يعانى أهالى الكثير من القرى بالمنيا، من مشكلة المواصلات وخاصة القرى النائية، حيث يستخدم الأهالى عربات الربع نقل في التنقل والتى تشكل خطرا على الطلاب والطالبات، وتسبب المعاناة للموظفين والسيدات، لأنها وسيلة مواصلات غير آدمية. حيث تتعرض الفتيات والسيدات للزحام والتكدس وسط السائقين والشباب، في ظل طرق غير ممهدة وغير صالحة، بخلاف ان أغلب هذه السيارات موديل قديم ومتهالك، وتفتقد عوامل الأمان والسلامة، ويصعب فيها التنفس، إضافة إلى الخطر الذى يتعرض له التلاميذ الذين يركبون بالركوب فوق أسطح وإطارات هذه العربات. وقالت بسملة مجدي، طالبة: "نعاني في ركوب سيارات الربع نقل أثناء طريقنا إلى المدرسة، حيث نتعرض لمضايقات ومشكلات كثيرة بسبب التكدس والزحام، ونتعرض لحرارة الشمس لن سقف السيارات مكشوف، كما أن التكدس في فصل الشتاء في ظل تغطية السيارة يؤدى إلى نقل العدوى، كما اننا لا نطيق الرائحة بسبب روث البهائم الموجود داخل تلك السيارات، كما نضطر للانتظار كثيرا حتى يقوم السائق بشحن السيارة على آخرها، بخلاف المعاناة أثناء الصعود للسيارة من الخلف، والكثير من الفتيات تتعرضن للسقوط أثناء الصعود والنزول على إطار السيارة ويتعرضن للإصابة بكسور. ويقول محمد ثروت، موظف: "من هذه السيارات التى تتكدس بالمواطنين والطلاب، وأحيانا يضطرون إلى الركوب أعلى سقف السيارة حتى يصلوا إلى عملهم أو إلى مدرستهم، خاصة أن المقاعد خشبية وغير مبطنة، وهي أمور لا يراعيها معظم السائقين، بالإضافة إلى عدم تغطية السيارة جيدًا، بل إن بعضهم لا يضع غطاء للسيارة أصلا". وأضاف: "وتمنى استبدال تلك السيارات بميكروباصات حتى نرفع المعاناة المواطنين، مع تشديد الرقابة من قبل المرور وسحب رخص السيارات المخالفة التى بلا مقاعد وبلا أغطية ولاتتوافر بها معدلات الأمن والسلامة، ونحن في انتظار ما قد أعلنت عنه المحافظة سابقا من خطط لاستبدال سيارات الربع نقل بميكروباصات بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي.