داخل شقة بسيطة تدل على ضيق حال قاطنيها، جلس مسجل خطر مع زوجته، يبحثان أوضاعهما المالية المتردية، يشكو الأول حاجته للمال، وتراكم الديون عليه، بينما تحدثه الثانية عن ملاحقة الديانة لها، حتى ظنا بأنه لا توجد طريقة أمامهما للخروج من الأزمة المالية التي تحاصرهما سوى السطو على محل مجوهرات أو الاتجار في المواد المخدرة، ليدخل الزوجان بعدها في حالة من الصمت امتدت دقائق أعقبها كلمات خرجت من بين فك الثانية كالرصاص "الست اللي بخدمها عجوزة وعندها فلوس كتير، وعايشة بمفردها في شقتها بهضبة الأهرام"، ليقرر الزوج وضع خطة شيطانية؛ بدأ في شرحها لزوجته والتي حملت مفاجئة برغبته في السطو على شقة العجوز لسرقتها، بعدما أوهمت الخادمة الضحية أن زوجها يعمل مساعدا لأحد الأطباء وسوف يأتي للكشف عن الألم الذي يؤلمها في قدمها، وفي يوم الواقعة صعدت إلى الشقة وأخذت تباشر أعمال المنزل بشكل طبيعي، ولحق بها زوجها الذي عاجل الضحية بضربها على رأسها بقطعة حديدية ثم كتم أنفاسها خشية استغاثتها بالجيران وفضح أمرهما، ثم استوليا على 3 قطع مشغولات ذهبية ومبلغ مالي، إلا أن عدالة السماء كانت لهما بالمرصاد، إذ نجح رجال المباحث في كشف ملابسات الواقعة عقب تفريغ كاميرات بمحيط مسرح الجريمة، ليتم ضبطهما، وبالعرض على النيابة أصدرت قرارها بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات. وكانت قد تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من ضبط عامل "له أحكام جنائية مسجلة" وزوجته ربة منزل لقتلهما مسنة بهدف سرقة موضوعاتها الذهبية بدائرة قسم شرطة الهرم. وتلقى المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، إشارة من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة مفادها العثور على جثة مقتولة داخل شقتها بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لربة منزل في العقد التاسع من عمرها، وبتشكيل فريق بحث توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الجريمة عامل "له معلومات جنائية مسجلة"، وزوجته ربة منزل، وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما، وتم اقتيادهما إلى ديوان القسم. وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بدافع السرقة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.