اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 3 ديسمبر 2018، يوم 24 يناير من كل عام، ليكون يومًا دوليًا للتعليم في إطار الاحتفال بالتعليم من أجل السلام والتنمية. ونصت المادة 26 من الإعلان العالمى ده شكل لحقوق الإنسان، على أن التعليم حق وتدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي، وبالتالي أعاد المجتمع الدولي التأكيد على أن التعليم أساسيًا في بناء مجتمعات مستدامة ومرنة. ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتعليم هذا العام تحت شعار "استعادة وتنشيط التعليم لجيل كوڤيد – 19"، حيث تحل مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعليم 2021 في أعقاب جائحة كورونا كوڤيد – 19، التي تسببت في اضطراب العملية التعليمية بجميع أنحاء العالم على نطاق واسع وبشدة غير مسبوقة. ويأتي الاحتفال العالمي بهذا اليوم في ثلاثة أقسام: "التعلّم، الابتكارات، والتمويل"، وسيُنظّم الاحتفال بالشراكة مع مكتب اليونسكو في نيويورك ومقر الأممالمتحدة والشراكة العالمية من أجل التعليم ومركز البحوث المتعددة التخصصات، وسيشارك فيه شركاء من التحالف العالمي للتعليم. ويستلهم مركز البحوث المتعددة التخصصات واليونسكو، من روح اليوم العالمي للتعليم، لقيادة مهرجان الكوكب المتعلّم للاحتفال بالتعلّم في جميع الظروف، ومشاركة الابتكارات التي تساعد كل دارس على إطلاق طاقاته الكامنة بغض النظر عن ظروفه. وسيعلن المركز أسماء الفائزين بمسابقة كتابة مقال عن رواية "الأمير الصغير" (Le Petit Prince). ويلعب التعليم دورًا مهمًا في القضاء على الفقر، والأشخاص المتعلمون يمكنهم الحصول على ظروف معيشية أفضل، فهناك 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بالعمليات الحسابية الأساسية، كما يتواجد نحو 265 مليون طفل ومراهق على مستوى العالم لا تتاح لهم فرصة الدراسة أو حتى استكمالها، كما أن يوجد أقل من 40 ٪ من الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، بينما يبلغ عدد الأطفال واللاجيين غير الملتحقين بالمدارس نحو 4 ملايين نسمة، وهو مايعني انتهاك حق التعليم لهؤلاء وهو أمر مرفوض تسعى الأممالمتحدة جاهدة لتجنبه. وبدون ضمان للتعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب.