تشهد محافظة بورسعيد 100 فعالية ثقافية وفنية وفكرية، خلال العام الجاري، ضمن فعاليات اختيار وزارة الثقافة للمحافظة «عاصمة الثقافة المصرية»، والتى أطلقتها الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، خلال احتفالية كبرى بالمركز الثقافى، أعقبها افتتاح سينما مصر ومنفذ الهيئة المصرية العامة للكتاب بمدينة بورفؤاد. وأرجع المخرج محمد الدسوقي، المستشار الثقافى لمحافظ بورسعيد، اختيار المدينة الباسلة، كعاصمة للثقافة المصرية، إلى أن لديها مقومات تؤهلها لذلك، منها: وجود الأماكن التى تتحمل العروض، خاصة وجود مبادرة حدائق بلا أسوار التى ستستضيف فعاليات مبادرة حدائق بلا جدران، ووجود أكثر من 14 مسرحا على مستوى المحافظة في الأماكن المفتوحة، بالإضافة إلى مبادرة انتماء التى تنظمها في كافة المجالات وتهدف لتعزيز وتنمية الانتماء للوطن، ووجود أكبر فرق للفنون الشعبية والتلقائية وفرق للأطفال، وزخم في الباليه، فهناك أكثر من 5 آلاف طفل يمارسون الباليه في بورسعيد، كذلك فرق تمثيل في الجامعات فازوا بمراكز عديدة على مستوى الجمهورية. وأشار إلى أنه لأول مرة سيشارك أساتذة من كلية الفنون، متخصصون في المسرح والفنون التشكيلية والسينما والباليه، لتدريب أبناء المحافظة بدون مقابل، تحت إشراف دكتور أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون، كما ستنظم عروض استعراضية بمشاركة فرقة رضا، والفرقة القومية، والفرقة الاستعراضية، وجميع فرق الفنون الشعبية والمسرحية، بالمجان، وبالنسبة للأدباء ستنظم ندوات ودورات تدريبية بمشاركة كبار الكتاب، وإقامة ليالى بورسعيد الرمضانية، التى يحييها كبار المنشدين بجانب الفعاليات الدينية، كذلك ليالى بورسعيد الصيفية، وتنتهى الفعاليات يوم 31 ديسمبر المقبل. وأكد «الدسوقي» أن الفعاليات ستتسبب في حالة من الرواج الثقافى والفنى بالمحافظة، حتى احتفالات عيد بورسعيد القومي، نهاية ديسمبر المقبل، لافتًا أنه سيجرى تنظيم دورات لتعليم التصوير السينمائى في حضور كبار المخرجين والمصورين السينمائيين، وكذلك النقد الفني. وقال المحافظ، اللواء عادل الغضبان، إنه جرى تحويل حدائق المحافظة إلى مراكز ثقافية وفنية بمختلف أحياء المحافظة، وذلك من خلال إزالة أسوارها وإنشاء مسارح صيفية بها لعرض كل الفنون من أمسيات شعرية وحفلات فنية وشعبية وعروض للفنون التشيكيلة وغيرها. وأكدً أن العام الجاري، سيشهد العديد من الفعاليات لكل مبدع من مختلف محافظات الجمهورية على أرض المحافظة، منها مبادرة «ثقافة بلا جدران» على مسارح حدائق بلا أسوار، وعدة مهرجانات ومؤتمرات للمبدعين والمثقفين والمواطنين، وفعاليات ثقافية في كل مدرسة ومديرية وحى ومركز شباب ونادى في المدينة الباسلة، إضافة لتنظيم مسابقات للمبدعين من الهواة والمحترفين. من جانبها، أعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عن إعداد أجندة احتفالية لهذا الحدث تضم 100 فعالية ثقافية وفنية وفكرية، تشمل كافة ألوان الفكر والإبداع. تشارك بالاحتفالية جميع قطاعات الوزارة، وتقام في عدد من المواقع الثقافية بالمحافظة إلى جانب الساحات المناسبة من حدائق ومتنزهات لتقديم العروض المتنوعة في مجالات: المسرح، والسينما، الموسيقى والغناء، الفنون الشعبية والاستعراضية، معارض الكتاب، الفن التشكيلي، الخط العربي، الندوات والحلقات البحثية والصالونات الثقافية. إضافة إلى ورش عمل للحرف التراثية والورش الفنية والأدبية في الشعر والقصة وغيرها، فضلًا عن برامج الدمج الثقافى مقدمة لأطفال وأهل المناطق الحدودية إلى جانب جولات تعريفية بالتاريخ المعمارى والعمرانى ببورسعيد وقناة السويس والمعالم الأثرية بالمدينة، وغيرها من الأنشطة لتعود المدينة الباسلة درة للثقافة والفنون على أرض مصر.