■ تستخدم في الصياغات الدستورية والقوالب القانونية قاعدة لغوية مهمة يجب ان ندركها وتعرف بقاعده (باء الاستبدال) وهي باء تلحق بالمتروك والمحذوف والمستبعد والمتخلى عنه. ■ فنقول (استبدلت قلما بكتاب) فيكون المحذوف هو الكتاب ■ وفى التنزيل الحكيم في الاية 61 من سوره البقرة يقول تعالى على لسان سيدنا موسى مخاطبا قومه "أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير"، فالخير هو المستبعد.. والآية توبخ الذى ترك الخير والأفضل وتمسك بالأدنى والأقل. ■ وفى القانون عندما نريد حذف عبارة مباحث أمن الدولة ووضع عبارة جديدة أو مسمى جديد مكانها كالأمن الوطنى، نقول تستبدل عباره "الأمن الوطنى بمباحث أمن الدولة، فتلحق باء الاستبدال بالمحذوف وهو مباحث أمن الدولة وهو ما يحقق مبتغى المشرع ■ وفة العام 2005 عندما كنا لانملك انتخاب رئيس الجمهورية وكانت الطريقة الحصرية هى الاستفتاء على شخصه وعدم السماح لأحد بالترشح ضده وأردنا إلغاء ذلك والتحول إلى انتخابات تعددية وتم تعديل الماده 76 التى تنظم الوضع الجديد جاءت المادة 192 مكرر من دستور 71 تنص على الآتى تستبدل كلمه "انتخاب" بكلمة استفتاء أينما وردت فحذف الاستفتاء وتم التخلى عنه وحل مكانه الانتخاب ■ وفى آخر تعديل للدستور والذى جرى في ربيع 2019 الماضى عندما اردنا ان نأخذ بنظام الغرفتين في البرلمان بديلا عن الغرفة الواحدة وأن نستحدث وجود غرفة جديدة ثانية للبرلمان هى غرفة الشيوخ جاء النص كالتالى تستبدل كلمة" الشيوخ" بكلمة "الشورى" اينما وجدت في القوانين المعمول بها فحذف مسمى الشورى القديم وحل محله مسمى الشيوخ الجديد وهكذا تلحق باء الاستبدال بالمحذوف والمتخلى عنه والمستبعد