احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت، بمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان واليوبيل الفضّي للرسامة الأسقفية لغبطته (25 سنة) والتي تمّت بوضع يد البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك، في كنيسة مار بطرس وبولس في القامشلي – سوريا، في 1996. وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطته إلى "أهمّية أن نعيش التكرّس للرب بحسب الدعوة التي إليها دعانا، كلٌّ من موقع خدمته ومسؤوليته، وأن نقوم برعاية شعب الله الذي أوكلته إلينا الكنيسة المقدسة رعايةً صالحةً دون أيّ تردّد، وبأمانة كاملة وتجرّد تامّ"، وتأمّل في سيرة "يوحنا المعمدان السابق الذي سبق وأعدّ الطريق للمعلّم الإلهي الذي هو حمل الله الذي يحمل ويغفر خطايا العالم". سائلًا هذا القديس أن يشفع فينا سيّما في هذه الأيّام الصعبة، أيّام المحنة الوبائية، وأن يشفي مرضانا ويريح وموتانا، وينجّينا من كلّ مرض وخطر ووباء". وتضرّع إلى "الرب الذي دعانا كي نكرّس نفسنا، أن نتعلّم من فضيلة وحياة هذا الكاروز الذي بشّر بيسوع، وهو الذي يجمع ما بين العهدين القديم والجديد، أن يساعدنا كي نبقى أمناء لدعوة التكرّس التي قبلناها، والتي إليها يدعونا ربّنا كلّ يوم وفي كلّ ساعة". وختم موعظته مقدّمًا "خالص الشكر للربّ، راعي الرعاة الأعظم، لأنّه قوّاني في خدمتي الكهنوتية والأسقفية والبطريركية"، سائلًا إيّاه "أن يجعلنا جميعًا ثابتين في دعوتنا وأمناء في خدمتنا، ومثالًا للمؤمنين في المحبّة والالتزام الكنسي، مقتدين بشفاعة مار يوحنّا المعمدان الذي كان أمينًا لله حتّى الاستشهاد". وبعد القداس، هنّأ الحاضرون البطريرك داعين له بالصحّة والعافية، ومتمنّين له سنين مديدة في خدمة كنيسة الرب ورعاية أبنائها وبناتها.