في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والذى تسبب في إصابة الملايين من الأشخاص حول العالم، وسعى كل الدول للحد من انتشاره، وإيجاد علاج للقضاء عليه.. كان لابن قرية المخادمة بمركز قنا، رأى آخر لمواجهة الفيروس، حيث قرر أحمد الأسد مدرس التربية الفنية مواجهة الفيروس بالفن، وذلك لرفع الروح المعنوية لأهل القرية الذين أصيبوا بإحباط، وتعب نتيجة انتشار الفيروس وارتفاع عدد المصابين به، فضلا عن حظر التجول وغلق كل سبل الترفيه. وقال أحمد الأسد صاحب مبادرة الفن يحارب الكورونا: إن الجهاز المناعى هو السبيل الوحيد لمواجهة الفيروس، مؤكدا على أن هذا ما دفعه لمحاولة إخراج أهالى قرية المخادمة من الحالة النفسية السيئة التى أصابتهم بسبب انتشار الفيروس والتى تكون سببا رئيسيا في انخفاض مناعة الإنسان وذلك ما دفعه لاستغلال موهبته في الرسم ووجود ساعات طويلة من حظر التجول ورغبة الشباب والأطفال في إخراج الطاقة السلبية التى لديهم فقام بعرض فكرة المبادرة عليهم والتى نالت على حد قوله استحسان جميع الأهالى وشاركه غالبية شباب القرية في الرسم على جدران المنازل والأبواب بألوان مبهجة تدل على الفرحة والسعادة بالإضافة إلى تنظيف القرية وإزالة كل المخلفات بها لتصبح قرية المخادمة من أجمل قرى محافظة قنا. وعن تكريم محافظ قنا له، قال الأسد إنه لم يكن يتوقع أن المبادرة تلقى إعجاب المسئولين بالمحافظة ويصبح هو وأهل قريته قدوة لكثير من الأهالى مؤكدا على أن ما قام به كان هدفه إسعاد أهل قريته فقط مضيفا أن هذا التكريم دليل على أن محافظة قنا تسعى إلى الاهتمام بالشباب والنظر بشكل إيجابى إلى مباراتهم ودعمها. وأشار الأسد إلى أنه يتمنى أن تنتشر المبادرة في كل ربوع قنا، ومصر كلها، لتصبح كل قرية جميلة ويصبح فيروس كورونا سببا لدفع القرى بمصر إلى التطوير الأفضل.