قال المحلل السياسي والباحث الاستراتيجي الدكتور رائد العزاوي إن زيارة الكاظمي لواشنطن تؤسس لصفحة جديدة في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الاستقبال الكبير الذي حظي به الكاظمي حمل رسائل متعددة إلى الداخل العراقي والخارج العربي والإقليمي، وبالفعل الكاظمي اجرى اتصالا مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين الكاظمي وترامب. وأوضح العزاوي، أن الزيارة حملت رسائل إلى إيران مفادها ان العراق، لن يكون ضمن فلكها مستقبلا،وانه حليف استراتيجي مهم للولايات المتحدة، وهذا الاستقبال المهيب لم يكن للكاظمي بشخصه انما كان للعراق لان الأمريكان باتوا يعرفون الآن منصب رئيس الوزراء لن يكون حاملا للرسائل بين طهران وواشنطن كما جرت العادة من 17 عاما، وأن هناك خمسة أسئلة ستوضع امام الكاظمي في اثتاء المباحثات مع ترامب، تبرز بشكل واضح ان صانع القرار الأمريكي سواء في حكومة ترامب أو في حال فوز جو بادين فان تلك الاسئلة الخمسة ممثلة بتفكيك اسحلة المليشات ووقف التعاون مع ايران ودمج الحشد الشعبي ضمن القوات المسلحة، ووقف الهجمات على القوات والقواعد والسفارة الأمريكية واجراء انتخابات مبكرة.
وأضاف العزاوي في مداخلة عبر قناة العربية "الحدث " أنه في حال تغير الإدارة الأمريكية فإن السياسة التي انتهجها ترامب لن تتغير في العراق، لأسباب كثيرة، حتى في حال فوز جوبادين فإنه يريد أن يصحح أخطاء بوش الابن في العراق بعد أن سلمه على طبق من ذهب إلى إيران التي تعتقد ان خسارة ترامب، ربما تقلل من الضغط والعقوبات التي فرضتها عليها ادارته وهذا وهم تعيشه القيادة الإيرانية، فلن يتم رفع العقوبات ولن يتم تغير السياسة الأمريكية في إيران ما لم تغير سياساتها العدوانية في الخليج العربي وسوريا واليمن ولبنان. وردا على سؤال لمذيع الحدث الإعلامي محمود الورواري حول إمكانية إجراء انتخابات عراقية مبكرة بدون تدخلات إقليمية، قال العزاوي إن الأمريكان يريدون ضمان إجراء انتخابات قادرة على أن تعبر عن طموحات الشارع العراقي بعيد عن نفوذ إيران وحلفائها، ووفق قانون انتخابات يسمح بمشاركة واسعة لكل العراقين، ووفق رقابة داخلية نزيهة وخارجية تليق بأهمية تلك الانتخابات، وأن لا تسمح بنتائجها للفاسدين بالعودة مرة أخرى للواجهة السياسية.