أفادت الجمعية الأمريكية لصناعة السفر أن الاضطرابات الجوية الناتجة من سحابة الرماد البركاني التي شلت الفضاء الجوي الأوروبي كلفت الاقتصاد الأمريكي 650 مليون دولار وتأثرت بها ستة آلاف وظيفة في الولاياتالمتحدة. وقالت الجمعية إن "خسائر الاقتصاد، ومعدلها 130 مليون دولار يوميا، تظهر بوضوح مدى تعويل العالم على رحلات السياحة والأعمال على اختلافها". وأكد رئيس الجمعية روجر داو أن احتمال صدور "رد غير مدروس" من السلطات ينبغي أخذه في الاعتبار حين يتخذ قرار بإغلاق شريان بهذا القدر من الحيوية بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي. وأضاف "رغم أن الأمن يجب أن يكون دائما المعيار الأول، فإن الاقتصادات، وخصوصا تلك التي تنهض من الانكماش، لا يمكن أن تسمح برد فعل غير مدروس يتسبب باختناق كامل لحركة النقل". وتابع داو "بالنظر إلى الرحلات التجريبية في الأيام الأخيرة، فإن القادة الأوروبيين طرحوا تساؤلات محقة عن العملية التي أفضت إلى قيود واسعة النطاق على التنقل الجوي قبل أن تثبت أدلة واضحة أن هذا الأمر كان ضروريا". وذكرت الجمعية أن 78 في المائة من الرحلات بين أوروبا والولاياتالمتحدة تم إلغاؤها خلال الأيام الخمسة الأخيرة، لافتة إلى أن كل رحلة في اتجاه الولاياتالمتحدة تمثل ما معدله 450 ألف دولار من النفقات بالنسبة إلى المسافرين. وخففت السلطات الأوروبية الثلاثاء القيود التي فرضتها على مجالاتها الجوية التي أصابها شلل شبه كامل منذ ثورة بركان آيسلندا الخميس.