استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الاثنين، وفدًا من الكوادر الكتائبية من المناطق القريبة من الديمان وبكركي في الكورة والبترون وكسروان الفتوح وجبيل برئاسة الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ. وقال الصايغ ان الزيارة تأتي في إطار تأييد موقف البطريرك المتعلق بتحرير الشرعية وحياد لبنان وشرح الموقف التاريخي لحزب الكتائب في هذا الاطار.ناقلا تحية رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للبطريرك ومؤكدا وقوف الحزب الدائم إلى جانب البطريركية المارونية. وقال البطريرك الراعي: "تقول مقدمة الدستور اللبناني بأن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه، والحياد هو أفضل ترجمة لهذا الدستور والحياد هو أن يكون الوطن غير مرتبط أو مرتهن لأي بلد آخر، ولا مرتبط بأي أحزاب أو احلاف سياسية أو دينية أو عسكرية اقليمية أو دولية وتكون الأولوية في الولاء وفي القرار والأولوية في العيش هي للبنان طالما اننا نقول جميعا ان لبنان هو وطن نهائي لكل ابنائه، واذا كنا نؤمن ان لبنان هو وطن نهائي فعليه ان يكون وطن حيادي ناشط وفاعل لتعزيز السلام والاستقرار بين الشعوب عبر حوار الحضارات والعمل لخدمة القضايا العربية والشرق اوسطية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وطبعا نحن وإسرائيل في حالة عداء دائم. وأضاف: الحياد الناشط والايجابي مسئوليتنا جميعا وهي كبيرة وضخمة، خصوصًا وأن لبنان كان مستشفى العرب وفندق العرب وسياحة العرب وحرية العرب وحياده سمح له بهذه التسميات وعندما تداخلنا مع احلاف وأحزاب وأعمال عسكرية أصبحنا بعزلة تامة عن العرب وعن الغرب واصبحنا لوحدنا كما السفينة في البحر الهائج، وأن الحياد هو لصالح كل اللبنانيين وهو وحده مصدر الانصهار الوطني والحياد مصدر استقرار يؤدي إلى الازدهار والنمو واذا كان لدينا كل يوم ازمة فلا استقرار عندنا وبالتالي لا حياة اجتماعية ولا كرامة ولا حياة اقتصادية، اذًا، الحياد هو النظام الفاعل والناشط ويؤدي إلى استعادة دور لبنان كجسر بين الشرق والغرب كما يعيد اليه الدور الثقافي والاقتصادي ولبنان كان مدخل الشرق إلى الغرب وهذا ما يؤمنه له الحياد. وتابع: راجعت البيانات الوزارية من 1943 حتى 1980 وكلها تقول أن لبنان يعتمد الحياد، وهذا تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا والبيانات الوزارية كلها تقول أن لبنان يعتمد الحياد مع الالتزام بالقضايا العامة مثل السلام وحقوق الإنسان وحوارات الحضارات والاديان والان اين نحن وماذا نقول للعالم وللامم المتحدة! نحن لم نؤذ احد ولم نعتد على احد ولا نزعج احد بل نريد العيش بكرامة واستعادة ما لنا من معنى في هذا الشرق ولهذا علينا العودة إلى نظام الحياد الناشط والفاعل ونأمل ان يكون جميع اللبنانيين في موقف واحد للوصول إلى قرار من مجلس الامن والامم المتحدة بأن للبنان نظام حيادي فاعل يجب ان تحترمه جميع الدول وهو يحترم نفسه ويكون دولة قوية بمؤسساتها وجيشها وتدافع عن نفسها من اي عدوان خارجي وتستطيع ان تحمي نفسها من الداخل والا فاننا نرى الموت امامنا. ومن جانبه، أكد الوزير السابق الصايغ ان لا شيء يحمي لبنان الا الحياد وبدونه لا ازدهار ولا استثمار ولا استقرار والخروج عن الميثاق والحياد هو خروج عن وحدة لبنان والمطلوب انقاذ لبنان