شهدت سيناء منذ 52 عاما وقفة لن ينساها التاريخ من خلال "مؤتمر الحسنة" الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الحسنة بشمال سيناء في 31 أكتوبرعام 1968. كان هدف الاحتلال من المؤتمر تحريض أهالي سيناء على الاستقلال للقضاء على تبعيتها لمصر، ولكن بعد أن أتفقت مع مشايخ سيناء قاموا بخداع الإسرائيليين وقال الشيخ سالم الهرش بإثبات تبعية سيناء لمصر في المؤتمر، مما تسبب في صدمة شديدة للاحتلال. تفاصيل المؤتمر التقى موشية ديان وزير الدفاع في دولة الاحتلال، عددا من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة وكانت الطائرات الإسرائيلية تنقل الطعام ومصوري وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات في إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة وفي الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية. تم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين وأقنعهم الشيخ سالم بأن الأرض مهيأة لهم تماما،ويعد الشيخ سالم الهرش من أبطال سيناء الذين قدموا خدمات جليلة للجيش المصري خلال فترة احتلال إسرائيل لسيناء. بدأت فعاليات المؤتمر وسط حضور كامل لمشايخ سيناء داخل خيمة كبيرة تحوي لفيفًا من جنرالات الجيش الإسرائيلي، على رأسهم وزير الدفاع الإسرائيلي حينها موشي ديان. تحدث اليهود عما قدموه للأهل في سيناء وعن طموحهم وآمالهم بالنسبة لهم، وعندما طلبوا الكلمة من شيوخ سيناء وقع الاختيار الذي كان متفقا عليه مسبقا على الشيخ سالم الهرش الذي خدعهم في بداية كلمته قائلا "أنتم تريدون سيناء دولية. وإذا بالشيخ سالم يقول: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا الزعيم جمال عبد الناصر وكانت الصاعقة التي نزلت على الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة وما عليها ليعود إلى بلده "وقفاه يقمر عيش". وكان مسلسل الاختيار قد ذكر مؤتمر الحسنة في الحلقة الثانية والعشرين والحديث عن تصدى اهالي سيناء للاحتلال الإسرائيلى أمام محاولات إسرائيل تدويل سيناء، وجاء ذلك بالحديث الذى دار بين المقدم أحمد منسى - أمير كرارة، والشيخ حسان - رشدى الشمى أحد كبار مشايخ سيناء.
