دعا المجلس العالمي للسفر والسياحة، إلى إصدار قواعد سفر أكثر وضوحا من الدول الأوروبية لمواجهة الارتباك من قبل المسافرين لقضاء العطلات. وأوضح المجلس في بيان اليوم الجمعة، أن المسافرون إلى أوروبا للمرة الأولى منذ أن بدأت قيود السفر في التخفيف، واجهوا مجموعة محيرة من أنواع مختلفة من قواعد السفر والمشورة، في حين يفترض أن تكون منطقة الشنجن أكثر اتساقا ووضوح، في حين أن القيود الحدودية غير الضرورية وغير المتسقة تردع المسافرين وتقمع عودة السفر والسياحة، وهناك حاجة ماسة إلى عودة القطاع لتجديد الوجهات والعمل كمحفز للتعافي الاقتصادي العالمي. وأظهر بحثا للمجلس أن كل زيادة بنسبة 2.7 ٪ في المسافرين ستولد أو تسترد مليون وظيفة في هذا القطاع، ويمكن للحكومات التي تعمل جنبًا إلى جنب مع التدابير المنسقة الصحيحة أن تحفز زيادة في السفر بنسبة تصل إلى 27 ٪، مما يعيد خلق 10 ملايين وظيفة في السفر والسياحة، مشيرة إلى ان ارتباك المستهلك حول قواعد السفر مثل ارتداء أقنعة الوجه، بات إلزاميا على وسائل النقل العام في بعض البلدان، مثل فرنسا وألمانيا، ولكن يوصى به فقط دون إلزام في النرويج والسويد، وفي مالطا، يجب ارتداء الأقنعة في جميع الأماكن العامة في حين أنها ليست إلزامية في بولندا إذا كان بإمكان الناس احترام المسافات البعيدة بينهم. وأكدت جامعة هارفارد البريطانية، أن استخدام أقنعة الوجه يساعد على تقليل مخاطر انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 90٪، ويحمي المستخدم ومن حوله، فضلًا عن إعادة إحساس أكبر بالحياة الطبيعية للمسافرين، ويحذر المجلس العالمي من أنه ما لم تبذل الحكومات الأوروبية جهدًا أكبر لمواءمة سياساتها، فسوف يتسبب ذلك في تعثر هش وتباطؤ في الحركة، مما يعرض 16 مليون وظيفة في السفر والسياحة للخطر. وقالت غلوريا جيفارا، الرئيس التنفيذي للمجلس: "ندعو جميع رؤساء الدول الأوروبية إلى الاتحاد لصالح ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على هذا القطاع في أوروبا، سواء المسافرين أو العمال، ومن الضروري أن تتعلم الحكومات من الماضي وتتخذ إجراءات سريعة وفعالة لتنسيق ومواءمة قواعد السفر ومتطلبات الحدود لتحقيق الاتساق في جميع أنحاء أوروبا، حيث تُظهر الأزمات السابقة بما في ذلك الانهيار المالي لعام 2008، أن تنسيق الحكومات لمواءمة السياسات، يؤدي إلى انتعاش أسرع".