارج.