بأنامل ذهبية تحول "سارة " خيوط الكروشية، بطريقة الهاند ميد فتشكلها بحرفية ودقة عالية لإخراج قطعة فنية تسر الناظرين. تقول سارة أحمد عبدالنعيم 24 عاما، الكروشيه والتطريز فن قديم عرفه الإنسان منذ قديم الأزل، وكل عصر تميز عن سابقيه بطريقة مختلفة أو أسلوب جديد، وتضيف أن فكرة الهاند ميد جاءتنى عندما لاحظت بأنه لدى ميول نحو الأشغال اليدوية حيث كنت أقوم بتصميم أشكال عديدة ومختلفة من التريكو والكروشيه لكن بالتطريز فقط على الملابس أو المفارش، وأهلى وأصدقائى كانوا يندهشون من دقة التصميم مما شجعنى على اتخاذ الخطوة والبدء في طريق الأشغال اليدوية، وذلك منذ ثلاثة أعوام. لم يكن الهاند ميد بالنسبة لها مجرد هواية تشغل به أوقاتها، أو مجرد عمل يحظى بإعجاب الناس، بل صار حياة تشعر معها بالسعادة كلما انتهت من تنفيذ عمل جديد، حتى أصبح جزءا رئيسيا من حياتها، فبدأت تسعى من خلاله إلى فكرة مختلفة للهاند ميد المنتشر، حتى اهتدت إلى فكرة مختلفة وبسيطة. تقول "سارة ": يعتمد معظم شغل الهاند ميد بطريقة تكاد تكون متشابهة في التصميم، فبدأت أسعى إلى أن تكون لدى فكرة جديدة وغير مستهلكة ومختلفة عن كل أنواع الكروشيه والتريكو الموجودة في السوق، حتى اهتديت إلى فكرة صنع عرائس أطفال مع إضافة بعض التفاصيل الصغيرة التى تجذب انتباه الأطفال كى تعطى شكلًا جماليا للقطعة، وتميزها أيضا عن ألعاب الأطفال المصنوعة من البلاستيك. وتواصل: لدى أسلوب مختلف وطريقة حديثة تناسب الجميع حتى أن الكبار أيضا يقبلون على شرائها كنوع من الهدايا في المناسبات، وتوضح القطعة من الخارج تريكو ويتم حشوها بالفيبر كى تبدوا كقطعة بلاستيكية، قد يستغرق تنفيذها وقتا طويلا إذا كانت القطعة المراد تصميهما بها الكثير من التفاصيل، وقد انتهى من تنفيذها خلال أسبوع أو أقل، وفى البداية أقوم بتحديد القطعة المراد تنفيذها ثم أقوم برسمها أمامى حتى تظل الصورة في مخيلتى ولا أنسى بعض تفاصيلها ثم تنفيذها وإضافة بعض الرتوش البسيطة إذا طلب الأمر. وتضيف: أصدقائى ساعدونى بطريقة كبيرة في تسويق منتجاتى من "الهاند ميد" بعد إعجابهم بالفكرة مما ساعد على الانتشار أسرع، فقمت بعمل جاليرى خاص بأعمالى كى أعرض به أعمالى الفنية التى أقوم بتصميمها. وتختتم "أطمح بالوصول للعالمية من خلال تلك القطع، وأطمح إلى افتتاح أكثر من جاليرى خاص بى وأن أشارك في العديد من المعارض بجميع أنحاء العالم".