قال وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، إن قطاع السياحة خسر أكثر من 3 مليارات دولار منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في مارس الماضي، إضافة إلى ما أنفقته الدولة لدعم العاملين والمستثمرين في القطاع. وأشار الوزير في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن العودة لأرقام 2019 التي بلغت أكثر من 12 مليار دولار ستستغرق شهورا من العمل. وأضاف العناني، أن "الضرر الواقع على القطاع السياحي من أزمة كورونا هو أكبر ضرر يحدث في تاريخ السياحة المصرية، أكبر من أي وقت لأن الطيران توقف والطيران هو وسيلة الوصول الأساسية لجمهورية مصر العربية، فالسائحون من غير المصريين كان من الصعب عليهم الوصول، والسياحة المصدرة من مصر والعمرة كله توقف، وبالتالي النشاط السياحي كله توقف باستثناء السياحة الداخلية التي عادت منتصف شهر مايو". وحول حجم الخسائر المالية، قال العناني "توقف العائد من السياحة، والعائد من السياحة يقدر بنحو مليار دولار كل شهر، هذا الإيراد توقف بالكامل من منتصف مارس الماضي، فقد القطاع السياحي 3 مليارات دولار دخل، إضافة إلى ما أنفقته الدولة فوزارة المالية والبنك المركزي قدموا مبادرات لدعم العاملين والمستثمرين والقطاع الخاص بمليارات أخرى". وأشار العناني إلى أن العودة لأرقام عام 2019 أمر يستغرق شهور من العمل، موضحا "التوقعات بعودة السياحة كانت مرتبطة بالحالة الصحية في جمهورية مصر العربية والدول المصدر للسياحة إلى مصر، ولكن نتمنى أنه في خلال الأسابيع القليلة القادمة نبدأ في فتح القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان مرة أخرى، ولكن العودة لأرقام 2019 سوف تستغرق شهورا طويلة في العالم كله وليس في مصر فقط". كما لفت إلى حزمة من الإجراءات التي اتخذتها مصر لتحفيز السائحين خلال الفترة المقبلة، حيث قال "هناك مجموعة من القرارات التي تم اتخاذها، لأول مرة التأشيرة السياحية مجانية لثلاث محافظاتجنوبسيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح، حتى نهاية أكتوبر 2020، تم تخفيض سعر وقود الطائرات بنحو 10 سنتات على الجالون وتم تخفيض رسوم الخدمات الأرضية وتخفيض رسوم الهبوط والإيواء للطيران، وتم تخفيض رسوم دخول المتاحف والمواقع الأثرية. كل هذه الإجراءات هدفها تشجيع منظمي الرحلات الأجنبية إلى مصر". وأضاف "نحن نتوقع أن تكون أولى الدول التي تستأنف رحلاتها السياحية إلى مصر هم أوكرانيا وبيلاروسيا وإيطاليا، هؤلاء من تواصلوا معنا حتى الآن". وأردف "حتى نهاية يونيو الحالي نحن نكتفي بالسوق الداخلي فقط، بداية من شهر يوليو نحن نفتح الأسواق الخارجية حيث إن التجربة أثبتت أننا قادرون على استقبال الزائرين"، موضحا "في المرحلة الأولى لن يكون هناك مجموعات سياحية كبيرة في مدن وادي النيل، وتنظيم السياحية عن طريق شركات السياحة سيكون في ثلاث محافظات، ولكن الزيارات الفردية مرحب بها في أي مدينة في مصر". كان وزير الطيران المدني المصري محمد منار أعلن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري السياحة خالد العناني والدولة لشئون الإعلام أسامة هيكل الأسبوع الماضي، استئناف حركة الطيران في جميع المطارات المصرية اعتبارا من الأول من تموز/يوليو المقبل مع الدول التي ستفتح مطاراتها الشهر المقبل، وذلك بعد إغلاقها نحو ثلاثة أشهر بسبب تفشي وباء "كوفيد-19". من جهته، أعلن العناني "استئناف حركة السياحة الوافدة إلى 3 محافظات مصرية وهي جنوبسيناء والبحر الأحمر ومطروح بداية من أول يوليو". ويذكر أيضا أن إيرادات السياحة في مصر في عام 2018-2019 بلغت نحو 12.5 مليار دولار، بزيادة تقدر ب2.7 مليار دولار عن العام السابق، وهو أعلى عام تحقق فيه السياحة إيرادات منذ عام 2010، وقبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011، حيث حقق القطاع السياحي إيرادات في عام 2009-2010 تقدر ب10.8 مليار دولار، ومن بعد هذا العام بدأ المؤشر في التراجع.